الفصل الثامن "كتب كتاب"

105 7 0
                                    

الفصل الثامن "

في مكانٍ آخر احتله الظلام الدامس صرخت تلك الفتاة بقوة وهي تتوسل له :-
ـ حرام عليك انت مش بني ادم انت شيطان*ن
اقترب منها يجذب ملابسها من على جسدها بعنف وهو يقول بفحيحٍ عالي :-
ـ معاذ لما يعوز حاجه مينفعش يتقال لاه
انزوت على ذاتها بخوف وهي تقول برجاء:-
ـ ابعد عني بالله عليك يا أخي أنا إمرأة متزوجة لا تفضحني
عمة الشهوة عينيه فاقترب أكثر منها ثم جذبها إليه بعنف وفعل كل ما حرمه الله …
دني منها بعدما أخذ ما يرد ثم حدف عليها بعض النقود وهو يذهب قائلًا :-
ـ جتيني بمزاجك ومشيتك بمزاجي
نظرت له بأعين باكية وهي تقول بوعيد :-
ـ حسبي الله فيك الله المنتقم الجبار ، ثم رددت ثانيًا
الله المنتقم الجبار …..
_________
دقت الساعةُ الثامنة بعد صلاة العشاء ودق معاها جرس الباب فتحت يعقوب وهو يقول بمحبة:-
اتفضل يا شيخُنا
دلف بهدوء غاضضًا بصره وهو يلقي التحية :-
ـ السلام عليكم يا أهل البيت
ابتسم يعقوب فردد قائلًا :-
ـ ربنا يجعلك من أهله يا بدر
جلس بهدوء بينما قفل يعقوب الباب وهو يقول بجدية :-
الأول عاوز اتكلم معاك في كام نقطة قبل ما تقابل عائشة
أومأ برأسه قائلًا :-
ـ وانا سامعك
أخذ يقص عليه كل شيء تعاني منه عائشة وبعد قرابة النصف ساعة قال يعقوب :-
ـ دلوقتي انا قولتلك كل حاجه حابب تكمل هدخل اجيب اختي دلوقتى رافض ده حقك وهشيلك فوق راسي برده
تطلع بدر به ثم أردف معقبًا :-
ـ انا دخلت البيت ده شاري ومش هخرج منه غير وانا واخد اللي اشتريته
ابتسم يعقوب بإعجاب فقال بتساؤل :-
ـ من كل قلبك وعقلك موافق ؟
نظر له بهدوء ثم أردف بثبات :-
ـ نادي العروسة
خرج يعقوب فوجدها تجلس في غرفتها وهي شاردة باكية مسح دمع عينيها بحنان وهو يقول :-
ـ يلا يا حبيبتي
ذهبت بخطى متثاقلة وهي تخفض بصرها حتى أجلسها يعقوب على قرب مسافة منه فقالت نجلاء بابتسامة عذبة:-
ـ نورتنا يا ابني
هز رأسه بشكر وهو يقول :-
ـ بنورك يا أمي
هتف يعقوب قائلًا :-
ـ تعالي يا امي معايا بره
رفعت نظرها له بعتاب بغمز لها بهدوء أن تطمئن
تنحنح بدر قائلًا :-
ـ كيف حالك يا أنسة عائشة
توترت وهي تجيبه :-
ـ الحمد لله
قال مردِفًا بهدوء :-
ـ عايزه تعرفي حاجه عني يا عائشة
رفعت بصرها له وهو تقول بهمسٍ:-
ـ انا مش موافقه
تعجب من طريقة ردها فقال بتساؤل:-
ـ ليه !؟
تحدثت قائلة بحسرةٍ أدمت قلبُها:-
ـ عشان انا مستهلش إني أتجوز رجل زيك
صدم من حديثُها وهو يقول :-
ـ ازاي بقي ده انتي ست البنات كلهم
نظرت له بأعين لامعه بتهديد هطول البكاء ثم أردفت قائلة:-
ـ انا مستحيل أظلمك معايا صدقني
اقترب من مقعدها وهو يقول بجدية :-
ـ وانا موافق رغم كل حاجه 
التمست الصدق في عينيه فقالت بهدوء :-
ـ كل حاجة !
أردف معقبًا :-
ـ يعقوب حكى لي كل حاجة وأنا قابل وهنتخطي كل ده سوى بس اديني فرصة اكون في حياتك …
بلعت غصة حلقها ثم قالت بهدوء :-
ـ اللي فيه الخير يقدمه ربنا يا شيخ
ثم ذهبت من أمامه مسرعة وهي تتنفس ببطء بعدما شعرت بسحب الهواء من على رئيتها…
بعد قليل من الوقت ودع يعقوب بدر على وعد بالرد عليه بعد يومين بإذن الله بالقبول أو الرفض …
______________________
بعد مرور ثلاثة أيام وفي صباح ذلك اليوم الموعود وهو يوم الجمعة ….
إرتدت رونق ملابسها ببسمة هادئة وهي تجوب الغرفة ذهابًا وايابًا لشدة خجلُها فأخذت تردد بعض آيات الله  في جوفها.
فُتح باب غرفتها بهدوء فنظرت لوالدتُها وهي تقول :-
ـ خير يا ماما
احتضنتها بمحبة وهي تهمس ببكاء :-
ـ فرحتي بيكي متتوصفش الحمد لله يا نور عيني
بادلتها نفس الحضن وقالت بمحبة :-
ـ ربنا يخليكي ليا يا امي
ثم تابعت حديثُها بتساؤل؟
ـ الضيوف حضروا
ابتسمت خديجة بمحبة وفرح فهتفت سماح بجدية  :-
ـ من بدري ومعاهم  المأذون
تخشب جسدها للحظة فرددت بصدمة :-
المأذون ؟
قالت خديجة بطيبة وحنان :-
ـ خير البر عاجله يا حبيبتي
" من جاءك من ترضاه دينًا وخُلقًا فزوجوه "
خرجت بتوتر وهي تغض بصرها عن الجميع فهمست لها خديجة :-
روحي اقعد جنب حماتك
أومأت برأسها وذهبت بهدوء تجلس جوار نجلاء وعائشة
فقالت بصوتٍ خافت :-
ـ كيف حالك يا أمي
ربتت على كفيها بمحبة صادقة وهي تقول :-
ـ بخير يا حبيبتي
ثم أشارت على عائشة قائلة :-
دي عائشة أخت يعقوب الصغيرة والوحيدة يا بنتي
تحدثت رونق بمحبه :-
ـ وهتبقي اختي برده
ثم أردفت قائلة :-
ـ ولا عندك مانع
ابتسمت لها بخفه وهي تقول بهمس :-
ـ إن شاء الله
اقتربت سماح ترحب بهم بمحبة صادقة فقالت رونق بابتسامة عذبةٌ:-
ـ دي عمتو سماح
رحبت نجلاء بها باحترام فهتفت سماح قائلة :-
ـ خدتوا نور بيتنا والله ربنا يتمم بخير وتروح تنور حياتكم
ابتسمت رونق بخجل فقالت خديجة بمحبة :-
ـ هتبقى نور عيني زيها زي عائشة ويعقوب في العلاوة

فجاءته تمشي على استحياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن