الفصل ١٥

585 31 0
                                    

#عقاب #الحب الفصل ١٥ #صفاء #حسنى صفحتى روايات الكاتبة صفاء

استغربت علياء مجيء أم فتحى وهى مفزوعة، وسألتها: "خير يا أم فتحى؟" ردّت أم فتحى وهى بتبلع ريقها: "في ظابط شرطة وراجل معاهم يا فندم، بيسألوا عن العروسة الجديدة." شعرت بخوف شهد، وكانت متوترة، لكن دعمها جاسر وقال لها: "ما تخافيش يا شهد، أنا معاكي." طلب من أم فتحى: "دخّليهم شقة أمّي، وإحنا جايين، مش عايزين حد يدخل هنا، مفهوم؟" #عقاب #الحب #صفاء #حسنى صفحتى روايات الكاتبة صفاء

هزّت رأسها أم فتحى، "أنا عملت كده يا فندم." وطلعت فوق، وبعد كده نزلت بالأسانسير. ابتسم جاسر: "برافو عليكي يا أم فتحى، يلا يا شهد، تعالي معايا، وإنتِ يا أم سيف خليكِ هنا إنتِ وأولادك، إنتوا في حمايتنا وما حدش يقدر يدخل هنا، عشان البيت ده منفصل عن اللي برا، لحد ما أشوف عايزين إيه، ما حدش يتحرك يا جدّي من هنا." هزّ رأسه الجد: "متقلقش، وخمس دقائق والمحامي هتلاقيه جيه، روح يا ابني." اعترضت أمّ جاسر وقالت: "واحنا مالنا ببلوة غيرنا؟ ما كل واحد يحل مشاكله." نظرت ليها شهد، وقالت: "للأسف حضرتك، من النهاردة مجبورة إنك تستحملي بلاوينا يا حماتي، من يوم ما ضحكتي عليا وعلى أمي، وبعد كده لما عرفتِ إن جدّي بدّل العريس، فرحتِ بلغتِ أبويا بمكاني، وإنتِ مجبورة إنك تستحملي بلاوينا." شهقت الأم: "إنتِ بتقولي إيه يا شهد؟ إنتِ متأكدة إن حماتك وراها؟ استغلت الفرصة. حماتها، قوليله والنبى، وانا أعرف عنوان أبوكي من فين، ولا عايزة تلبسينّي أي حاجة؟" ضحكت شهد، "ورقم بابا موجود عندك، بيعمل إيه؟" انصدمت حماتها، والجميع، ووجه الجدّ الكلام لعلياء: "الكلام ده صح؟" ردّت حماتها: "دي كذابة ومش سهلة!" ضحكت شهد، "طيب، أنا مش هتكلم، شوف إنتَ تليفونها يا جاسر، هتلاقي مكتوب عليها اسم أبو ش محمد، ورنّ على بابا، ولو ما سمعتش جرس بابا ما بِقاش أنا." صرخت حماتها: "إنتِ بتفتشي في تليفوني من ورايا؟" ضحكت شهد: "افتش إمتى يا حماتي؟ بذمتك، دي العصفورة قالت لي." غضب جاسر، ومسك تليفون أمه، وفتح، وفعلاً كان كلام شهد حقيقي، ورنّ، سمعوا جرس التليفون من برا. اتعصب جاسر، وخصوصًا لما فتح الاسبيكر، وسمع كلام الأب: "الو يا حضرت المجهولة، أنا وصلت للبيت، والعنوان اللي إنتِ بلغتيني عنه، ولو طلع كلامك غلط، وإن بنتي مش مجبورة، ومش متجوزة غصب عنها للشاب المجنون، أقسم بالله أوصلك وهخليكي تندمي!" الكل أنصدم، حتى حمات شهد، وصرخ الجد: "سبحان الله، يعني خايفة تعملي بطاقة شخصية، ولا بنك، وخايفة تعالجيه عشان الناس ما تشمتش فيكي، لكن عادي تبلغّي أبوها وتفضحي ابنك!" كانت عايزة أمّ جاسر تدافع عن نفسها، "أنا ما قلتش حاجة عن ابني! أقسم بالله!" لكن ما حدش سمع لها، وراحت شهد هي وجاسر عند أبوها، لكن استوقفها كلمة أبوها وأخر كلمة لحماتها، وافتكرت، عرفت إزاي لما صحيت الصبح، وراحت عند أمها، وكان جاسر لسه فوق، سمعت مرات عم جاسر بتقول: "إنتَ عرفت اللي حصل يا نبيل؟" سألها خير تاني، ردّت مي: "أنا سمعت علياء بتتصل بابو شهد، وعرفته مكانها، وكمان قالت كل حاجة، إنّها مجبورة." انصدم نبيل: "إزاي عرفت؟" #عقاب #الحب #صفاء #حسنى صفحتى روايات الكاتبة صفاء

ردّت مي: "سمعتها وهي بتكلّمه، وبعد كده عملت نفسي هقع، وهي سندتني، وشفت الاسم أبو ش محمد، وشهد اسمها شهد محمد، يبقى أكيد هي وراها حاجة." استغرب نبيل من فين هي اللي كانت عايزة تجوزها لوليد، ومن فين تبلغ أبوها؟ ردّت مي وهي شايفة شهد، قالت: "علمي علمك!" فاقت شهد من تذكرها على صوت الضابط وهو بيسألها: "حضرتك تعرفي الشخص ده؟" بلعت ريقها شهد: "حضرتك لا، ولا عمري شوفتّه." اتعصب الأب: "إنتِ سمعة نفسك بتقولي إيه؟ بتنكري أبوكي اللي اسمك مكتوب عليه؟" وضحت شهد بهدوء للضابط: "حضرتك هو ذنبي إنّي ما كنتش أعرف مين اللي اسمي مكتوب جمب اسمه؟ فممكن أي حد يجي يقول لي أنا أبوكي، أصدقّه حضرتك؟ و عايزة أعرف إيه تهمتي بالضبط." ردّ الظابط: "التهمة مش متوجهة ليكي إنتِ بالضبط، متوجها لزوجِك وعائلتهم، إنّهم أجبروكي على الزوج من ابنهم، والابن ده مريض عقلي." #عقاب #الحب #صفاء #حسنى صفحتى روايات الكاتبة صفاء

ضحكت شهد بسخرية: "مريض عقلي؟" و مسكت إيد جاسر بدلع، "هو إنتَ مريض عقلي يا حبيبي؟ وأنا ما أعرفش؟" ابتسم جاسر: "هو ممكن عقلي يروح من حبك يا قلبي." اتعصب الأب: "متلم نفسك، يلا." وجه كلامه لجاسر: "احترم نفسي، عشان بتكلم مع مراتي وحبيبتي." سأله الظابط: "ممكن أشوف قسيمة الجواز؟" ابتسم جاسر: "أكيد يا فندم، اتفضل." وطلع ورقة القسيمة من جيبه، "اتفضل يا فندم." استغرب الأب، "إنتوا كنتم عارفين إنّنا جايين، عشان كده جهّزتوا نفسكم؟ وإيه يضمن لنا إن القسيمة دي مش مزورة؟" ابتسم جاسر، "أولًا، أنا عريس، وأمبارح كانت دخلتي، واستلمت قسيمة الجواز النهاردة، وطلعت حطيتها في أول مكان شوفتّه قدامي، عشان مش فاضي، إنتوا فاهمين؟ ولما صحيت على الخبط اللي على الباب لبست أول حاجة قدامي، يعني مش حاسبها." اعترض الأب: "بنتي لسة في حضانتي، وقاصر، ومعايا ورق من المحكمه إن شهد وشذي في حضانة أبوهم، يعني ما ينفعش تتجوز من غير موافقتي!" ضحكت شهد بسخرية: "بردو يقولي أبويا؟ حضرتك، اسألوه إمتى آخر مرة شوفتّه فيها؟ اسألوه يعرف أنا معايا إيه من الشهادات؟ طيب، يعرف شذي شكلها إيه؟ طيب، دخلت إيه بتتعلم ولا مش بتتعلم؟ يعرف إيه عنّي، علشان يقول توافق ولا ما توافقش؟ ومعلش حضرتك، أجيبك من فين؟ وما دام عارف مكاني كنت فين؟" اتحرّج الأب من أسئلة شهد، "امّك خطفتكم وإنتوا صغيرين، وطبعًا أعرفكم، هو أنا اتوه عن بناتى؟" ضحكت شهد، "بجد؟ عشان كده اول ما دخلت، اقعد تبص على الصورة، عشان تتأكد إن كنت أنا بنتك ولا لا؟ خليه يطلع الصورة اللي مبعوتة ليه على التليفون." اعتذر الظابط منهم، "احنا آسفين على الإزعاج." وجي يمشي، وقّفه الأب، وقال: "حضرتك مراتي عندهم، وأنا عايز اخد بنتي." طلب جاسر منهم: "فتشوا المكان حضرتك، لو إحنا مخبيين حد." اعتذر الظابط، "ده مش اختصاصنا حضرتك، مهمتي اتأكد من صحة الكلام، إن البنت مش مجبرة، أو مغصوبة، أو مخطوفة، وصباحية مباركة." خرج الضابط، وفضل الأب وسألها: "فين امّك يا شهد؟ و اختك شذي؟" قالت شهد: "نسيت تسأل عن بقاقي إخواتي." انصدم الأب: "إخواتك؟ أنا عرفت إن الحمل ما كملش." ضحكت شهد بجد: "طيب كويس إنهم قالوا ليك كده، قول بقي ربنا رزقك بالولد ولا لسه؟" اتحرّج الأب، "كل شي نصيب." #عقاب #الحب #صفاء #حسنى صفحتى روايات الكاتبة صفاء

صفقت شهد يد على يد، "بجد، ما كنتش أعرف! ولا عشان العروسة اختيار والدتك، أخمن إيه اللي حصل؟ ممكن ربنا عاقبك، وجابتلك بنتين توأم، ولما والدتك حبت تخليك تطلقها، فضحتكم، وطلعت العيب فيك إنتَ اللي مش بتجيب ولد، وممكن كنت كل ما تتجوز واحدة تجيبلك بنت تطلقها، فلقيت آخر أمل إنك تدور علينا. وممكن أخمن عندك كام؟" اتنهد الأب، "يا بنتي، ربنا فعلًا عاقبني، وأنا عرفت غلطي وجيت اخدكم في حضني. أمي ماتت، وأنا دلوقتي ما بقاش فارق معايا ولد ولا بنت." ضحكت شهد، "استنى بس، احسبهم، 15 سنة × 5 ستات، ولو كل خمس سنين أقول جبت 3 مثلاً، أو ممكن 5، وقلت أجى أربي بناتى السبعة، وأخد بالي منهم، والّا أقول لك 7 إيه يا محمد بيه؟ لا، هم كده يكونوا 9! انجلط بقى!" انصدم محمد. "اسمَعيني يا بنتي، أنا فعلاً ربنا عاقبني، لكن مش زي ما بتقولي، ممكن فعلًا لو فضلت على كده كان يبقى نفس العدد، لكن من بعد ما امّك مشيت، وأنا حالي اتلغبط فعلًا، اتجوزت، وربنا رزقني ببنتين، لكن لما جاءت أمّي تدخل غضبت، وروحت أصالح فيها عشان ما تِحرمنيش من حد تاني، وقتها وإحنا في العربية وبنتكلم، جاءت عربية نقل طيرتني، ودخلنا المستشفى التانية، ماتت، وأنا فضلت متجبس سنين، وإخواتك فضلوا يتامى، ولما رجعت ليا صحتي، عرفت إن ربنا عاقبني، وجالي عقم بعد الحادثة، وسنين وأنا بدور عليكم، رفعت قضية حضانة عشان أعرف أوصل ليكم بأي طريقة، أنا بألي عشر سنين بدور عليكم!" وركع على الأرض يسجد لشهد، "بالله عليكِ، أنا عايز أشوف أمك، وأطلب منها تسامحني." وفجأة تابع...
#عقاب #الحب #صفاء #حسنى صفحتى روايات الكاتبة صفاء

عقاب الحب الكاتبة صفاء حسنى جديد وحصريا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن