الفصل قبل الاخير

302 21 0
                                    

مين اللي خَطَف شَهْد وليه؟
شهقت شَذى وهيّ تُرَدِّد نفس الكلمات بعد ما شافت اختها شَهْد مَخْطُوفَة.

نَظَر للفيديو كويِّس وليد ورَكَّز بصَوْت عَالي فِي كُل تَفاصيل وقال
شَهد موجودة قريبة من البيت.
انصدم جاسر وشَذى: انت بتقول إيه يا وليد، انت مُتَأَكِّد؟
رد وليد: أنا بِحَفِّظ أي مكان بِشوفه، وده المخزن اللي في آخر البيت شوَّفتُه قَبْل كده.
استغرب جاسر: شوفتُه امتى، أنا أول مرة أَعْرِف إِنَّ في مَخْزِن وقريب من البيت؟

فوت وليد الأسئلة.
مش وقته دلوقتي، لازم نلحقها.
وبالفعل خرجوا واتصلوا بالشرطة، تروح معهم.
وبالفعل اتجهوا للمكان، ووقف وليد وكأن في عقله كاميرا جغرافية بتصور كل مكان.
وشوار على الباب، وقال: "تعال من بابا". وفعلاً اتجهوا للباب لآخر لحظة ووجدوا الحبل وحجاب شهد، لكن تم نقلها من المكان.
كان جاسر حزين، مسك حجاب شهد وهو يحتضنه بحب وشوق. والكل اتجنن، كل ما يحاولوا يوصلوا لشهد يتم إخفاء أي دليل.

وفي الفترة دي، اقترب وليد من شذى، اخت شهد، وكانوا بيتكلموا كتير ويحللوا كل حاجة حصلت. وياترى مين السبب في خطفها؟ وقالت شذى: "اكيد اللي خَطَف شهد يعرف كل حاجة بتحصل في البيت، وكل واحد نقرب منه نوصل بيغيِّر خطته". والسؤال هنا: مين كان حاسس إنها مش مرغوبة فيها في البيت؟
يعني بالطبع اللي بيحصل ده علشان يُخوفوا شهد عشان تسيب البيت. لأن حتى دلوقتي اللي خَطَفوها عارفيني انها مَخْطُوفة، لكن مطلوبوش حاجة. فبالطبع الموضوع تفطيش، ولو إيه.

انصدم جاسر من كلام شذي والاتهامات اللي طايرة عليه. واتجه لعليا وسألها، "إنتي اللي وراها صح؟ وراء إيه إنت بتتكلم عن إيه؟ عن خطف شهد وإن كل ما نحاول نوصل ليها مش بنعرف؟"

صرخت عليا، "انت بتتهمني بخطفها يا ابن بطني!"

رد جاسر عليها، "أمي أنا طلقت شهد قبل ما تنخطف، يعني لو كنتى فاكرة." قاطعت حديثه.

"الف بركة، والله أجمل خبر، لكن أنا مش ضعيفة يا ابن بطني! ولو عاوزاك تطلقها كنت خليتها تطلق منك ، مش تيجي تتهمني بالخطف. وبالفعل أنا طلبت منها تبعد عنك أو تحدد هي عاوزة إيه، خصوصًا بعد ما انت اعترفت بحبها."
انصدم جاسر، "إنتي بتقولي إيه، امتى ده وحقيقة إيه؟"

بلعت رقيها عليا عشان وقعت في الكلام، "من يومين قبل خطفها شفتك وإنت بتتغزل فيها وبتطلب منها إنها تستجيب ليك وهي رفضت. وقتها وقفتها!"

"فلاش! هو إنتي فاكرة نفسك إيه علشان توقعى ما بين أولادي وتخليهم يمسكوا في بعض؟" انصدمت شهد.

"يمسكوا في بعض ليه، أنا عملت إيه؟" ردت الأم.

"هو إنتي عمّية يا شهد، والا بتستعبطى! وليد وجاسر بيحبوكى ومعنى كدة هيجي يوم ويمسكوا في بعض بسببك." شهقت شهد.

عقاب الحب الكاتبة صفاء حسنى جديد وحصريا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن