الفصل الرابع

1.1K 32 2
                                    

## عقاب الحب - الفصل الرابع

"استن يا أستاذ وليد، عاوزة أتكلم معاك الأول"    قالتها شهد وهي بتحاول تمنع نفسها من الانهيار.  كانت خايفة من اللي بتشوفه قدامها،  وليد مش زي ما كانت متخيلة خالص[].

"يا بنتي، الجايات أكتر من الرياحات، وهو ابني يطير، يكلمك في التليفون بس هو مشغول دلوقتي"    قالتها أم وليد وهي بتحاول تهدي شهد،  بس شهد كانت متأكدة إن في حاجة غلط[صفاءحسنى].

"تمام يا حاجة، مادام هو مشغول، عايز يتجوز ليه؟ ربنا يعينه في شغله، مع السلامة والقلب دعي ليه"    قالتها شهد وهي بتحاول تداري غضبها،  ودخلت غرفتها وهي مضيقة[].

"يعني أ صوم صوم وأفطر على رجل أمه ممشي؟ ده منطقش والا كلمة وكأنه إنسان؟"    قالتها شهد لنفسها وهي بتحاول تفهم اللي حصل[].

"معليش يا ست عليا، أنتِ عارفة بنات اليومين دول"    قالتها أم وليد وهي بتعتذر من عليا،  بس عليا ابتسمت بمجاملة[].

"والا يهمك، عاقلة بنتك يا أم شهد، أنتم مش هتلاقوا زي ابني والا عائلة زي عيلتي، ولو لينتي بنتك مش هنكلفك حاجة وهناخده بيضة مقاشرة، فاهمني؟"    قالتها عليا وهي بتحاول تقنع أم شهد،  بس أم شهد كانت حاسة إن في حاجة غلط[].

"هي فين عروستي؟ وديتها فين؟"    بدأ وليد يزمز وهو بيحاول يلاقي عروسته[].

"هو بيتكلم كده ليه يا أم وليد؟"    سألتها أم شهد وهي بتحاول تفهم اللي بيحصل[].

"شوفي يا أم شهد، ابني مريض نفسي ومش بيتحكم في تصرفاته، ومن حقك ترفضي، لكن بردو من حقك تعقلي بنتك، ووقتها مصاريف مدارس أولادك كلها هتندفع العمر كله من ورث العبيط ده، وبنتك ممرضة هتقدر تتعامل معه"    قالتها عليا وهي بتحاول تخوف أم شهد[].

"لكن لازم شهد تعرف وهي تقرر، هي ده الأصل"    قالتها أم شهد وهي بتحاول تحافظ على كرامة بنتها[صفاءحسنى].

"طيب خالي الأصل تعجبك لما سمعت بنتك تبقى في الأرض كلمتين فاضين يتقالوا، وهي اصلا ممرضة وبتسهر وبتشتغل برة، يعني يتصدق أي حاجة أو تمشي وراها ومتعرفيش بنتك أي حاجة، ونجوزهم بسرعة، وقتها الخير كله يكون تحت رجلك أنتِ وبنتك وأولادك، وهتتنقل من الحوق ده وهتعيش في شقة في العمارة اللي احنا فيها كلها ملكنا، غير، شي وشويت وثلاجتك وطلبتكم كلها هتكون فوق عندك، وأولادك يدخلوا نفس مدرسة أولادي التوأم فكري ودورها، شقة كاملة بعفشها وبنتك تتستر، وكمان أولادك يكملوا تعليم ويتنقلوا في مكان أنظف من هنا، حتى الشغل هنوفرلك شغل في مصنع من المصانع اللي عندي دوره يا أم شهد، وبليل هتيجي ملكمة خلي بنتك ترد عليه، مفهوم؟"    قالتها عليا وهي بتحاول تغري أم شهد بالمال والسلطة[].

"أنا سمعت كلامك وسكت، أنا عايز العروسة"    قالها وليد وهو بيعيط وبيتنط[].

"اعمل ايه يا ربي؟ أرمي بنت عشان أشتري مستقبل تلاتة؟ والا اعمل ايه؟ ولو رفضت سمعت بنتي ووشنا اللي هتنزل في الأرض، وأنا مطلقة يعني من غير حاجة، كلام الناس مش عتقان، وربتهم بطلوع الروح، والمطلقة بنتها بتكون معيوبة زيها، لكن لو كنت تحت ايد ناس كبيرة زي أهل وليد، أولادي يعيشوا في عز"    قالتها أم شهد وهي بتحاول تفكر في مصلحة أولادها[].

عقاب الحب الكاتبة صفاء حسنى جديد وحصريا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن