أرنبةٌ فضُوليةٌ

56 2 47
                                    

لا أعلم مَالذي حدث فعقلِي لم يستوعب الأمر لسرعةِ حدوثهِ فقد ظهر الفَارس المغُوار واقفاً أمَام التِي جسدتْ دور شجرةِ البلوطِ بأتقَانِ ليصرخَ بأعلَى صوتهِ.

"بلاك توقف!"

لا أدري هل صراخهُ فَاجئني أم فاجئَ الفرس فعندمَا فتحتُ عينَاي رأيتُ الفرس وَهُو يحَاول التُوقف وَلكن بسببِ سرعتهِ وقفَ علَى أقدامهِ الخلفية بينمَا الأمَامة فقد رفعهَا إلى الأعلى وَصوت صهيلهِ أتخذتهُ أشَارةً لخطتِي المجنونةَ.

حيثُ تركتُ شعر الفرس ممَا تسبب بسقوطِي من علَى ظهرهِ ويبدوا بإن الأرض تحبنِي حيثُ أحتضنتنِي بقوةِ كَادت تكسر عظَامِي من شدتهَا.

أغلقتُ عينَاي وتجَاهلتُ الألم الذي أنتشر بجسدي لأتظَاهر بالأغمَاءِ. أتحمل الألم وَلا أفقد مَاء وجهي أمَامهم.

"آرِيانَا صغيرتِي هل أنتِ بخير؟"

يَالهَا من ملكةٌ أنَانية تسأل عن حَالِ أبنتهَا وضيفتهَا ملقَاةٌ علَى الأرض. شعرتُ بيد تمسك وجنتِي وَأخرينَ يحيطوننِي.

"إيلين أ أنتِ بخير؟"
عندمَا لم تسمع ردي بدأت بصفعِ وجنتِي بخفةُ. يَاعزيزتِي أنتِ تدغدغين وجنتِي بدل محَاولة أيقاظي.

"إيلين أستيقظِي!!"
خرج صوتهَا مذعوراً عندمَا لم ترَ أي أشَارةِ منِي فبدأت يديهَا بالأرتجَافِ.
"جَايد إيلين قد أغمِي عليهَا"

احسستُ بأحدى يديهِ توضعَ تحتَ رأسي والأخرى عند ركبتَاي ثم أحمل بخفةِ عن الأرضِ. الفراشَات قد هَاجمت معدتِي لتنتشر إلى جميعِ أنحَاء جسدي تبعث  السرور داخلِي.

وَلكن هذا الشعور لم يدم طويلاً فقد وصل إلى غرفتِي ليقومَ بوضعِي علَى السريرِ ثم يمسكَ بكأسِ المَاء يرش القليلَ منهُ علَى وجهِي.

"هل أنتِ بخير يَا أميرة؟"
نطقَ بهذا السؤال حَال فتحِي لعينَاي فأهز رأسي بلا لتمسكَ الخَالة ميرا يدي برفقِ ونظراتهَا التِي كسَاها الحزن قد جعلَ ضميري يتخذهَا أشَارةٌ ليبدأ بعتَابِي فترفعَ رأسهَا إلى جوليَا التِي شحبَ وجههَا لتأمرهَا بنبرةِ قلقةٌ.

"أستدعوا الطبيب بسرعةِ"
ومَا هي ألا دقَائق ليصبحَ الطبيب بجواريِ ويبدأ بفحصِي.
"هل تشعرينَ بالألمِ عندمَا أحركهَا؟"
هززتُ رأسي بلا بعدمَا قَامَ بتحريكِ سَاقَاي لينتقل إلى يدي وفورَ تحريكهِ ليدي اليمنَى صرختُ من الألم الذي أنتشر بهَا.

"يبدوا بأنهَا لوت معصمهَا عند سقوطهَا"
قَال هذَا الكلام وَهو ينظر إلى الخَالة التِي تصبغَ وجههَا بالخوفِ وَ الجزعِ .عندمَا حَاولَ نزعَ القفَاز من يدي سحبتهَا بسرعةِ لأشيرَ لهُ بيدي اليسرى نحو البَاب.

"غَادر"
"لك..."
نظرتِي لهُ قد جعلتهُ يبتلعُ لسَانه فيجمعَ أغراضهِ الطبيةَ من سمَاعَاتِ ومصبَاح يضعهَا داخل الحقيبة فينحنِي ثم يغَادر جَاراً حقيبتهُ الطبيةَ ورائهِ وحَال أغلاقِ البَاب تقدمت خَالتِي لتجلس علَى طرفِ السرير وَهي تنظر إلي بأنزعَاجِ.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ستِيفَانُوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن