يا سنيني الي خذتها الشمس في رحلة غُروب

الـبـارت 2

الساعة 5:00 الليل

ام غُروب: بنتي غُروب انا وابوك رحنا
مكان احسن من ذي الدنيا لاتخافين ياقلبي
وانتبهي لنفسك ودايم تذكري ان ربك معك
غُروب: ماما لا تتركيني تكفين كيف بكمل
حياتي بدونك انتي وابوي!
ام غُروب: انتبهي لنفسك وانتبهي
من عمك الظالم
غُروب بذي اللحظة فزت من نومها وحست
بدموع عينها تهل على خدها
غُروب: على الرغم ان مر على موت امي وابوي 5 سنوات
الا اني كل يوم احلم فيهم تمنيت تكونون معي
وما اعيش الجحيم هذا
ما امداها تحكي مُعاناتها الا وهذا عمها
رفس باب الغرفه
عـم غُروب: صـاحـيـه بـدري لا و مـتـبـطـحـه عـلـى الـسريـر بـعـد تـبـيـني اذبـحـك انـتـي؟ , قـال بـصـراخ جـنـونـي: قـومـي انـقـلعـي بـدلـي مـلابـسـك و تـجـهـزي بـيـجي واحـد يـخـطـبك
غُروب بـصـراخ: لا مـابـتـجـهز وزواج مـن ذاك الـحـقـير انـسـاه!
تـوجه عـم غُـروب لـهـا و شـد شـعـرهـا بـكـل قـوتـه و سـدد لـهـا كـف بـسـبـبـه طـاحـت غُروب عـلـى الارض
عـم غُروب: قـومـي احـسـن لـك لا اطـلـع جـنـانـي كـلـه فـيـك
جـرهـا ورمـاهـا قـدام دولاب الـمـلابـس
و قـال: انـا بـروح و بـناديـك تـنـزلـين تـحـت عـشـان يـشـوفـك و ان رجـعت و لقـيـتك مـاتـجـهـزتـي لا تـلـومـيـن الا نـفـسـك
و طلع برا الـغـرفـه و تـرك غُـروب الـي جـالـسـه تـمـنـع دمـوعـهـا مـن انـهـا تـنـزل لانـها وعـدت نـفـسـها مـا تـنـزل دمـوعـها عـلـى شـي مـايـسـوى
قـامـت و هـي تـحـس بـقـهـر, مـقـهـوره عـلـى حـالـها الـي يـرثـى لـه
و لـبـسـت فـسـتـان كـان ذكـرى مـن امـها لـهـا لـيـن تـكـبـر ,لـبـسـتـه وهـي بـحـالـه تـبـلـد قـوي اول مـاخـلـصت الا وهـذا عـمـها دخـل
و قال: بـسـرعـه اذلـفي تـحـت دامـك تـجـهـزتـي
و نـزل و نـزلـت غُـروب وراه دخـلـت الـصـالـة و شـافـت الـشـخـص الـي كـان بـيـخـطـبـهـا كـان
شـايـب عـمـره قُـرابـة الـ 70 سـنـه كـان الـشـيـب مـالـي شـعـره كـان كـاشـخ و مـتـزيـن
قـال الـشـايـب: مـاشـاء الـله!
الـجـمـال ذا كـلـه بـيـكـون لـي والـله طـلـعـت ذويـق يـبـو زيـد
عـم غُـروب: اكـيـد كـلـه لـك و حـلالـك بـعـد مـتـى نـاوي تـاخـذهـا؟
الـشـايـب: ابـي الـزواج بـكـرا عـشـان اجـهـز اغـراض عـروسـتـي و كـان يـنـاظـر لـهـا بـنـظـرات كـلـها شـر و قـذاره
غُـروب مـن قـوة الـتـبـلد كـانـت وقـتـهـا تـتـمـنى الـموت
عـم غُـروب: تـم بـكـرا الـزواج بـس ابـيـك تـحـول لـي الـمـبـلغ الـحـيـن
و بـالـفـعـل حـول لـه الـشـايـب الـمـبـلغ الـكـبـيـر
و طـلـع مـن الـبـيـت
غُـروب الـتـفـت حـول عـمـها و قـالـت بـنـبره كـلـها غـضـب و حـزن: تـصـدق؟ انـت انـسـان واطـي و مـا تـخـاف ربـك تـزوجـنـي واحـد عـنـده بـنـت بـعـمـري
انـت واحـد مـجـنـون و مـريـض نـفـسـي!
بـذي الـلـحظـه عـمـها نـزل ضـرب و تـاديـب بـ غُـروب و غُـروب مـا نـطـقت بـ ولا حـرف ولا حـتـى دمـعـه مـن دمـوعـها نـزلـت,
عـمـهـا زاد الـضـرب الـمـبـرح عـلـى امـل ان غُـروب تـبـكـي او حـتـى تـتـرجـاه يـوقـف بـس مـا شـاف اي ردة فـعـل و شـدها مـن شـعرهـا لـفـوق و قـفـل عـلـيـها بـغـرفـتـها
الـسـاعـه 12:00 مـنـتـصـف الـلـيـل
بـعـد يـوم مـتـعـب نـفـسـيـاً و جـسـديـاً بـنـسـة لـ غُـروب فـكـرة بـالـهـروب و خـطـطـت لـكـل شـي و بـالـفـعـل قـامـت غُـروب تـجـهـز اغـراضـها الـمـهـمـة و قـررة تـهـرب مـن الـشـبـاك و قـبـل لا تـطـلع خـذت صـورة امـها و ابـوهـا مـن عـلـى الـرف
و طـلـعـة مـن الـشـبـاك بـطـريـقـة مـا.
ركـبـت تـكـسـي و بـنـص هـواجـيـسـهـا وقـف الـتـكـسـي لـ مـكـان شـبـه مـهـجـور دقـت الـبـاب و فـتـح الـبـاب طـلـعـت لـها حـرمـه كـبـيـره بـالـسـن
و قـالت بـصـدمـه: غُـروب.. ادخـلـي بـسـرعـه يـا بـنـتـي. دخـلـت غُـروب
الـجـده دخـلـت غُـروب لـ الـصـالـه:
الـجـده: غُـروب كـيـف جـيـتـي هـنـا لـحـالـك مـعـك عـمـك؟
غُـروب و الـغـصـه بـصـوتـهـا: لا جـيـت لـحـالـي
الـجـده لاحـظـت ان غُـروب مـو عـلــى بـعـضـهـا
سـألـت الـجـده غُـروب و قـالـت: غُـروب يـبـنـتـي فـيـك شـي؟
مُـجـرد مـا انـتـهـت مـن سـؤالـهـا ... انـهـمـرت عـيـون غُـروب بـالـدموع, و حـكـت لـ جـدتـهـا عـن كـل الـي صـار
سـكـتـت الـجـده شـوي ثـم قـالـت: اسـمـعـي يـابـنـتـي عـنـدي لـك حـل واحـد هـو انـك تـزوريـن هـويـتـك و تـسـجـلـن بـمـدرسـة عـيـال
تـوسـعت عـين غُـروب مـن الـي سـمـعـتـه
غُـروب: يـ جـده انـتـي مـتـأكـده مـن الـي تـقـولـيـنـه
هـذي فـيـها سـجـن و غـيـر كـذا انـا بـنـت يـعـنـي الـحـل هـذا شـبـه مـسـتـحـيـل!
الـجـده: مـا عـلـيـك يـبـنـتـي انـا بـضـبـط لـك كـل شـي الـحـين انـتـي روحـي نـامـي و ارتاحـي
راحـت غُـروب لـلـغـرفـه الـي جـهـزتـهـا الـجـده
و نـامـت.

{انـتـهـى الـبـارت}
"لا تـنـسـون الـنـجـمـه لـتـشـجـيـعـي"