فتح عينيه ببطء واخذ يستوعب ما حوله، ثم فرد ذراعيه على اخرهما وكأنهما سيلامسان عنان السماء، جلس على حافه السرير ثم نفض الغطاء من عليه ليقف على قدميه.
اتجه الى الحمام ليغسل وجهه معلنآ عن بدأ يوم اخر قد يكون جيد وقد لا يكون، انتهى من غسيل وجهه ثم اتجه نحو سريره ليأخذ منشفه ينشف بها وجهه وشعره الأدهم برفق.
دخلت عليه والدته بأبتسامه سائله اياه بأن يأتي ليأكل معهم، اومأ لها رأسه في بطء وكسل ثم ازاح المنشفه عن وجهه ووضعها مكانها على السرير بفوضويه دون حتى ان يرتب سريره.
اتجه نحو الباب وقبل ان يرحل اغلق الأضائه خلفه، نظر الى والده الذي ينتظره على مائده الطعام بأبتسامه، والى والدته التي تعافر لتجلس بسبب بطنها المنتفخ، لقد كانت حامل في الشهر الثامن
والده:
"مابك متعب؟"
فرك يوشيرو عينيه بكسل
"لا شيء، لقد عملت كثيرآ اليوم، ارجو ان ينفع هذا"
والدته بأبتسامه:
"بالتأكيد سينفع."
"حاييم درزائيلي" عائله إسرائيليه بسيطه، تتكون من ثلاث افراد، الأم والأب والأبن، والرابع قادم بعد شهر،
الأب بائع فحم والأبن كذلك، والأم تخيط الدمى وتبيعها، حيث كانت هوايتها الحياكه.
كرست العائله حياتها على بيع الفحم في القريه، كانت هذه العائله هي مصدر الفحم الوحيد لقريه "سدير" لأن هذه القريه ضمن 35 قريه لا تعترف بها السلطات الإسرائيليه.
لهذا لا يمدونهم بأي عناصر إدميه، كالآمن والآمان، ولا حتى فحم، لذا كانت عائله "حاييم" هي اول عائله تهرب الفحم الى هذه القريه واصبحت بطريقه او بأخرى مصدر الفحم الأساسي لهذه القريه.
لهذا كان ماديه عائله "حاييم" ميسوره قليلآ، بالكاد يكفيهم طعام وشراب، لا يكفي حتى نزه.
لم يكن يوشيرو كباقي اطفال القريه، كان المصدر الأساسي لهذه القريه من حيث الفحم، لهذا لن يفعل الأطفال اليهوديين شيء سوى استغلاله، كانت النزه بالنسبه ليوشيرو شيء اخر.
ليست الملاهي او من هذا القبيل، كان يحب الوقوف ومشاهده الأطفال من خلال النافذه تستعمل الحجاره مثل كره القدم واستعمال مكان ما على انه المرمى ليلعبو كره القدم.
وكان ايضآ يحب الرسم واحيانآ جعل والدته تخيط له دمى صغيره ليلعب بها، كان يحب كل شيء هادئ وجميل، كان اكثر ما يفضله انتظار غروب الشمس حتى ترجع الأطفال لبيوتهم ثم يخرج ليتأمل قليلآ في وادي القريه.
وكان يحب احيآنا تبليل نفسه بنهر الوادي الصافي والدافئ، كانت حياته شبه هادئه ومنعزله، قبل ولاده اخوه "موشي" بشهر..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
_يتبع_تاريخ النشر 11/سبتمبر/2024
أنت تقرأ
هّمًسِأّتٌ فُـيِّ قُأّعٌ أّلَجّـحًيِّمً
Fantasy"وٌمأّذأّ أّنِ هّـمسِ أّلَشُـيِّطِأّنِ فُـيِّ أذنِ عٌبًدهّ؟.. "