لم يكن هنالك صوت او اي شيء أخر سوى العتمه في الغرفه، تسللت الأم وخلفها الأب حيث سرير ابنهما، لم تكن لهما اي اصوات اقدام، نظرت الأم الى الأب نظره جانبيه وكأنها تطلب منه ان يحمل الفتى.
اقترب الأب اكثر من سرير ابنه ثم ادخل يده تحت الفراش ببطء وحمله ومشى سريعآ داخل غرفته وركضت خلفه الأم.
الأم وهي تلهث:
"إذن هل نأخذه للقبو الأن؟"
الأب:
"مابك متعبه؟ المهمه لم تكن بتلك الصعوبه."
"لقد كنت اكتم نفسي طوال هذه الفتره، اليس لي الحق في التنفس؟!"
اعطاها نظره جانبيه ثم تحرك نحو الباب:
"لا تماطلي في وقتك وهيا لندخل للقبو."
تسلل الأب ببطء شديد نحو القبو ونزل ادراجه هو والأم، وما ان اقتربو حيث وضعو الشمعه في منتصف القبو.
الأب:
"اللعنه، نسينا الكتاب! "
"سأذهب انا واحضره، انت بطيء"
تسللت الأم خفيه وصعدت الأدراج مجددآ، بعدها تسللت بسرعه هذه المره لغرفتهم والتقطت الكتاب، خرجت مسرعه بعدما تأكدت من اقتلاع كعبها العالي الذي يعيقها في الحركه، ونزلت الى زوجها.
"ها هو"
"اعطني"
أخذ الأب الكتاب ثم وضعه بجانب موشي تمامآ، ثم اخذ قداحه ووضعها جانبه أيضآ.
الأم:
"مالذي تفعله؟!"
"أضع له قداحه ان انطفئت الشمعه."
وما علاقه القداحه بالشمعه؟! مجرد ان تنطفئ هذه الشمعه حتى تنتهي مده استعمالها! "
"أعلم، انني اقصد بوضعي للقداحه بجانبه هو ان ينير بالقداحه ان انطفئت الشمعه"
"لا اتذكر ان الكتاب اخبرك بأن تصبح رحيم."
قالت الأم في تذمر ثم صعدت الأدراج مجددا عائده الى الغرفه، وأتى خلفها الأب، غيرت الأم ملابسها في الحمام وبدلته بملابس نوم مريحه ثم خلدت في نوم عميق، وكذلك الأب..
.
.
.
.
.
"أستيقظ.. أستيقظ يا موشي."
.
.
.
.
نهض موشي من الصوت ثم نظر حوله ولم يستطع رؤيه شي سوى شمعه وكتاب، ثم صرخ في رعب،
أنت تقرأ
هّمًسِأّتٌ فُـيِّ قُأّعٌ أّلَجّـحًيِّمً
Fantasy"وٌمأّذأّ أّنِ هّـمسِ أّلَشُـيِّطِأّنِ فُـيِّ أذنِ عٌبًدهّ؟.. "