أكلت القطة لسانكِ ، فأرتي الصغيرة؟

651 31 9
                                    











إلى أماندا وماي زاد،
سأظل مُلكٌ لكم إلى الأبد.





















🚫تحذير🚫

ينتهي هذا الكتاب بنهاية مثيرة. المحتوى مظلم للغاية ويشتمل على مواقف محفزة، مثل CNC والعنف والاتجار بالبشر والمواقف المزعجة. تم حذف هذا الكتاب سابقًا بسبب التحذير. يُرجى عدم المتابعة للأشخاص الحساسين، أو لا تتردد في مراسلتي مباشرة.






















المقدمة

ترتجف نوافذ منزلي من قوة الرعد الذي يندفع عبر السماء. تضرب الصواعق في المسافة البعيدة، فتضيء الليل. في تلك اللحظة، تظهر الثواني القليلة من الضوء الساطع الرجل الواقف خارج نافذتي.

يراقبني. يراقبني دائمًا.

أتصرف كما أفعل دائمًا. يخفق قلبي ثم يخفق، ويصبح تنفسي ضحلًا، وتشعر يداي بالرطوبة. لا يهم عدد المرات التي أراه فيها، فهو دائمًا ما يبدي نفس رد الفعل.

مخيف

مثير.

لا أعلم لماذا يثيرني هذا الأمر، لابد أن هناك خطأ ما فيّ. ليس الأمر كذلك.

من الطبيعي أن تسري الحرارة الحارقة في عروقي، فتترك وخزات منصهرة في داخلي.

استيقظِ
ليس من المعتاد أن يبدأ عقلي في التساؤل عن أشياء لا ينبغي لي أن أتساءل عنها.
هل يستطيع رؤيتي الآن؟
لا أرتدي سوى قميص داخلي رقيق،
صدري يبرز من خلال القماش؟
أو السروال القصيرة التي أرتديه و الذي بالكاد يغطي مؤخرتي؟
هل يعجبه المنظر؟

بالطبع.

لهذا السبب يراقبني، أليس كذلك؟
لهذا السبب يعود كل ليلة،
ويزداد جرأة بنظراته الساخرة بينما أتحداه بصمت.
على أمل أن يأتي.

يقترب...

سيكون حينها لدي سبب لوضع السكين على حلقه.

الحقيقة هي أنني خائفة منه،
بل مرعوبة منه في الواقع.

لكن الرجل الواقف خارج نافذتي يجعلني أشعر وكأنني أجلس في غرفة مظلمة،
ضوء واحد ينبعث من التلفاز حيث يتم عرض فيلم رعب على الشاشة.
إنه أمر مرعب،
وكل ما أريد فعله هو الاختباء،
لكن هناك جزء غريب مني يبقيني ساكنًة،
ويكشف عن الرعب الذي اريده.
اجد متعة صغيرة في ذلك.

لقد أصبح المكان مظلما مرة أخرى،
والبرق يضرب مناطق أبعد.

يستمر تنفسي في التسارع،
لا أستطيع رؤيته،
لكنه يستطيع رؤيتي.

أبعدت عيني عن النافذة،
واستدرت لألقي نظرة إلى إحدى الزوايا البعيدة في المنزل المظلم،
وأنا أشعر بالجنون لأنه وجد بطريقة ما طريقًا للدخول. وبغض النظر عن مدى عمق الظلال في قصر بارسونز،
فإن الأرضية المربّعة باللونين الأبيض والأسود تبدو دائمًا مرئية.

لقد ورثت هذا المنزل من جدتي.

لقد بنى أجدادي الأكبر هذا المنزل الفيكتوري المكون من ثلاثة طوابق في أوائل الأربعينيات بوساطة الدم والعرق والدموع وحياة خمسة عمال بناء.
تقول الأسطورة،
أو بالأحرى تقول نانا أن المنزل اشتعلت فيه النيران وقتلت عمال البناء أثناء مرحلة بناء الهيكل.

لم أتمكن من التأكد من هذه القصص،
قضيت الكثير من الايام ابحث عن أي مقالات إخبارية عن هذا الحدث المؤسف، لكن الصحفيين الذين يطاردون اخبار القصر غرقو باليأس.

كانت جدتي تحكي دائمًا قصصًا عظيمة كانت تثير دهشة والديّ. لم تكن أمي تصدق أي شيء تقوله جدتي، لكنني أعتقد أنها لم تكن تريد ذلك.

أحيانًا أسمع وقع أقدام في الليل. ربما تكون هذه الأصوات صادرة عن أشباح العمال الذين لقوا حتفهم في الحريق المأساوي الذي اندلع قبل ثمانين عامًا، أو ربما تكون صادرة عن الظل الذي يقف خارج منزلي.

يراقبني.

يراقبني دائما.

...........
🦋انتهت المقدمة🦋

Haunting Adeline / مُطاردة آديلينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن