وقفت في مطبخي، أطبخ.
اعتادت جدتي صنع هذا الحساء البشع عندما كنت صغيرًة
كانت رائحته تشبه رائحة حريق القمامة وكان مذاقه أسوأ.
إن موقفي الآن يشبه موقف هذا الحساء البشع."لا أعرف حتى اسمه"
تأوهت بصوت مكتوم بسبب افكاري.
لقد كان عقلي مشتت منذ أن وصلت دايا إلى هنا، واعترفت لها أنه اقتحم المكان مرة أخرى.لم أستوعب ما حدث بعد.
لم يكن لدي ذرة من الشجاعة.
كانت تنتظرني بصبر، وهي تعلم أنني أخفي شيئًا.
شيء فظيع ومخزٍ.
وشيء لا أستطيع التوقف عن التفكير فيه."لقد مارستِ الجنس معه، أليس كذلك؟" سألتني بهدوء.
توسعت عيناي، و أمسكت فمي حتى أتمكن من تثبيت نظراتي الحادة لدايا،
"لا، لم أمارس اللعنة معه"،
هتفت كما لو كانت تقترح شيئًا مجنونًا.
أستطيع أن أشعر بالدم يتصاعد في خدي ،
وعيني اليسرى ترتعش.يا إلهي، دايا تعرف ، أنها تعرفني حين اكذب.
"لقد فعلتِ!"
انفجرت وهي تقف من كرسيها،
وتنظر إليّ بنظرة غاضبة.
مصدومة."لم أفعل ذلك! أقسم لكِ"،
أسرعت وأمسكت بيدها.
"لكن... حدث شيء ما".تنفست بصعوبة ثم جليت على كرسيها،
و عدت أنا إلى البار في مطبخي و صببت لها مشروب المارجريتا الذي تفضله.
تجرعت رشفتين كبيرتين،
والخوف ظاهر على وجهها."هل امتصصتِ قضيبه؟"
خمنت وهي ترفع يدها لتعبث بحلقة أنفها.
الصورة التي رسختها هذه الكلمات في ذهني جعلت ضغط دمي يرتفع إلى مستويات خطيرة.
عضضت شفتي وهززت رأسي بالنفي ببطء،
وظلت النظرة المذنبة حاضرة على وجهي."هل امتصكِ هو؟"
عندما أكتفيت بالنظر إليها،
شعرت بالذنب في عينيّ يحترق أكثر فأكثر،
خصوصاً حين ينفتح فمها وتستدير عيناها."يا عاهرة، ماذا حدث؟" صرخت.
تقترب أكثر،
وتشتعل مشاعر غير قابلة للقراءة في عينيها.
"هل كان الأمر بالتراضي؟"وهنا تعثرت. لأنه لم يكن كذلك.
ولكن لو استمر في ذلك،
ولو نزع ملابسه عن جسده ومارس الجنس معي،
لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين أنني كنت سأمنعه. أو أنني كنت سأرغب في ذلك.مع ذلك، هززت رأسي بالرفض.
يشتعل الغضب في عينيها الحكيمتين،
وتتلوى شفتاها في زمجرة.
أتكئت إلى الخلف،
و بصراحة أشعر بالخوف منها قليلاً.
أنت تقرأ
Haunting Adeline / مُطاردة آديلين
Misteri / Thrillerتحذير: 🚫هذه الرواية تتضمن الكثير من الأحداث المظلمة و العنيفة و الغير مناسبة للبعض مثل الاعتداء الجنسي، الاختطاف، القتل، التعذيب، التعذيب النفسي، التلاعب. لا ينصح بالقراءة تحت السن القانوني 🚫+18🚫 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...