اقتباس من فصل غدا

245 14 4
                                    

ضمتها ثناء لاحضانها اكثر ليقاطعهم صوت قادم من الخارج بمرح:
_معلهش هقاطع وصلة نكد وبكاء الحريم دة بس المأذون تحت مستنى العروسة النكدية اللى مش عاوزة تفرح علشان عندها حبة نكد عاوزة تخرجهم

رفعت ملك انظارها جهته ليبتسم عليها وهو يقول بمرح:
_اما بنات ونساوين نكد صحيح

ضحكت هى وهى تقول ببكاء:
_هتوحشنى اوى يا حمزة

رفع شفته العليا بتهكم ليقول لها بإستنكار:

_هتوحشنى ليه كنتِ مسافرة موزمبيق ما انتِ جنبى اهو، وبعدين متقلقيش هجيلك وهقعد جنبك وانطلك كل يوم، ما انا مش هسيب ابن المنشاوى يستفرد بنصى التانى لا  ده انا هنطله كل شوية وارخم عليه لحد مايطفش ويسيبنا يا يتجنن منى زى عمى عاصم

ضحكت عليه بشدة ليقول بزهو مصطنع:
_وان كان فاكر انه يقدر يبعدنى عنِك يبقى غلطان، اذا كان عمى عاصم مقدرش يخلص منى او يبعدنى عنك هيقدر هو؟ لا ده بعينه، اختى هتفضل قريبة منى لحد ما اموت وهو لازم يعرف كدة، دى صفقة يا يقبلها كلها يا يرفضها كلها، اه هياخد مراته واخوها كمان فوق البيعة، امال ايه؟

واستطاع هو بمرحه اقتلاع ضحكة صافية ورنانة من شفتيها وقلبها لتقول بضحك:
_هيطردك زى بابا

اجابها بلا مبالاة:
_ كان غيره اشطر، انا مبيهمنيش حد، انا البرود والتناحة جزء لا يتجزء من صفاتى، يعمل اللى يعمله هدخل لاختى واقعد معاها برضه، ولو كان مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط

ضحكت بشدة وهى تتذكر شجاراته مع والدها الدائمة ولكن ذلك لم يبعده عنها وفجاءة وجدت الباب يدق ويدخل والدها، نظرت له بإبتسامة لينظر جهتها بدموع وهو يقول بإنبهار:
_بسم الله ماشاء الله

احمرت وجنتيها بخجل لتجده يقترب يسحبها بين احضانه وهو يقول بحب:
_ربنا يحميكِ يا ملك، جمالك فتان

حصنى المنيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن