الفصل الخامس

510 22 4
                                    

كان يجلس داخل غرفته بهدوء يتابع اعماله، ينظر جهة هاتفه بين الحين والاخر بغموض ثم يعود بعينيه الى حاسوبه،
فرك وجهه بإرهاق ليجد هاتفه يرن، نظر جهته بهدوء ثم سحبه ليجيب عليه

_ايوه يا أكرم وصلتله؟

أجابه أكرم بهدوء
_اه يا دكتور وصلتله ورايح اجيبه دلوقتى حالاً أنا خلاص قربت من المكان أصلاً

_فين؟؟

فهم أكرم السؤال ليجيبه بهدوء
_فى الفيوم بيستجم

إبتسم آدم بسخرية أ له مزاج للإستجمام والهدوء وهو مُخَلِف ورائه عواصف من الغضب والقلق؟؟ أ له عين للراحه وهو قد سحب الراحة من الجميع؟؟ أ له عين للهدوء وراحة البال وهو قد اغضب الجميع بتصرفاته الهوجاء؟؟ ولكن ماذا يقول هو حاتم وسيظل دائماً هكذا يفعل ما يفعل دون شعور ب ذرة ندم، يفعل كارثته وهو دائماً يرى إنه على صواب، فماذا يقول له؟ ولكنه على الرغم من هذا أجابه بهدوء دون ايضاح ما بداخله

_تمام اوصله و ادينى رنه

_اوديه البلد ولا نستنى حضرتك يا فندم؟

اوصله الأول وبعدين سافرو الصبح النهار له عنين، بس أهم حاجة أوعى يهرب منك.. فاهم يا اكرم، وأنا هحصلكم بعدها بكام يوم، وصله البلد وشوف هتستنانى هناك وتقعد مع أهلك شوية ولا هترجع على طول، ليك مطلق الحرية

_تمام يا دكتور، شكراً

قالها أكرم بفرحه ليبتسم آدم بهدوء،

أٖغلق الهاتف معه ليتنهد بتعب وهو يحك جبهته بإرهاق، ثم وضعه على الطاوله متحركاً صوب المرحاض ولكنه تفاجئ بصوت الهاتف يعلو رنينه ثانية زوى ما بين حاجبيه بتعجب ثم سرعان ما انفكت عقدته وهو يظن بأنه أكرم قد نسى شيئا ما، تحرك عائداً جهة الطاولة مرة اخرى ليفاجئ برقم هاتف جده يطلبه، عقد حاجبيه بتعجب وفتح الخط مجيبا بهدوء
_الو

اجابه جده من الطرف الاخر
_ايوه يا آدم يا ولدى، صحيتك من النوم؟

نفى آدم برأسه وهو يجيبه بهدوء

_لا يا جدى، أنا صاحى لسة ما نمتش

نفخ جده فمه وهو يجيبه بهدوء
_تمام، وأنت عامل ايه؟

حول آدم نظره جهة ساعة الحائط التى تخطت الحادية عشر ثم جهة الهاتف بتعجب، أيتصل به الآن ليسأله عن صحته وهو قد تحدث معه صباحاً!! مط شفتيه ليجيبه بهدوء

_أنا تمام الحمد لله

قابله الصمت لفترة لا يسمع له صوت ليسأله آدم بصراحة
_فيه حاجة يا جدى؟ كنت عاوز تقول حاجة او حاجة حصلت؟

أنت جاى ميتىٰ يا آدم؟

_كمان كام يوم يا جدى، يعنى اسبوع ولا حاجة اظبط الشغل والدنيا قبل ما آجى

حصنى المنيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن