« عيناكِ جميلتانِ »
نَم على حزنٍ أفضلَ من أن تنام على ندمٍ.
❀❀❀
على صفيحةٍ جليدية قد بدت ككريستالةٍ لمَّاعة تمكن الوالج من رؤية تقاسيمه خلالها، كان الجو باردًا في تلك الحلبة الجليدية أكثر من برودة الطقس بالخارج، إنني أنكمش على نفسي وأنا أشاهد شعرها الأحمر يتطاير بخفَّة بينما أرجلها الممتلئة تتحرك برشاقة وشغف على الجليد، إنها متزلجة ماهرة بالحرف الواحد ...
_ ڤاني كيف كان أدائي؟
سألتْ كريستينا وهي تتجه نحوي بمزلاجاتها ذات اللون الخوخيِّ وهي تجمع شعرها وترده للخلف.
_ كُنتِ كالريشة التي تحملها الرياح.
وقفت أمامي مباشرة في طرف الحلبة وجمعت يديها إلى خسرها، رمقتني بحاجب مرفوع ثم أضافت بين لهثاتها : هيا! أعطني إجابة واضحة.
_ أوليس ما قلته واضحا بالفعل.
_ ڤاني!!
ضحكتُ بخفة على حماقتها وضربتُ جبينها بإصبعي و
ثمَّ قلتُ لها بسخرية : كَانت حركاتك رشيقة أيتها الدبة السمينة.بعد جملتي هذه ضربت كتفي بقبضتها تعبر عن إنزعاجها المصطنع، ثم صرختْ معاتبة : هاي أنتِ أنا الأكبر هنا !
اِستمرَرنَا بالضحكِ والمزاحِ والسخرية من بعضنا البعض لوهلة قبل أن أتنهد بثقل فجأة وشريط ما حدث يوم الإثنين الماضي قد داهمني لتوي ...
_ مابكِ؟
اِستفسرت كريستينا عند ملاحظتها تغير ملامحي، فأجبتها وأنا أحاول إخفاءَ غصَّتي: لا شيء يذكر.
_ اليوم اِكتملت ثمانية أيام منذ بدأتي المواعدة لأول مرَّة في حياتك، ألا يجبُ أن تكوني سعيدةً هذه الفترة؟
لا أفهمها، هل تواسيني أم تزيد همي؟ أخبرتها مسبقًا أن مواعدتي لجون هيَّ فرصة منحتها له بعد أن اِنسحب من مباراةٍ مهمة جدا له لأجلي عندما أغمي علي، أنا حتى تأثرتُ من كيفية اِهتمامه بي، عندما لاحظ أنني مريضة ضل باله مشغولاً بي ويراقبني لدرجة أنه أبصر تينا وهي تسند كتفي بخاصتها وتجرني خارج الإستاد، إنه اِستحق فرصة كهذه دون ما أي شك ولكن بالي ما فتئ أسيرًا مع معلم الرسم.
_ أنظري لقد مارستِي هوايتك، حان دوري الآن لنذهب إلى ستوديو التسجيل !
قلتُ مغيِّرةً الموضوع وقد هممتُ بالنهوضِ فورًا، في الواقعِ لا أريدُ التكلمَ في الأمر.
أنت تقرأ
Just an illusion
Romanceمَا كَان حُبها لهُ سِوى خيارًا من القدَرِ حتَّى تتدبَّرَ و تُنقضهُ من ما فيهِ، و مَا كَان غَدرهُ لهَا سوَى محفِّزٍ لبدأ معركَةٍ شنيعَةٍ لا تُحمد عُقباهَا بين الطَرفينِ. عِندما تجتَمعُ الدرَامَا و الكومِيديا في رِوايةٍ تعالجُ المُجتمعَ فإنهَا ستكُون...