«غريبٌ أمرهُ»
العَائلَةُ كَنزٌ فَانٍ فأحسِنِ اِستغلَالَ أيَّامكَ معَهَا ...
❀❀❀
شيڪاغو ( قرب حانة رايف ).
يوم الخميس 30 ديسمبر.
الساعة : 00:12.ڪريستينا :
تحتَ ثلوج المدينة و أضوائها كنتُ أتمشى بينما أدخل يدايَ بسترتي السوداء و أحشر أنفي بوشاحي الصوفي البني، لاحت لي شجرة الميلاد الضخمة القابعة منتصف مساحة خضراءٍ جذابة و مكسوَّة بالأضواء ذات الألوان اللَّماعة المختلفة، لم يكن يفصلني عن الحانة سوى متراتٍ معدودة، لذا فقد أمضيتُ برهة أتأمل الشجرة الفاتنة، إنها تذكرني بأحدهم، نعم كما حزرتم تذكرني بنفسي...
أشعرُ بالبرد يقطع أشلائي لكنني لن أنسَ أنني من فعلتُ هذا بنفسي عندما قررتُ قصد الحانة مشيًا، كان بإمكاني فعل ذلك بسيارتي.
بعد تأملٍ دام لخمس دقائق تقريبًا أردتُ إكمال سيري إلا أن أحدهم قاطعني وهو يطبطب على كتفي من الوراء، اِستدرتُ ليقابلني حرفيًا أجمل رجلٍ رأيتهُ بجل عمري... لم أعلم كيف بدى شكلي حينها لكنني متأكدة أني ضللتُ أحلمق به كالبلهاء.
_ مساء الخير يا آنسة.
_ آها.
قلتُ ذلك بينما كنتُ أتأمله بإعجابٍ تامٍّ و دون حياءٍ أو وعي، لكنني سرعان ما اِستفقت عندما بدت عليه ملامح الإستغراب..
_ أوه... آم... مساء الخير يا سيد هل أساعدك في شيءٍ؟
لقد حاولت إخفاء حرجي قدر المستطاع لكنني واثقة و تماماً من أن وجنتاي قد اِشتعلتا الآن و تلونتا باللَّون الوردي، لكن لربما سيحسبُ أن ذلك من البرد.
اِبتسم اِبتسامة مرحةً وقال لي : عيدُ ميلادٍ مجيدٍ أولاً، و ثانيًا أرغب في أن أسئلكِ عن موقع حانة قريب من هنا.
حاولتُ تجاهل إعجابي بلون عينيه الأخضر الناضر و أهدابه الذهبية الطويلة و أجبته محاولة التظاهر بالرزانة ( لا أدري بعد ماذا ) : هل اِسمها حانةُ رايف؟
_ نعم هيَّ !
لا أعلم لما شعرتُ بالسرور لكونه سيبقى تحت ناظريَّ لفترةٍ أطول، ترى هل أصبحتُ شعرةً صهباءً فجأةً؟
_ أنا في طريقي إليها كذلك، هل تريد مرافقتي؟
اِبتسم و أومأ برأسه موافقًا على اِقتراحي.
أنت تقرأ
Just an illusion
Romanceمَا كَان حُبها لهُ سِوى خيارًا من القدَرِ حتَّى تتدبَّرَ و تُنقضهُ من ما فيهِ، و مَا كَان غَدرهُ لهَا سوَى محفِّزٍ لبدأ معركَةٍ شنيعَةٍ لا تُحمد عُقباهَا بين الطَرفينِ. عِندما تجتَمعُ الدرَامَا و الكومِيديا في رِوايةٍ تعالجُ المُجتمعَ فإنهَا ستكُون...