︱03︱ شخص محظوظ ؟

1K 131 30
                                    

هل انا محظوظة؟؟

او منعدمة الحظ؟..

تجول هذا السؤال مرارا وتكرارا في عقلي خلال السبعة عشر سنة التي عشت فيها!!

كان سؤال لا بد منه..

فما اعيشه كان دائما يخبرني بعدم وجود حظ لي...

لكن ايضا كان هناك العديد من المرات التي كان الحظ ملازما لي...

كليلة البارحة!!!

ذلك الشاب...

لو لم يتواجد لم اكن اليوم حية... وكان هذا حظا جيدا!!

ثم زواج آليا!!

كان ذلك حظا... حظا في معرفة حقيقتها، جيد اليس؟..

ولما افكر الأن!! الحظ حظ وانا لا اتحكم فيه!! ماذا سيفيد ان علمت انني محظوظة ام لا!! لاشيء...

لا بد لي من الذهاب إلى الثانوية...

لا رغبة لدي في التأخر ... تخطيت بوابة القصر لأمشي  في اتجاه سيارة ذلك العجوز ...

ركبت في السيارة دون النطق بشيء وهو فقط قام بالقيادة الى الثانوية.. يعرف تماما الى اين اتجه ولا احتاج
ان اخبره شيء...

مررنا على العديد من المحلات والأماكن المعتادة لنصل اخيرا لذلك البناء العملاق... حيث تظهر لي الأن الابواب العملاقة الخاصة به...

كانت هذه الثانوية من اعرق الثانويات الموجودة في بريطانيا وافضلها.. زيادة على ذلك كانت الأجمل والاكثر جذبا.. فهذه الثانوية تحتوي افرادا من ابناء الملوك، رجال الأعمال ، وهناك اقاويل انها تحوي اشخاص من المافيا ايضا...

لم اهتم حقا بهذه الشائعات ولم اتحدث الى احد هنا لكي
اطلع على الحقيقة..

كنت دائما في عزلة عن الجميع.. اثق بجمالية الإنطوائية...

توقفت السيارة بعد ان دخلت الى الداخل وما كان مني سوى انتظار السائق ان يفتح الباب لكي اغادر...

لا احب جذب الإنتباه!! ، لكن دائما ما كنت افعل..

ارجعت خصلاتي الوردية الى الوراء وعدلت القناع قليلا وانطلقت الى الداخل غير مهتمة بتلك النظرات التي تطالع شعري وهيئتي ككل...

ثيابي المدرسية كانت عبارة عن قميص ابيض وتنورة  باللون الأسود بها خيوط باللون الوردي، وسترة سوداء فوق القميص!!

تحركت الى الداخل وصوت كعبي يطرق على الأرضية الناصعة...

ماذا لدي اليوم؟

تنهدت عند معرفتي انني نسيت الإطلاع على جدولي لليوم...

لأخرج هاتفي من جيب سترتي السوداء وادخل  للبريد الإلكتروني انظر لتلك الصورة التي ارسلت لي من طرف ادارة الثانوية اول السنة...

كيف تتغير المسارات || How Paths Changeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن