︱06︱شعور الحب

1K 135 37
                                    


"لما نحن هنا؟ "

تسائلت وانا انظر للمطعم الذي يبعد امتار قليلة منا، يطل هذا المطعم على البحر مما اعطاه اطلالة جذابة جدا..

كان المنظر من الخارج يبدو مذهلا و تسائلت كيف سيكون من الداخل يا ترى..

"انت لم تأكلي شيئا.. لذا قلت ان اجلبك لهنا "

اجاب رايان بابتسامة وامسك معصمي يقودني للداخل..

كان شكل المطعم فخم يدل على ان كل من يزوره من الطبقة المخملية فقط..

"سيد آرمانيو... سعداء بقدومك اليوم.. تفضل لطاولتك المعتادة "

اومأ رايان بدون الإجابة.. و تسائلت هل هو مغرور هكذا مع الجميع.. شكرا لن تضر..

"انت دائم القدوم لهنا؟ "

"ليس دائما، لكن هذا المكان يعجبني، لذا امر من فترة لأخرى "

همهمت له وتابعت السير بجانبه حتى توقف الرجل يأشر على الطاولة الوحيدة الموجودة في هذه الجهة..

تطل على البحر مباشرة ما جعل الإطلالة خلابة...

نسيم بارد ضرب وجهي لأغمض عيوني واخذ نفسا عميقا..

شعور بالحرية كان يتأرجح في داخلي.. ولم يعد الظلام الذي غلفني انا و افكاري منذ ان لاحت تلك الذكريات على افق عقلي وجعلت غصة تتكون في حلقي..

افقت من شرودي في المنظر وتقدمت بنية الجلوس.. لكن رايان امسك الكرسي يدفعه للخلف بطريقة نبيلة جعلت قهقهة تخرج من ثغري بغير اذن..

"تتصرف كرجل نبيل.. ها؟"

"انا دائما رجل نبيل انستي "

اومأت بابتسامة وجلست ليفعل هو المثل..

"ماذا تريدين ان تأكلي؟ "

سأل وهو يلقي نظرة على لائحة الطعام الموجود

حقيقة ليس لدي طعام مفضل اود تجربته.. كل شيء جيد..

"اختر انت.. "

رفع نظراته لي مع القليل من التشوش..

"لا اعلم ان كنت ستجبين ذلك.. لكن لا بأس.. احضر لي طبقين من طعامي المعتاد "

تحدث لي في البداية ثم القى طلبه على النادل الذي غادر باحترام

"المعتاد؟.. هذا يعني انك تأتي كثيرا وليس مرات قليلة كما قلت "

"صدقي او لا، اتيت لهنا سبع مرات فقط.. لدي مكان اخر احبه للطعام.. لكن لا اعلم ان كان يروقك "

"لما لن يروقني؟ "

"انه حسنا  .. مكان شعبي قليلا ولا يليق باميرة مثلك "

"هه لا بأس حقا.. لدي رغبة الأن في تذوق ذلك الطعام "

امال رأسه لي يتحقق من كلامي.. وما كان مني سوى اعطاءه ابتسامة تأكد له انني حقا جادة واود تذوق ذلك الطعام..

كيف تتغير المسارات || How Paths Changeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن