الريف صوتكَ
و المدائن صوتهم ٠٠!
انت الهدوء..و جميعم الازعاج!
- مقتبس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تجلس "ساره" كعادتها تحتسي قهوتها و تكتب في ورق عتيق جواب الي حبيبها المجهول بعقلها و لكنه مألوف لقلبها فهي الأن بين صراعات مع قلبها ام عقلها ؟ : الي حبيبي المجهول إذا كنت تقرأ هذا الجواب الان اريدك ان تدرك انني احبك بعدد اوراق الشجر و قطرات الماء و بحق نجوم السماء التي تشبه عيناك اللامعتان بحبهم الاسود الذي لا استطيع ابعاد نظري عنها بلا عشق مغرمه بشعرك الفحمي الذي يتطاير مع الهواء بمثابه الحمام الأبيض الذي يحلق في سماء ليله هادئه صافيه و اعشق تفاصيلك و ضحكتك القمريه التي بالنسبه لي كبدايه شروق الشمس و بسمتك التي تنقلني الي عالم آخر لا يوجد به سوي انا و انت
من : مسروقه القلب
الي :سارق قلبها الاول و الاخير
انتهت من كتابه جوابها و تفريغ مشاعرها بينما دلفت "نور " لتجلس معها فهي تنجذب الي شخصية "ساره"للغايه قالت بإبتسامه خفيفه:صباح الخير يا سو بتعملي ايه
ردت عليها الأخري بودٍ و وجه بشوش:صباح النور يا حبيبتي بكتب جواب زي م انتي شايفه كده
سألتها "نور" بإستغراب:جواب! جواب لمين ؟ لو مش هدايقك يعني
قالت "ساره" بحب :لا يا بنتي تدايقيني ليه انتي بقيتي مننا خلاص عموما الكلام ده بيني و بينك محدش يعرفه بصي يا ستي جواب لزوجي المستقبلي زي م بيقولوا كده انا بحب أفرغ مشاعري بالكتابه
قالت"نور": مين طيب زوجك المستقبلي ؟
ردت الأخري و قالت:هتصدقيني لو قولتلك مش عارفه ؟ حاجه غريبه اني اكتب جواب لشخص انا مش عرفاه بس انا متأكده أن اختياري لشريك حياتي هيبقي كويس ف بكتب جواب بناء علي أن في حد في حياتي دلوقتي لكن مش عارفه هل ده حب ولا مجرد اعجاب و هيروح لحاله حاسه اني تايهه و اول مره اكون كده !
قالت "نور" بتفهم:ايوه يا ساره بس انتي المفروض كبيره كفايه عشان تعرفي انتي بتحبي الشخص ده بجد ولا مجرد اعجاب!
قالت "ساره" بحيره و ضيق: ما هي دي المشكلة اني المفروض اعرف مشاعري لكن انا قدام الحب و كلامه بضعف و بتوه و مش عارفه ايه اللي بيحصل
ردت عليها الأخري ببسمه تقول :اللي في الخير ربنا هيقدمه ربنا يريحك بالك و قلبك
نظرت "ساره" الي الأرض بشرود و هي تزفر بخنق و تقول :آمين يارب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس تائه حائر لا يدري بمن حوله كل ما يدور في باله أنها ستكون ملك لغيره! بمجرد سماع اسم ذلك الوغد تفور الدماء برأسه لا يعلم من الحزن عليها ام من غيرته عليها؟ بل لحظه لما سيغير عليها أو يحبها حتي ؟ تائه و شارد لا يعرف طريق قلبه الي اين لا احد يشعر به لا احد يشعر بحزنه دائما ما يبتسم ليخفي اوجاعه وراء بسمته فكان ممثل بارع أتقن هذا الدور! حتي سمع صوت نغمات تأتي من الشرفه المقابله و هو يري عجوز يبكي و هو يسقي زرعه بينما يستمع إلي تلك الاغنيه التي تفتت قلب الأخر الي قطع لانها توصف حالته :
