بعد أن تُجرب كل هزيمة ممكنة، ستعود بقلب جرب الخيبة ولم يعد يخشاها، بوجه نال حظه من الكدمات، ستشعر للمرة الأولى بشجاعة حقيقية، ستمضي بغير عائق وستنام مطمئناً في الليل..
دعَ كل شيء يحدث لك،
جميلًا كان أو مريعًا،
فقط استمر بالحركة،
لا شعور يدوم.- فريد عمارة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رساله لعقلي أو لقلبي لا اعرف اي منهما لتبعثر مشاعري ؛
يا عقلي الن تكف عن إصدار الضوضاء الدار احتواه مدينه جديد لم يعد الديار الذي اعتدناه فما شعور القلب الان ،رفقا بالفؤاد الا تعي !و يالقلب الن تكف عن برودك ؟
اين الشوق الذي اعتدناه قل شيئا لعله يخفف من قلق العقل ،
فالشوق قصيده تبدأ بكل ما تعنيه النفس من مشاعر و تنتهي بتبعثرها !جلست "ملك" شارده الذهن تفكر بحبيبها الذي تعاند بحبه بين قلبها و ،عقلها
قلبها يخبرها أليس هذا الحبيب الاول امانك و مأمنك ؟
و لكن عقلها يخبرها العكس أليس هذا خائن العهد ؟دلفت "شيرويت " الغرفه لتري حال ابنتها الذي بات مؤخرا لا يعجبها قالت بحنو و هي تجلس بجانب ابنتها تحتويها : مالك يا بوز الفقر مبوزه ليه ؟
نظرت لها و قالت بملامح باهته و ابتسامتها لا تختلف عن ملامحها و نبرتها المبحوحه :لا يا حبيبتي مفيش حاجه انا كويسه الحمدلله
نظرت لها امها تؤنبها :عليا يا بت ده انا ماما قوليلي يا حبيبتي مالك مين اللي مزعل البكره بتاعتي
ما أن سمعت كلام امها بكت ،بكت بشده مجرد ما أن يسألها أحد عن حالها تشعر برغبة عارمة بالبكاء و لكن ،لا بأس هذه امها سرها في الحياه تبكي بقدر ما تشاء تنعم بدفء امها و احتوائها لها بينما نظرت لها "شيرويت" تقول مخمنه: معاذ صح ؟
اومأت "ملك"بالموافقه بينما قالت لها امها بخيبه امل :مش كنا خلصنا من معاذ يا ملك ما هو الواد جه كلمك و اتأسفلك اهه خلاص
اخرجت "ملك"ما بخاطرها من عتاب و قالت بنحيب و شبه صراخ يكاد أن يُسمع نتيجه بكائها:هو عشان جه اتأسفلي يا ماما يبقي خلاص كده اسامحه بسهوله ماما ده سابني في عز ما كنت محتجاله معاذ كان الامان بعدك يا ماما سابني لوحدي بعد ما بابا مشي و سابني هو كمان ماما انا بقيت اخاف اتعلق بحد والله ده انتِ نفسك اللي كنتي بتقويني و بتقوليلي متسامحيش بسرعه و اتقلي خلاص دلوقتي الكلام ده راح يعني ولا ايه مش فاهمـــه انا محدش حاسس باللي جوايا انا نــــــــار قايده جوايا والله جيبوا اللوم عليه شويه مش انا علي طول
بكت امها بحسره علي ما وصلت له ابنتها و قالت بحنو :يا حبيبتي انتِ ساعتها كنتي لسه صغيره و مش مدركه بمشاعرك لكن اراده ربنا أن مشاعرك دي تكون حقيقه حتي الآن و الفرق برده يا ملك كان كبير و هو كان خايف عليكي