ابنة مدللة

2 0 2
                                    

بالفعل، مرت مدة والأميرة الصغرى محتجزة عند ذلك الرجل.

رغم المدة القصيرة التي عاشتها، لكن عذابها كان قاسي، كانت مجبرة كل يوم على كتم دموعها و شهقاتها، لتتأكد من عدم ظهورها كضعيفة أمام هذا الرجل، كانت تحاول مقاومة الألم، الإهانة.. كل ما كان يفعله بها، رغم هذا..كان مستمتع..مستمتع جدًا بعذابها، وكأنه يؤذي عدوته، لربما هي بالفعل عدوته..فهي "ابنة عدوه" أي عدوته.

رغم استمتاعه إلا أنه كان يكره فكرة عدم بكاؤها أمامه..وكان هذا واضح في كل مرة يقسو أكثر من سابقها..وكأنه ينتظر أن تخضع له تمامًا، أن تبكي وتتوسل له، حتى بعد تهديده لها بالقتل..لم تبالي، ابنة وليام ساتو، كبرت على عدم أسقاط كرامتها وكبريائها.




بالعودة للحاضر..


بعد خروج اليانا من الغرفة بعد مناداتها لسايا التي رفضت المجيء معهم للأكل بسبب وجود أرنستوا.

جلست اليانا على مائدة الطعام، مع أخيها أرنستوا ورجل آخر.

نطق الرجل بينما يلمس خد اليانا بحنية "عزيزتي، تبدين غاضبة؟. هل ازعجتكِ مدللة ساتو؟."

تنهدت اليانا وأبعدت يده "اوليفر، أنا بخير..لكن حالها لا يعجبني..أنها تذكرني بأمور كثيرة.." صمتّ اليانا قليلًا، متذكرة بعض الأمور.. ثم نطقت بعدما وجهت نظرها لأرنستوا "متى ستعيدها لوالدها؟."

نظر لها أرنستوا الذي بفمه بعض الطعام ليشير على نفسه "تكلميني؟"

تمالكت اليانا أعصابها وامسكت رأسها ناطقة "من غيرك جلبها لهنا؟"

"حسنًا لا أنوي إعادتها بأسرع وقت، أنوي ارسال هدية لوالدها اولًا، والهدية أعلم بالفعل ما أرسله." قال وعينيه كأن كل الخبث في العالم اجتمع بها..نيته من الواضح أنها لم تكن جيدة..على الأقل ليست لسايا.

ترددت اليانا من نظرة اخيها، لكن لم تقل شيئًا وأكلت بهدوء الى أن نطق أرنستوا "أتعلمين أن هذه الطفلة غير معتادة على البقاء بعيدًا عن عائلتها؟ يبدو أنها مدللة جدًا، وكذلك يبدو أنه لم يتم ضربها أبدًا، جسدها حساس جدًا، ضربة بسيطة مني تجعلها بحالة سيئة، رغم هذا تحاول مقاومة بكائها.."

قال كاتمًا ضحكته بينما نظرت له اليانا بحدة ناطقة بنبرة غريبة "أتظن أن هذا شيء جيد؟. هذه ابنة والدها الوحيدة بين خمس أولاد، لما قد يضربها إن لم تذنب ذنب؟. لما قد لا يتم تدلليها وهي الوحيدة ومع هذا كله هي أميرة؟"

"اختي لا تفسدي أجواء المتعة! بجدية كبر سنكِ جعلكِ مملة..أحب رؤيتها تتأذى! هذا يريحني حقًا.. لم أعتقد أني سأشعر بهذا الشعور يومًا، لكن نظراتها تلك..نظرات التكبر!." قال وضرب الطاولة والغضب يتملكه "هذا وعد مني..سأقتلع عينيها..سأجعلها تُحرم من نظرها، لما؟!. لتتعلم مع من تتعامل..فقط ليمر الوقت..وسأريها.."

التوأم/Twin .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن