١٢. حيث يود الكاتب أن يعتذر عن إيذائك

426 39 41
                                    



بهذا الفصل بيظهر عدنا شخصيتين جدد لهذا بشرح عنهم حتى تقدروا تتخيلوهم.

الـ لشوزا (Lechuza) هو كائن أسطوري ينحدر من الفولكلور المكسيكي والأمريكي اللاتيني. يُقال إن اللشوزا هو مخلوق خارق للطبيعة أو ساحرة شريرة قادرة على التحول إلى طائر كبير، عادةً بومة بيضاء أو سوداء. في القصص الشعبية، يُعتقد أن اللشوزا لديها القدرة على استخدام السحر لإيذاء أو لعن الأشخاص، وغالبًا ما يتم ربطها بالموت أو سوء الحظ.

كائن الألب (Alp) هو مخلوق أسطوري من الفولكلور الجرماني والأوروبي، يرتبط عادةً بالكوابيس والشرور الليلية. يُعتبر الألب نوعاً من الجن أو الشياطين الصغيرة

الألب لديه القدرة على التحول إلى حيوانات مثل القطط أو الكلاب أو الثعالب أو حتى طيور، ويُقال إن لديه قبعة سحرية تعطيه قوى خارقة. كما يُعرف بأنه قادر على الدخول إلى المنازل من خلال الشقوق أو الفجوات الصغيرة، وعادة ما يُعتبر مخلوقًا خطيرًا ومرعبًا.



🧹







يستيقظ جيمين في وسط الغابة، محاطًا بأشجار مغطاة بالجليد ومغطى ببطانية من الثلج الطازج. هناك حبيبات صغيرة مجمدة من الماء تتساقط من أشجار الصنوبر. رائحة التجدد تملأ الهواء، رغم الرياح القارصة التي تعصف حوله. من الناحية الجمالية، المشهد جميل، وكان ينبغي على جيمين أن يقدّر هذا الجمال عند استيقاظه في مثل هذا المكان.

بالطبع، من ناحية أخرى، هو مستلقٍ على الأرض الباردة الصلبة، مغطى بطبقة كثيفة من الثلج. ظهره يؤلمه، رأسه ينبض بالألم، وهو يرتجف من البرد. لا يتذكر جيمين كيف نام، لكن غياب آثار الأقدام في السجاد المحيط من الثلج يخبره بأنه كان فاقد الوعي لساعات على الأقل.

"اللعنة"، يلعن جيمين وهو يجلس. ملابسه التي كان يرتديها للنوم تلتصق بجسده، ثقيلة ومبللة من التكاثف المتراكم. حتى إنه لا يرتدي حذاءً. لو كان إنسانًا لكان مات منذ فترة طويلة، ولكن حتى بصفته كائن براوني، فإن الوضع سيئ. ينهض جيمين بصعوبة على ساقين مرتعشتين ويحاول تقييم وضعه.

رأسه مشوش ومضطرب بسبب البرد، ويفرك يديه على ذراعيه محاولًا استعادة بعض الدفء. جيمين يقف في وسط فجوة صغيرة تحيط بها أشجار الصنوبر الطازجة. المنظر غريب تمامًا عليه.

"ستموت هنا"، يصرخ جزءه الداخلي المذعور. يدفع هذه الفكرة بعيدًا بسرعة ويلتفت حوله. لا يوجد طريق، ولا مسار واضح ليسلكه بين الأشجار الكثيفة التي تبدو كظلال كثيفة، فيقرر أن يتجه نحو ما يعتقد أنه الجنوب.

في اللحظة التي يضع فيها وزنه على كاحله الأيمن، يدرك أنه ما كان يجب عليه فعل ذلك. يصرخ الألم في كاحله، ويرد جيمين بصرخة من ألمه قبل أن يسقط على الأرض. "يا الآلهة"، يئن جيمين من خلال أسنانه المتيبسة وهو ينظر إلى كاحله المتورم. إنه كبير ومنتفخ، وتتشكل تحته بقعة غاضبة أرجوانية-سوداء. بحذر، يمسك جيمين كاحله بيده لتقييم الأضرار الداخلية. على قدر استطاعته، لا يبدو أن هناك كسرًا، ولكن لا يبدو أيضًا أنه سيكون قادرًا على السير عليه لمسافة أكثر من بضعة أميال على الأكثر.

Park Jimin's Guide to Good Housekeepingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن