Park Jimin's Guide to Good Housekeeping

١٤. حيث يفهم بارك جيمين

يمر نبض من الزمن؛ ثم فجأة، يتخذ الثلاثة - جيمين، يونّا، وهوسوك- نفس القرار في نفس اللحظة بالضبط، بشكل مستقل تمامًا عن بعضهم البعض. 

يضخ الأدرينالين في جسد جيمين، ساخنًا كالنار ومضيئًا مثل البرق. "تحرّك"، يخبره عقله. لا يملك جيمين حتى الوقت للتفكير في ما يفعله. في لحظة، يكون واقفًا متجمداً من الصدمة، وفي اللحظة التالية، يمسك بيونّا من بين يدي هوسوك، ينحني عند الخصر، ويرفعها على كتفيه. 

هي أخف مما كان يتوقع، لكن ليس لدى جيمين ثانية ليعالج ذلك بالكامل قبل أن يفتح السجّان فمه ليقول بسخرية، "وأين تعتقد أنكم ت-" 

يشير هوسوك بإصبعه بعزيمة، وتخرج من يده كرة مدفعية من الطاقة الذهبية الصلبة. تصيب السجان مباشرة في الصدر، مما يجعله يُقذف للخلف عبر الباب ليرتطم بالجدار الترابي على الجانب الآخر من النفق. 
في جزء من الثانية من الصمت الذي تلا ذلك، يصرخ هوسوك، "اهربوا!" 
وينطلق جيمين. 

يصرخ كاحله طالبًا منه التوقف بينما يقفز فوق جثة الغوليم، والألم ينتشر في ساقه بشكل لم يشعر به من قبل. وزن يونّا يثقل على كتفيه. كل ما يسمعه جيمين هو دقات قلبه في أذنيه، وأنفاسه الممزقة، وصراخ هوسوك بإرشادات غامضة من خلفهم. 

من أسفل الممر يأتي هدير لا يُحتمل من الغضب الخالص. لا يحتاج جيمين أن ينظر خلفه ليعرف أنه السجّان، كما لا يحتاج أن ينظر ليعرف أنهم ربما ينشرون أجنحتهم المتلألئة بالجواهر ويطيرون في النفق. 

"إلى اليمين!" يصيح هوسوك وهو يركض بجانب جيمين. يشع أكثر من الشمس، ويستطيع جيمين أن يشعر بحرارة الجني الآخر. إنها تضيف إلى العرق الذي يتصبب بالفعل على طول عموده الفقري بسبب الجهد.

يلهث وهو يكاد يتعثر فوق قدميه عندما يشعر بوخزة مؤلمة في كاحله. "لماذا اليمين؟!" 

"لم لا؟!" يصرخ هوسوك ردًا عليه. ينظر خلفه، وتصبح عيناه واسعتين بشكل مضحك تقريبًا من الصدمة. 

لا يستغرق الأمر من جيمين سوى ثانية ليعرف السبب. في غضون النفس التالي، يمر ضباب من الصخر الرمادي فوق رؤوسهم مباشرة. يرتطم بالأرض على بعد بوصات قليلة أمامهم. ينزلق جيمين على كعبيه ويرمي بثقله للخلف بسرعة حتى أنه يكاد يسقط بهما إلى الوراء.

لحسن الحظ، تميل يونّا للأمام لتكون كوزن مضاد، وجيمين ممتن لها لدرجة أنه يكاد يقبّلها. 

ينظر السجان من تحت حاجبيه السميكين من الخرسانة. تحيط به فوهة بقطر بضعة أقدام مثل هالة، ويحاول جيمين ألا يفكر في كيف كان سيكون مصيره مبعثرًا على الأرض لو كان يتحرك قليلاً للأمام.