يترنح جيمين خارجاً من الغابة، متسخًا، جائعًا، ومنزعجًا. كانت الرحلة إلى قصر جونغكوك مروعة، وطويلة إلى درجة أنه سافر طوال الليل، مروراً بالصباح، وحتى اليوم الثاني في الليل.
كل المؤن التي كان قد أحضرها للرحلة نفدت منذ ساعات، وجيمين ليس بالساذج بما يكفي للتفكير في الخروج من الغابة والتوجه إلى البلدات المجاورة للحصول على المزيد من الإمدادات. وليس أنه كان يستطيع حتى لو أراد. رغم الخريطة التي قدمها له المكتب لإرشاده إلى القصر، أمضى جيمين معظم الرحلة تائهاً تماماً.
الغابة التي تحيط بممتلكات جونغكوك مليئة بأشجار الصنوبر والتنوب والشوح المتراصة بإحكام بحيث جعلت الغابة المحيطة مظلمة حتى خلال النهار. الطحلب ونبات اللبلاب الزاحف يغطيان كل سطح متاح، مما يحجب أي أثر لطريق التراب الذي وعدته به الخريطة. وحتى الآن، في منتصف الصيف، يتدحرج الضباب الكثيف فوق قمم الأشجار، حاجباً أي بقايا من الضوء الذي يحاول جيمين تتبعه.
لقد كانت التجربة مرعبة أكثر مما سيعترف به جيمين طواعية. في أكثر من مرة كان مقتنعًا أنه يسمع همسات خافتة تحيط به، وفي إحدى المرات عندما انحرف قليلاً نحو الغرب، كان يعتقد أنه سمع صدى لحن كمان شبح. تفاقم كل شيء بسبب الصمت التام باستثناء صوت خطواته الخافتة على سجادة الطحالب. لا أصوات طيور، ولا حفيف للأغصان، ولا الصوت المألوف لغابة جيمين الخاصة. كأنه كل كائن حي امتلك الذكاء الكافي ليتجنب الغابة الخاصة بـ "ترو-ليغ" باستثنائه.
عندما يخترق الحلقة الكثيفة من الأشجار التي تحيط بالقصر، يكون قمر منتصف الصيف قد ارتفع عالياً في السحب الرمادية السوداء. يأخذ جيمين لحظة ليستنشق الهواء البارد، مرتاحاً لخروجه من سماكة الأشجار الخانقة بعد فترة طويلة.
"لا بد أن هناك طريقاً أفضل للوصول إلى هنا"، يتمتم وهو يرفع حقيبته إلى أعلى ظهره. يدفع غرة شعره المبتل بالعرق بعيداً عن جبهته ويلتفت لينظر حوله.
كونه في المكتب، جيمين ليس غريبًا عن التعامل مع الأشباح، والأرواح الشريرة، والوحوش من كل الأنواع، لكن لم يكن هناك شيء قد أعده لمواجهة القصر.
حتى من حافة الغابة، مع أن القصر يبعد بضع مئات من الياردات أمامه، يمكن لجيمين أن يرى أن حجمه هائل. من شيء أن تتخيل وجود 800 غرفة؛ لكن شيء آخر تمامًا أن تراه بنفسك.
يقع القصر نفسه في وسط مساحات شاسعة من الأراضي الخضراء الزمردية. تنتشر بعض الأشجار على المساحة الفارغة، ولكن بشكل متباعد. في المسافة القريبة، يوجد جدار حجري رمادي مرتفع يمتد حتى الحواف المجاورة للغابة، محيطاً بأراضي القصر الشاسعة. لا يستطيع جيمين رؤية المنزل الرئيسي من هذه المسافة، لكن كلما اقترب أكثر من السور المعدني الأسود الموجود في وسط الجدار، جفّ فمه أكثر.
أنت تقرأ
Park Jimin's Guide to Good Housekeeping
Fanfictionجونغكوك كابوس. حرفيًا ومجازيًا. عندما يفقد جيمين وظيفته ويُعاد تعيينه ليُدير منزل جونغكوك، لم يكن جيمين خائفًا على الإطلاق. هنا عزيزي القارئ تجد دليل بارك جيمين للتدبير المنزلي الجيد Jikook fanfic +18 Fantasy vibes Sexual content !!!
