ملءُ عينيْ

64 6 4
                                    

البارت الحادي عشر :

وقالت من فرط التأثر، هل من جراء بطولتي إزددت حبً لي ؟

فقلت لا كي أستثيرَ دلالَها،

و عادت تسألني المليحةُ، ماترى ؟

فرأيت وجنتها الخجولَ وخالَها، ورأيت مبسمها الشهيَّ وجيدَها، ورأيت لبَّتها تُقِلُّ هلالَها، ورأيت نظرتها الجَموحَ تهزُّني وتحطُّ في الكبد السقيم رحالَها، أَلَقُ الجمال عن الجمال يرُدُّني فيَحارُ طرفٌ يستزيدُ جمالَها، فأجبتُها بجواب أصدقِ عاشقٍ زَمِنٍ هواهُ فلا يمَلُّ وصالَها،

أدامَ الله ضحكتَكِ لي وأنعمَ بالَكِ ♥️

أطلَّ عليها بعد أن إستحم فكانت مأدبة بكل ما يحبٌ في إنتظاره، كيف تفعلُ هذا ؟ محدِّثا نفسه، إقترب منها و جذب يدها يقبَّلها بحنان،

لا طيبةَ في الدنيا كطيبتكِ يا زوجتِي، لقد أتعبتِي نفسكِ اليوم،

فستانها الحريريٌ الأبيض مدعومٌ بنورِ النهار و عطرها زلزل كيانه، إلتقت نظراتُها البريئة مع نظراته العاشقة بعد أن أرجعت رأسها للخلف لكِن ثوانٍ أخذها من جديد هامساً ضآماً إياها لصدره،

سَحر... سَحر.. سَحر.. سرت قشعريرة في بدنِها من سخونة أنفاسه التي تلفِحُ عنقها الذي دفن فيه رأسه، مرَّر لحيته على بشرتِها فدفع بنبضاتِها للأعالي، لن يستطيع أحد تصور السعادة التي يحسٌ بها و هي بينَ ذراعيه ترتجف كالريشة، أزاح جزء الفستان الذي يخفي كتفها ثم طبع قبلة هناك ليسحبها خطوات ثم أجلسها على فخذِه،  توردت وجنتيها لإحساسهِا بإنتصابِ رجولته فأدى ذلك لتبسٌمه كونها غير قادرة على التحكم في خجلها لحين اليوم،

بخبث، لقد غيَّرتُ رأ..

قاطعتهُ بتلعثم، يجبُ أن تأكل الآن و هكذا.. هكذا يعنِي لن تأخذ راحتك، دعنِي أذهب لمكانِي، شدَّ على خصرها يمنعها،

حسنا، حسنا، سأصبِر، في الأخير هي فقط ستٌ ساعات و ثلاث دقائق يا ملء عينيْ،

يمان... قائلة بحزم،

أنا بخير، هيا ألن تُطعمِينِي ؟ و مشيراً برفع حاجبيه كي تملئ صَحنه،

ماذا، يبدوا أنك إعتدت الدلالَ بسرعة، أمسكتهُ من قميصِه الأبيض تجذبه كمن يستعدٌ لنِزال، و هذا ليس بالأمر الجيِّد يا سيِّد يمان، أستطيع أن أفهم أن طلباتِك لن تنتهي، مسافةُ إنشاتٍ قام بمحوها فلاعب أنفها بأنفِه، 

و هل ستتعبِين من تلبِيتِها يا ملء عينيْ ؟

أخذت صحن الحساء في يدِها كإجابة فمرت لحظات جميلة سعِد فيها قد شاكسها بعد كل لقمة تمدها له، لتنتهي بإلقاء رأسِه على صدرها مغلقاً عينيه ينصِتُ لأحب معزوفة لديه،

لا أريدُ غير أين تؤشر بوصلتكِ لي دائماً، شدَّ من تطويقه لها، ناظرها و أردف، عيدِيني سحر،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

آلم الحب 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن