بعد سنتان
في هذه المدة جافي حقق انجاز كبير في مسيرته كروية مع نادي برشلونة، لكن على رغم من نجاحه فهو لا يشعر ابدا بطعم السعادة و طمأنينة منذ رحيلها ، لقد ذهبت و اخذت معها بسمته معها، فبعد ذهابها دخل في حالة من اكتئاب نوعا ما، فسابقا كان يعتقد انه يشعر بذنب فقط لكنه أدرك فيما بعد انه تعلق بها من دون أن يشعر، الان يتمنى فقط ان يراها ولو لمرة واحدة، أمضى هذه سنتين يستغرب كيف لم يلاحظ تلك اللطافة عندما تتحدث معه ووجنتيها اللتان تحمران كلما تقابلت مقلتيهم، كم انني غبي.
لقد تصلحت علاقته ببيدري لانه شهد على تلك الأيام المظلمة التى كان يمر بها، لحسن حظه انه لديه صديق مثله، فقد كان يأتي يخبره باخبارها احيانا، لكن هذا لا يكفي يحتاجها ليعود لحالته طبيعية، لطالما هي غائبة لا يشعر ابدا انه بخير.
.
.
.
.استيقظ على صوت جرس الباب تافأف بنعاس لينهظ من مكانه باتجاه الباب
فتح الباب ليجد بيدري
" هل حلمت بي ؟ ما خطبك في هذا صباح الباكر ؟"
" جأت لتذهب معي لنتمرن "
" لكن اليوم لا يوجد تمرين "
" نعم لكنني اريد ان اتمرن و أريدك أن تذهب معي "
نظر له بينما ينفي برأسه
" لا اريد اليوم سأبقى فقط في منزل "
"ألم تمل من حالتك تعيسة هذه إلى متى ستظل هكذا "
نظر له بجمود لينبس ببساطة " إلى أن أراها "
" تعلم أن هذا صعب ، حتى إذا رأيتها، فهي تكرهك و يمكن ان تريد أن تنتقم منك "
" لتنتقم مني مهم أن تكون بقربي "
" حسنا ، عندي لك مفاجأة "
اردف باستفهام " اي مفاجأة ؟"
" اذا اخبرتك هل ستذهب معي ؟ "
" لا أعلم اذا كانت ستعجبني اجل "
" يمكن ان تعود ايلا قريبا "
نظر له اندهاش " ماذا انت تمزح صحيح "
" لقد أخبرتني روزي أنها يمكن ان تأتي فقط لبعض الوقت و ستعود مجددا "
نبس بفضول " ألم تخربك متى ستأتي "
" لا لم تخبرني لانها لا تعلم أيضا ، الان لقد اخبرتك هيا جهز نفسك لنذهب "

أنت تقرأ
I fell into your trap
Roman d'amour_ لقد إختفى _ ماهُو ؟ _ ذالك البريق بعينيك ، ما الذي حدث ؟ _ ليس مُهما ، فقط توقفتُ عن الحلم