معرفش ازاي فقدت الوعي غير لما سمعت رانيا بتصحيني وهي هتموت من القلق وبتعيط:
- فوق يا ضياء.. ارجوك فووق بقى.
وقبل ما افتح عيني سمعت دوشة وصوت كتير لرجاله هي بتقول لهم بانهيار:
- الحقوه ارجوكم..
سألها واحد فيهم:
- ايه اللي حصله يا آنسه؟
قالتلهم وصوتها بيقطع من العياط:
- مش عارفه أنا لقيته داخل عليا العيادة وفجأة صرخ بإسمي ووقع على الأرض، حاولت افوقه ما لقيتوش بيفوق، فحصت نبضه مالقتوش خالص اتصلت بيكم ورجعتله لقيته نفسه ضعيف جدًا.
وبدأت تصرخ:
- الحقووه بسرعه ارجوكم..
وبالفعل ورانيا بتكلم واحد فيهم الباقي كانوا بيفحصوني..
فتحت عيني بسرعه لقيتهم مسعفين، حاولت اقولهم اني كويس بس صوتي كان مرهق جدًا وضعيف، صوته كان واضح وهما بيقولوا لي:
- مترهقش نفسك يا دكتور ضياء واحنا هنعمل اللازم.
شلوني على السرير المتنقل وخدوني في عربية الاسعاف متجهين للمستشفى..
وعلى ما وصلت كانت المسعف فحص كل اشاراتي الحيوية.
سمعته بيقول لدكتور الطوارئ واحنا داخلين إن حالتي مش خطيرة بس في حاجة غلط، رغم مؤشراتي سليمة إلا ان اعضائي كلها كانت واقفه أول ما راحوا زي ما يكون مُت ورجعت تاني للحياة!
الصدمة من اللي سمعته كانت كفيلة ترجعني للحظات اللي كنت فيها روح من غير جسد، بس دا حصل ازاي! مش فاهم ولا لاقي حد يفهمني..
قررت إني أول ما اقدر استعيد صحتي واقوم مش هسكت تاني ولازم اعرف إيه اللي بيحصل لي بأي شكل ان شالله ألجأ للدجالين وبتوع الارواح والمعالجين بالطاقه، بس انا معنديش استعداد اجرب الشعور دا تاني بأي شكل.. لازم اعرف انا روحت فين ورجعت تاني!
بعد الفحص والتحاليل الكتير والاشاعات ادوني مهدئ في المحلول خلاني بقيت بين الصحيان والنوم، وفجأة حسيت بإيدها اللي بتمسك بيها كفي.
شكيت انها أمي واقسمت و قتها اني اقتل رانيا عشان انا نبهت عليها ما تقولهاش..
فتحت عيني اشوفها واحاول اطمنها انتفض جسمي من المفاجأة! ايوه هي هالة..
حاولت اقوم واتعدل ما قدرتش وهي كمان قالت لي:
- ما تتعبش نفسك يا ضياء خليك زي ما أنت.
لمحتها بتمسح دموعها بطرف إيدها، سألت نفسي بدهشة كدا
" هي بتعيط عليا "

أنت تقرأ
هي هالة
Fantasyهي امرأة تتحدى العوالم كي تحصُل على حبها الوحيد أو هكذا أقنعت الجميع؛ فلا يوجد أحدٌ يعلم ما تكنهُ في صَدرها سوى هي فقط.. هي امرأة لا تقبل الخسارة بل هي على استعداد لقلب العالم رأسًا على عَقبْ لتُحقق ما تريده حتى لو كانت السبب في أن تفقد الحياة حياته...