الحلقة الخامسة عشر

37 7 0
                                    


صوت صفير كان عالي جدًا، مع زنة غريبة قوي، خلتني ادرك كل اللي حوليا، بس مكنتش قادر أفتح عيني بأي شكل، ولا كنت حاسس بجسمي نهائي..

ومجرد ما حسيت اني واعي، لقيت صداع رهيب هجم عليا خلاني تعبان جدًا، فضلت مغمض بين الوعي واللاوعي لدقايق أو أكتر مش عارف فضلت كدا قد ايه،

بس كل اللي اعرفه وفاكره اني سمعت صوت هالة مرة وصوت مروة مرة، وكان في صوت هوا شديد، وكنت حاسس اني راكب حاجة،

طول الفترات دي كنت بحس اني بروح في غيبوبة وبرجع تاني، وهكذا لحد ما بدأت احس بجسمي كله.. وقتها كان كل اللي حواليا هدوء تام، كنت نايم على ضهري، و حاولت استشعر انا نايم على ايه، كان سرير.. ايوه سرير ناعم ومريح، لفت نظري صوت عصافير وسط الهدوء دا،

مع ريحة محببه كدا للهواء النقي،

استخدمت كل حواسي في اكتشاف المكان اللي انا فيه، ماعدا عيني! الحاسة الوحيدة اللي مكنتش عارف استخدمها لسه،

لحد ما سمعت صوت من بعيد، ميزت انه صوتي او بمعنى اصح صوت ضياء،

كان واضح من نبرته انه مضايق، أو متنرفز، في عصبية كبيرة في كلامه، فضلت ادقق عشان اكتشف صوت مين اللي بيكلمه، لحد ما لقيته صوت بابا، خدت نفس عميق، وغصب عني حسيت اني ببتسم بشوق غريب، صوتهم بدأ يقرب قوي لحد ما سمعت صوت باب بيتفتح، وبيدخلوا منه، الباب دا واضح انه باب الاوضة اللي انا فيها، مكنش ينفع افضل زي ما انا اكتر من كدا.. فتحت عيني بالقوة ، وانتفضت قومت، وزي ما حسيت وتوقعت، الاتنين كان واقفين على طرف السرير اللي انا نايم عليه،

وكالعادة محدش فيهم شايفني..

ضياء كان غضبان جدًا ومتنرفز وهو بيقول لبابا:

- يا بابا أرجوك، هو مش عيل صغير عشان كل شوية تقولي خد بالك منه..

خبط على شباك السرير الخشب وهو متعصب وقال له:

- من الآخر عشان معتش تكلمني في الموضوع دا لاني زهقت، معتز انا معتش ليا علاقة بيه، بيعمل ايه في حياته

- ، ما بيعملش ايه في حياته.. ماليش دعوة.

هي هالةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن