فتحت عيني لقيتني قاعد على نفس الكرسي، بس البلكونة مختلفة، مش دي بلكونتي!
بصيت على هالة ما لقتهاش، حاولت اقوم ما قدرتش، لقيت نفسي دايخ جدًا ومش عارف اقف ...
قعدت لحظات كدا وقومت تاني، استحملت الدوخه وعدم الاتزان دا عشان بس اعرف انا فين،
سندت على الحيطه اللي كنت ماشي جمبها لحد ما خرجت من البلكونة،
لقيت نفس الممر اللي في شقتي، بس الوان الحيطان مختلفة، وحتى الزخرفة اللي في السقف مش هي اللي عندي،
خرجت بره لقيت بيت كبير، بس اللي لفت نظري الشبابيك اللي كلها ازاز وقدمها الستاير البيضا!
لحظه كدا.. دا نفس المنظر اللي شوفته لما كنت مع معتز في اوضته!
هو ايه اللي بيحصل بالظبط؟!
وقبل ما اخرج من الممر اللي كنت واقف فيه سمعت اصوات بتقرب عليا..
رجعت لورا عشان محدش يشوفني، وفجأة لقيته صوته قرب وباب اوضة اتفتح وسمعته بيكلم حد بيقول له:
- يا بابا ارجوك اهدى عليا شوية، وبالنسبة لمعتز ما تخافش عليه.
وخرج من الاوضة،
للحظات بصيت عليه وانا هتجنن، قلبي كان هيقف اول ما شفته..
دا أنا! ضياء..
ودي مش اول مره اشوفه، بس المرة اللي فاتت كان في العربيه ومكنش بالقرب دا مني!
فضلت مكاني وانا ببص له، هو نسخه مني اه بس لا طريقة لبس ولا هيئتي..
كان بيلبس ساعة في إيده، شكلها مُبهر، وبيعدل جاكت البدلة بشكل دقيق، كان لابس بدلة سودا وفاتح زراير القميص الأبيض اللي تحت الجاكيت ومبين صدره كله،
لبس نظارة شمس فخمه جدًا، وشكلها غالي قوي، بصيت على جذمته اللي كانت بتلمع بشكل خطير،
وكأنه النموذج الاصلي مني.. النموذج المرتب، والنظيف والشيك، او بمعنى أوضح النموذج المثالي..
لكن انا النموذج المهمل والمهلهل والغير مثالي بالمرة..
بص على نفسه وهيئته في مرايه متثبته على الحيطة كانت ورا الباب الرئيسي،
وفجأة ظهر الشخص اللي كان بيكلمه من جوه وهو بيقول له:
- يا ضياء .. متنساش معادنا انهارده في المقابر، وما تنساش سنوية امك الاولى انهارده.. الله يرحمها..
بلعت ريقي بصعوبة وانا ببص لأبويا بصدمة!
والدي اللي توفى من ١٥ سنة واقف قدامي..
قلبي كان بيدق بسرعه جدًا، حاولت اتمالك نفسي عشان محدش فيهم يشوفني، بس حقيقي ما قدرتش..
![](https://img.wattpad.com/cover/376411257-288-k976015.jpg)
أنت تقرأ
هي هالة
Fantasyهي امرأة تتحدى العوالم كي تحصُل على حبها الوحيد أو هكذا أقنعت الجميع؛ فلا يوجد أحدٌ يعلم ما تكنهُ في صَدرها سوى هي فقط.. هي امرأة لا تقبل الخسارة بل هي على استعداد لقلب العالم رأسًا على عَقبْ لتُحقق ما تريده حتى لو كانت السبب في أن تفقد الحياة حياته...