فضلت واقف بين الاثنين بنقل نظراتي بينهم وأنا بقييم ملامحهم وقت ما شافوا بعض!
المفاجأة والذهول كانوا على وش هالة اللي كانت طالبة عندي واضحين جدًا،
ملامحها كانت مصدومة لدرجة إن عينها بتبرق بشكل غريب، فمها مفتوح ، وعماله تفرك في عينها، وكانت بتحاول تقرب من هالة!
هالة " لعنتي " اللي وشها كان طبيعي جدًا ما فيهوش أي مشاعر متفاجئة، بالعكس كان فيه نظرات غضب غريبة مش عارف افسرها، وبرده مش عارف مصدرها!
حاولت اتدارك الموقف وقربت على هالة قبل ما تقرب على التانية وأنا بسألها:
- خير يا هالة كنت محتاجه حاجة؟
شكلها كان مخضوض ومضطرب وهي بترد عليا بسؤال منطقى بس للأسف معنديش له إجابة :
- مين دي !
بصيت بخوف لاوضة معتز وانا قلقان إن ماما تخرج من عنده وتشوف المنظر دا،
وفي الوقت دا بالذات..
زي ما يكون قلبي كان حاسس ، لقيت أمي بتناديني..
طلبت منهم الاتنين يفضلوا في مكانهم لحد ما ارجع، وبخطوات سريعة دخلت أوضة معتز ولقيت امي واقفه جمب معتز اللي كان غرقان في النوم و بتقول لي:
- شوف جبين أخوك كدا يا ضياء أنا حاسه أنه سخن.
وقفت الناحية التانية وبمجرد ما حطيت إيدي على جبهته حسيت بتيار كهربي مسك في جسمي كله لدرجة ان لساني انعقد ومعرفتش حتى اطلع صوت..
غمضت عيني من الالم وفجأة كل دا راح!
فتحت عيني لقيتني في اوضة تانية خالص غير اوضة معتز، لاء دا غير بيتنا كله!
المكان اللي كنت فيه كان عبارة عن اوضة كبيره وواسعة بشكل مبهر، في الواجهة بتاعتها شباك كبير وقدامه ستاير لونها ابيض وشفافة وعماله تتحرك بفعل الهوا اللي كان فيه لسعة برد رهيبة،
مشيت ناحية الشباك عشان اشوف من خلاله انا فين!
شديت الستاير ولقيت الازاز كله مفتوح، يا دوب ببص من فوق السور لقيت جينينه كبيرة تحته،
شكلها حلو جدًا ومريح للأعصاب، بس اللي للفت نظري انها متقسمه اجزاء،
وكل جزء فيها مزروع بنبات مختلف، بس مش دا اللي كان غريب..
اللي خلاني مش مصدق اللي انا شايفه إن الجنينة دي كلها بتقسميها وشكلها وتنظيمها وحتى النبات اللي مزروع في كل قسم هي الجنينة اللي كنت راسمها في نوت عندي بالظبط عشان لما ابني بيت اعملها فيه!
مكنتش مصدق عنيا، وفجأة لقيت معتز واقف تحت جمب الشجرة الكبيرة اللي كنت راسمها في طرف الحديقة وتحتها مرجيحه زي اللي عندي في البلكونه،
![](https://img.wattpad.com/cover/376411257-288-k976015.jpg)
أنت تقرأ
هي هالة
Fantasyهي امرأة تتحدى العوالم كي تحصُل على حبها الوحيد أو هكذا أقنعت الجميع؛ فلا يوجد أحدٌ يعلم ما تكنهُ في صَدرها سوى هي فقط.. هي امرأة لا تقبل الخسارة بل هي على استعداد لقلب العالم رأسًا على عَقبْ لتُحقق ما تريده حتى لو كانت السبب في أن تفقد الحياة حياته...