6| فتيات غُرف الملابس

5 0 0
                                    

-
لو وصفت شعوري حين انفصلنا عن ماركوس وسامسون عند وصولنا للمتجر، فأي وصف يخل بما شعرت به,وصلت تكساس منذ ساعات قليلة، وجزء كبير من تلك الساعات قضيتها في حضور سامسون.

سألتني فلورنس ونحن نمر بقسم الصحة والجمال"ماذا ستحتاجين إلى جانب الثياب ؟ ".

"تقريبا كُلُّ شيء،شامبو، بلسم، مزيل عرق، فرشاة أسنان، معجون أسنان، كل الأشياء التي كنتُ أسرقها من عربات الخادمات كل يوم سبت".تحدثت

توقفت فلورنس وهي تحملق بي"هذه مزحة؟ لا أستطيع تمييز مزاحك من جدك بعد".

أهز رأسي نافية"لم نتمكن من تحمل نفقات شراء الأغراض الأساسية"لا أعرف السبب الذي دفعني المصارحتها.

"احياناً، إذا كُنتِ فقيرة، عليك التفكير بطريقة إبداعية"أتجه إلى الممر التالي،
و فلورنس لا تزال تستوعب ما قلت.

"لكن، ألم يكن براين يدفع نفقاتك؟"

"كانت أمي مدمنة،لم أحصل على بنس من تلك النقود."

تسير فلورنس جواري الآن،أحاول ألا أنظر إليها، لأني شعرت أن صدقي يُمزق براءتها،لكن ربما هي في حاجة إلى جرعة من الحقيقة.

"هل سبق وأخبرت أباك بذلك؟"

"لا، لم يقابل أمي منذ كنتُ في الرابعة،حينها لم تكن مدمنة"

"كان عليك إخباره للتحرك وفعل شيء".دافعت

أضع زجاجة الشامبو في العربة، وأقول"لم أشعر قط أن واجبي إعلامه عن أحوال معيشتي،على الأب أن يكون واعياً عما يدور في حياة طفله ".

يمكنني الجزم أن هذا التعليق أساء لفلورنس،من الواضح أن لديها فكرة عن والدي مختلفة عن فكرتي عنه، لذا ربما زرع تلك البذرة الصغيرة في أفكارها قادرة على دفعها لرؤية ما يحدث خارج عقلها.

قلت مغيرة الموضوع"لنذهب إلى قسم الملابس"كانت فلورنس تسير صامتة نحو قسم الملابس،أجذب عدة أغراض، لكنني صدقاً لا أعرف إذا كانت ستناسبني.

" ستحتاجين إلى زي سباحة، زيان في الواقع؛ نحن نقضي أغلب أيامنا على الشاطئ."تحدثت فلورنس

كان قسم ثياب السباحة قريب من غرفة القياس، لذلك جذبت زيين عن الشماعات وأتجه إلى أحد الغرفة المخصصة للقياس.

"اخرجي بعد تبديلك الثياب، أريد أن أراك في الثياب الجديدة"بصقت فلورنس

هل هذا ما تفعله الفتيات حين يذهبن إلى التسوق ؟ يقفن في انتظار رؤية الثياب الجديدة؟

ارتديت البكيني أولاّ،كانت حمالة الصدر أكبر مما ينبغي، لكن ما أعرفه أن الثدي أول مناطق الجسد التي تذهب إليها الدهون، لذا أنا متأكدة أن حجمهما سيزيد خلال هذا الصيف.

خرجت من الغرفة ووقفت أمام المرآة ،تجلس فلورنس على مقعد قريب تنظر في هاتفها،نظرت نحوي واتسعت عيناها

عظام القلب | heart bonesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن