الجزء ٢٣

19 2 0
                                    

نده عليه حارس تانى (( يا طه تعال شيل معانا السلم ده نحطه في البدروم)
طه: حاضر انا جاى اهو.
وخرج طه بسرعه من غير ما يقفل الباب بص سيد على الباب وعرف ان الحارس مش موجود فقام بسرعه وبالراحه وقبل ما يحس به الحرس كان خرج بره.
&&&&&&&&&&&&&&&&
كان في حيره مابين عقله وقلبه عقله بيقول لازم تهرب دلوقتي قبل مايحس بيك الحرس الوقت قصير ولو عرفوا بهروبك هيدوروا عليك في كل مكان ومش هيرتاحوا إلا لما يرجعوك لسجنك مره تانيه.اما قلبه كان ملهوف إنه يشوفها تانى بالفستان الابيض يشوف فرح بنته الوحيدة الفرح إللى ضحت بيه شخصيا عشانه .
ومابين حيرة قلبه وعقله اختار لأول مره يسمع كلام قلبه ولقى رجليه بتاخده ناحيه الجنينه عند الموسيقى والأغانى وشافها من بعيد ووقفت الدنيا من حواليه وهو بيشوفها أجمل من القمر كانت بترقص وجمبها امانى صاحبتها خالتها سميحه ماسكه إيدها وبترقص معاها وامانى بتزغرط وبعد شويه دخل الحارس وهو معاه المأذون فسكتت الموسيقى وجه يوسف وقعد مع المأذون إللى قال في المايك لزينب فين وكيل العروسه.؟
كان هيتحرك سيد لكن رجليه اتجمدوا لما شاف رضا (( خال زينب)) قعد وحط ايده في ايد يوسف وقال بحسره: يااااه يأ زينب بدلتينى بالبساطة دى للدرجه دى قلبك اسود ورثتينى بالحيا ودلوقتي جيبتى رضا يحل محلى.بس انا مش هسكت بس قبل مايتحرك لقى نفسه غصب عنه بيفتكر جواز زينب الاول كانت واقفه يائسه بلبس الجامعه وعيونها كلها خيبة أمل منه وهيا بتشوفوا بيبعها..بعد ما خطط بنفسه عشان يجوزها لسالم و.يومها انطفت لمعه عيونها وراحت ضحكتها الحلوه وحل محلها نظرة الخبث والضحكه الصفرا إللى من ورا القلب.
انتبه من سرحانه وهو بيسمع المأذون بيقول: بالرفاء والبنين بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .وشاف امانى بتخطف المنديل الأبيض من ايد المأذون وزينب بتضحك اوى عليها.
حس بغضه في حلقه ودمعه بتنزل من عيونه وهو بيشوف رضا بيبوسها من جبينها وبيسلمها لجوزها.
كان مستخبى وراء شجرة كبيرة وشاف زينب بترقص مع يوسف (( رقصه سلو))
هو محتضنها وهي نايمه على صدره وبتتمايل معاه وكأن مفيش فى الدنيا حد غيرهم و البسمه مش مفارقه وشها والسعادة بتشع من عيونها..
انفصل عن الدنيا وهو بيراقبها كانت زى الملكه والكل بيحييها وبيسلم عليها وضحكتها الحلوه مش مفارقه شفايفها وفجأة شاف واحد من الأمن راح لها ووشوشها في ودنها بكلام لاحظ بعدها اختفاء ابتسامتها وتحول ملامحها للجد أكيد الجارد عرفها انى هربت عشان كده اتغيرت ملامحها.شافها بتقول للأمن كلام كتير وبكل جديه.وشاف رجل الامن وهو متوتر وبعدها لمح يوسف بيكلمها وهيا بترد عليه بابتسامة باهته وواضح عليها التوتر.. وشويه والأمن بدأ ينتشر في كل مكان ومن هنا رنت انذارات الخطر عنده اكيد الامن بيدور عليه وهيحاول يمسكه بسرعه و من غير فضايح ومعنى كده ان وجوده هنا بقى خطر ولازم يهرب بس هيهرب ازاى؟ ولا هيروح فين ؟
من كتر التوتر والخوف كان عقله هيقف مش عارف يفكر هيعمل ايه لكنه بقى زى الحراميه بيدور على الاماكن الضلمه ببستخبى فيها جنب السور وبين الشجر.
سمع فرد الأمن وهو بيقول في الاسلكى (( دوروا في كل مكان في الڤيلا وعايز خمسة ييجوا يدوروا في الجنينه بس بهدوء عشان المعازيم مياخدوش بالهم)).
لحد ماشاف عربيه ربع نقل كانت محمله ببعض الكراسى والأدوات وكانت متجهه للبوابه فعرف سيد إن دى فرصته الوحيدة وإلا هيلاقيه الحراس وهيرجعوه للحبس في البدروم.
زحف على إيديه ورجليه لحد ما وصل للعربيه وبالراحه ركب في صندوق العربيه واستخبى بين الكراسي والمعدات. وبعد شويه جه السائق وركب العربيه واتحرك
&&&&&&&&&-----&-&-&&&&&
مال عليها يوسف وقال لها: فيه حاجه حصلت ؟
زينب: لأ
يوسف: أصل شكلك اتغير وباين انك متضايقه ؟
زينب: لا بيتهيئ لك انا كويسه
يوسف: طيب اضحكى عشان فيه كاميرات بتصورنا.
زينب: وانت كمان فيه حاجه مزعلاك
يوسف: توقعت ان ماما واخواتى هيجوا الفرح وبابا لكن محدش منهم جه.
زينب: والله غريبه اصلى ما اخدتش بالى منهم
يوسف: أصدك إيه؟
زينب: قصدى ابتسم عشان فيه كاميرات بتصورنا ولا أقولك تعال نرقص
وشاورت براسها للفرقه إللى عزفت موسيقى عاليه وبدات زينب ترقص وتلف حول يوسف وتميل عليه لحد ما ابتسم وبدأ يشاركها الرقص والكاميرات بتصور والجرائد والمجلات وصفحات المجتمع مليانه بصور حفل زفاف سيدة الأعمال (( زينب سيد)) على المهندس الشاب (( يوسف عبد الكريم))
&&&---&&&&&&&&&&&&&&
كانت العربيه بتجري في شوارع القاهرة المزدحمة وبتوه وسط الزحام لكن سيد كان برضوا خايف وحاسس ان رجاله زينب هتلاقيه وتمسكه وترجعه تانى للبدروم هو عارف بنته كويس وعارف انها قررت تنفيه في البدروم يبقى مش هتتراجع.كان خايف وبيتلفت كل شويه عشان يتطمن ان مفيش حد ماشى وراه ولا بيراقبه.لحد ما وقفت العربيه عند محطة بنزين وخرج السائق يكلم عامل البنزين فلقى سيد الفرصه عشان يهرب من العربيه وفعلا نزل وبدأ يجرى بكل قوته الضعيفه لحد ما تعب وكل شويه يتلفت لحد ما هده التعب وأثر فيه قله الأكل والنوم وحس بالدنيا بتدور بيه فقعد تحت سلم احدى العمارات وركن رأسه على الحائط واستسلم للإجهاد وغاب عن الدنيا.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد ما خلص الفرح
نزلت من العربيه وهيا بترفع فستانها الطويل شويه عشان تقدر تتحرك وبتلف على الكرسي الخلفى عشان تشيل أنس النائم
مصطفى: اطلعى انتى وانا هاجيب انس واحصلك
أمانى: ماتتعبش نفسك انا هاشيله
مصطفى: مافيش تعب وبعدين انا خايف تتكعبلى في الفستان وانتى شايلاه اسبقينى وانا هاحصلك.
امانى: ماشى بس براحه عشان مايصحاش
مصطفى: بصحى مين ده بعد الهده والدوشه بتاعت الفرح أكيد هينام يومين متواصلين
وشاله براحه ومشى ورا أمانى.
أمانى بضحك: مين ده إللى بينام انس حرام عليك ده انس تخصص عياط وسهر.
ده أمنية حياتي كلها أنام بس ساعتين متواصلين.
مصطفى بضحك: على فكره انتى ظالمه بقى الملاك القمر ده تخصص عياط وسهر ده حتى النهارده مابطلش ضحك ولعب معايا
فتحت امانى باب الشقه وسابته مفتوح وقالت: ماهو ده إللى غايظنى معاك يقعد يضحك ويلعب ومعايا فاتح بس سارينة انذار مابتبطلش
مصطفى: عشان تعرفى انى شخصية مؤثرة حتى مأثر على ابنك (( أحطه فين))
أمانى: على سريره في اوضه النوم.
دخل مصطفى الاوضه وحط انس ولسه هايخرج نادته أمانى: تعال يا مصطفى عايزاك في موضوع مهم.
مصطفى: الموضوع ده مايتأجلش لبكره عشان الوقت اتأخر.
أمانى: لأ مايتأجلش وبعدين أنا سايبه الباب مفتوح تعال لو سمحت
رجع مصطفى وقعد جنبها وقال بقلق: قلقتينى يا أمانى خير.
قامت امانى وفتحت شنطتها وخرجت الإقرار وقدمته لمصطفى إللى قرأه وقال: إيه الهبل ده فادى إللى كتب الإقرار الغبى ده.طب ليه؟
أمانى: انا وفادى أطلقنا.
مصطفى بفزع: نعم يعنى إيه طلقك.طب ليه وليه كتب..
امانى: فادى اتنازل عن ابنه قبل ما أتطلق
مصطفى ' هو اتجنن وإلا إيه طب هو فين عشان أعقله المجنون ده.
أمانى: معرفش لأنه خرج من البيت بعد ما اتطلقنا على طول ومن بعدها معرفش عنه حاجه.
مصطفى بتوهان: طيب اعتبرى البيت بيتك لحد ماألاقيه وأفهم منه
امانى بضحكه ساخره: أعتبر إيه ده بيتى فعلا لأن فادى اتنازل لى عن البيت.
مصطفى: نعم
أمانى بنفس الهدوء: مش البيت بس ده البيت والعربيه كمان.
مصطفى: انا مش فاهم حاجه يعنى إيه اتنازل لك عن البيت والعربيه وبعدها عن ابنه وبعدها يختفى انتى عملتى ايه في اخويا انطقى بسرعه قبل ما ابلغ فيكى البوليس.
كشرت أمانى لثانيه واحده ويعدها انفجرت في الضحك بصوت عالى وقالت: متخيل انى اتخلصت من اخوك .اكيد انت بتتفرج على افلام اكشن كتير.وبعدها قالت بجديه:(( انا مش محتاجه اخلص منه لأن ببساطه وجوده زى عدمه في حياتي فماتفرقش معايا حياته أو مماته ماتزعلش من كلامى.
قعد مصطفى بهده وقال: انا مش فاهم ولا مستوعب كل ده طب ليه طلقك مادام متنازل لك عن كل حاجه وليه بيتنازل من الاول وليه يتنازل عن ابنه وهو فين اصلا
امانى: معرفش ومايهمنيش اعرف لأن كل إللى بيجمعمنى بيه هو انس وحتى ده اتنازل عنه بإقرار بخط إيده .
&&&&&&&&&&&&&&&&&
في الڤيلا بعد ما خلص الفرح طلع يوسف مع عروسته الدور التاني ودخلوا الجناح الملوكى الفخم وإللى اختارت زينب كل قطعه فيه من افخم معارض الموبيليا والأنتيك في مصر.
بصت في كل ركن برضى والتفتت وشافت يوسف المبهور بكل الفخامه والاناقه والرقى وخاصه السرير الملوكى الضخم وأللى مفروش بمفارش حريرية وعليها بتلات الورد الجورى الاحمر على شكل قلب كبير.
قرب من زينب وقال بإنبهار: معقول كل ده بجد.
بصت له زينب وقالت بسخرية: كنت مستنيه كلمه تانيه غير دى.
فانتبه يوسف لنفسه وقرب منها وباس جبينها وقال اسف ماقصدش وباس جبينها تانى وقال: الف مبروك يا حبيبتي مبروك عليا انتى.
فإبتسمت زينب ابتسامه واسعه جميله وقالت: الله يبارك فيك انا فرحانه اوي اوي اوي يا يوسف.
حوط يوسف وشها بإيديه وقال: مش أكتر منى.
زينب: ممكن اطلب منك طلب يا يوسف
يوسف: أأمرينى امر مش تطلبى
زينب: ممكن تحضنى.انا طول عمرى باحلم باليوم إللى هتاخدنى فيه في حضنك فممكن تحقق لى حلمى ده
يوسف: بس كده انا وحضنى تحت أمرك
وفتح لها ذراعيه فدخلت زينب في حضنه وضمته بإيديها وغمضت عيونها تشم ريحته وتنعم بحلمها إللى اتحقق بعد سنين طويله.
زينب: اوع توجعنى يا يوسف انت الوحيد إللى مش هتحمل منك الوجع.
يوسف في نشوه: عمرى ما هزعلك.
زينب: طب سيبنى في حضنك كمان شويه
فابتسم يوسف وهو بيضمها إليه وبعد شويه قال: زينب انتى نمتى
زينب: لأ
فحوط وشها بكفيه ورفع راسها شويه عشان يتوه في جمال عينيها وقال: طب انتى حققتى حلمك اسمحى لى انا احقق حلمى
فإبتسمت له وعيونها بتلمع بالدموع وهزت رأسها بالموافقه وبعد لحظه كانت طايره ويوسف بيرفعها بين ذراعيه ويتجه بها للسرير
&&&&&&&&&&&&&&&&
دوشه وهيصه وصوت ناس رايحه وجايه كانوا كفيلين انهم يصحوه من نومه الطويل فقام يتلفت حواليه مش عارف هو فين ومش معاه اى اوراق لابطاقه وڤيزا ولا حتى فلوس.
بيدور في الشوارع قرصه الجوع وكل مايقرب من محل او مطعم يقلب في جيوبه يمكن يلاقى اى مبلغ لكنه كالعاده بيلاقيها فاضيه مين يصدق أن سيد ابراهيم المليونير مش معاه جنيه واحد يشترى بيه ساندوتش طعميه
مين يصدق ان سيد ابراهيم إللى كان بيمتلك اكتر من محل وسوبر ماركت مش معاه تمن رغيف عيش حاف.
بيبص للناس وعيونه بتدور والجوع بيفرتك في بطنه ومعدته بتصرخ ومش لاقى أى لقمه يسد بها جوعه.
&&&&&&&&&&&&&&&
بدأ يتملل في السرير ويتحرك بكسل لحد مافتح عينيه فلقاها صاحيه وبتبص عليه
يوسف: صباحيه مباركه يا حبيبتي
زينب بابتسامة: الله يبارك فيك يا حبيبي
يوسف: صحيتى امتى؟.
زينب : من شويه بس ماحبتش أصحيك
يوسف بكسل: ليه هيا الساعه كام
زينب: واحده بعد الظهر
يوسف: ياااه انا نمت ده كله.
زينب: يالا قوم وخد شور جميل كده وتعال عشان نفطر انا حضرت لك الفطور بإيدى.
بعد شويه خرج يوسف وهو لابس البچامه الحرير وانبهر وهو شايف صينيه الاكل إللى عمرانه بكل ما تشتهيه النفس حمام محشى وطواجن ومحاشى ولحوم.
يوسف: ايه ده كله
زينب: فطار عرايس
يوسف: بصراحه انا هموت من الجوع ومستعد اكل الصنيه دى كلها
زينب: بالهنا والشفا وبعدها تجهز عشان هنسافر
يوسف: فين
زينب: عندى شاليه حلو ومتطرف شويه مكان حلو نقضى فيه شهر العسل.
&&&&&&&&&ـــ&&&&-&-&&
توقعات توقعات توقعات ايه توقعاتكم للأحداث الجايه وياترى هيعمل سيد إيه وهو من غير فلوس ولا حتى هويه وهل هيسكت لزينب وإلا هينتقم منها ده كله هنعرفه البارت الجاي وشكرا حياة محمد.




 بنت إبليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن