ظرف، شراره |5|

6 2 0
                                    

أدريان :
نمنا تلك اليله بهدوء غير متعاد، لم نتوقع أن ننام من الاساس لكننا غفونا، كانت افعال النعاس علينا واضحه تماماً، تسلل نور خافت من فتحه القفل المكسوره تلك، من خلالها عرفنا أن أوائل الانهار قد حل ولم يتبقى الكثير حتى نصل لليابسه، فتحت نصف عيني مشوس الرؤيه والاخرى لاتزال مغلقه قدماي تؤلماني لاعجب عليهما لقد ناما عليها طوال اليل متأخذتها وساده أيقضتهما وقد قاما بصعوبه ليس وكأننا مهاجرين في حاويه بارده بصراحه أريحني هذا لم اود أن ارهما يعانان حتى لو بالنوم أن أرتاحى سأسعد، حتى لو كان كطفلتين لكن يمكن الاعتماد عليهما في بعض المواقف ساكون متاكد حينها أن في تلك الدقائق الصعبه سيضرب عندهما عرق العقلانيه حتى كاثرين تغدو عقلانيه اكثر من اي وقت حين يتطلب ألامر ذالك حتى لو استجوب عليها أن تقطع أذنها لتحمينا ستفعل، بعد مده من الزمن من استيقاظنا وصلت السفينه على بر اليابسه نزلو طاقم القبطان وحان وقت نقل الحاويات، تصنع تلك الحاويات بمواصفات قياسية ويتم نقلها وتخزينها بكفاءة عبر مسافات طويلة ويمكن أيضاً نقلها ما بين السفن والقطارات والعربات المخصصة بدون فتحها، وهذا ماقلقنا منه استعملت خيطاّ بالغ في القوه والمتانه لكنه رفيع لدرجه لايمكن ملاحظته الا بالتدقيق لاربط فيه القفل بالقاعده وكنت اخشى من أن ينتبه أحد، غير انه يتم تداول الحاويات عن طريق اوناش مجهزة بطريقة ميكانيكية ويتم ترقيم كل الحاويات بشكل قياسي سهل التعرف عليها، فهذا سيزيد الطين بله أن كشفنا، تضايقت انفاسنا ونحن نشعر بالحاويه ترفع منتظرين ان تهبط لكي نأخذ نفساً عميقاً من الراحه بدل أن نلقي نفسنا في هاويه الجحيم، بعد ثوان شعرنا بارتطام الحاويه على سطح الارض، مرت ثوان من غير أن يفتح اي احد باب الحاويه مما بث هذا الراحه في قلوبنا استغللنا أن الجميع مشغول وأن الحاويات تكاد تفرغ بالكامل في المخزن بعدما رأت عيني أن حاويتنا موضوعه في الزاويه عندها ادركت أن الحظ بات حليفنا اخيراً، قطعت ذالك الخيط الرفيع الموصل القفل بالقاعده لنحقق غايتنا بالخروج، قطع الخيط وفتحت الباب بهدوء لتقفز لورا من خلاله قبل أن افتحه بالكامل حتى تمد بأيدها
« أخيراً التشنجات قظت على كل أنش في جسدي » وتبتعها كاثرين في الحال وأنا ارمقهما بنظرات مقتمه وابتسامه جانبيه:
« هيا ألن تفعلا شيئا، أريد شكراً على الاقل »
رمقا بعضهما بنضرات غير مفهومه ليبعثرا شعري قائلا:«احسنت ياغرابنا الصغير» حذرتهما من افتعال صوت وأن يمشيا بهدوء متسللين هكذا الى خارج المخزن قبل أن يغلقوه ونمضي ليله هناك، باتا يمشيان على اطراف اصبعهما كان ذالك المخزن كانه موقع لعبده الشياطين واسع،غير مريح، توسعت حدقتاي بسعاده حين مر نور الشمس من شبكه عيني اخيراً، ولم يكونا اقل مني سعاده لكن مامصيرنا الان؟ أين سنذهب؟ تجاهلنا كل هذه الاسئله المحتله عقلنا وقضينا الوقت بالتسكع مستكشفين المكان لاحظنا أن المتشردين ليس بقليل بتاتاً، مشردين فرنسا اكثر باضعاف من فقراء سويسرا، وتعداد الثقفات والجنسيات في تلك المنطقه كان مميزه بدأ من الرجل الذي يغني باسلوب قبائل جنوب افريقا الى الفتاه التي ستعرض ملابس بلادها التقليديه من اكورنيا محاوله جذب الانظار لبيعها على رصيف الطريق، جذب انتباهنا سوق بضائع مكتظ ومليئ بجميع انواع المستلزمات والخضروات من غير انواع الطعام التي لاتعد فلم نتحكم بانفسنا للسير به والتمتع بالنظر اليه بما أننا ليس لدينا مانفعله من الاساس، وانا امشي ولورا وكاثرين امامي رأيت بسطه لبيع الحبر، والاقلام، والارواق العتيقه للكتابه، قبل أن ترمقني كاثرين بنظره تهديد وقبل ان استيقظ في اليوم التالي لاجد بندقيتي مفقوده ذهبت ناوي أن اشتري الحبر لكن ادركت ان العمله مختلفه وهذا ماذهب من بالي، بحق الفروله البريه لااعرف كيف نسيت أمر بديهي كهذا، استعرت بالبائع ليدلني على مكان لاستبدال النقود، و لحسن حظي كان قريباً اكثر مما توقعت على الاقل، ذهبت لاستبدالها واستبدلتها بعدما حذرت تلكا القطتين بان ألا يعبرا هذه المنطقه ويصبح ايجدهما من المعجزات، صادفت رجلاً في شبابه بالقرب من تلك البسطه وانا أفحص انواع الحبر واقرانها بحبر كاثرين ليستمر بمحادثتي بحديث عام وبسيط محاول جذب انتباهي لكن الاغرب انه يتحدث السويسريه بلابقه واجهت صعوبه بمحاوله فهم البائعين علي، لكن هو كان غريب !، حاول استدراجي بالحديث وفهمت ذالك على الفور،ظل يتكلم بهدوء ورويه ولم يتوقف بطرح المواضيع حتى وانا متجاهله تمتع باسلوب لايمكنك تجاهله حتى وأن اردت ذالك لكنني تظاهرت بالتجاهل على الاقل، وقبل أن ينهي حديثه بأخر سوأل تراجعت عن تركه بقول «أعد كلامك، من أين تعرفها؟!» رد علي بابتسامه مستعاره «الفتاتان معك لمحتهما قبل قليل تحديداً ذات الشعر الاحمر، ماأسمها؟»
أجبته بسخط «وماذا تريد بأسمها، من كلامك الكثير أراهن أنك تشتهي لكمه»
_ضحك بخبث «لورا كابيستو»
أرشقته بنظرات حاده «من أنت؟» ضننت أنه سمعني وأنا اناديها لكن حتى وأن حدث هذا من أين عرف أسم عائلتها، أي نوع من الشر يظمر لنا، أكتظت الاحتملات بعقلي لدرجه بالكاد تحكمت باعصابي لاستدرجه بالحديث لكنه كان أذكى وذهب بابتسامه قبل أن اوقفه وهو يتمتم «أخيراً وجدت تلك الابره المخمليه» عدت الى لورا وكاثرين وأنا شارد الذهن، ومباشره قاما بسوألي لما تأخرت؟ ومن ذالك الرجل الذي ذهب من قربك؟ وأسئله لم تتغير عن شاكلت هذا الموضوع، اجبتهما بأني لااعرف وانا لست مرتاح، اخشى أن يضمر الشر، قالت كاثرين بفضول اوصفلي شكله ليكون التعرف عليه اسهل اذا صادفناه، اجبتها بأن أبيض البشره ذو أنف مسلول كالسيف وأعين صفراء لوزيتان احاطتى بسور من الرموش الكثيفه قاتمه السواد وشعره الذي ليس اقل كثافه او سواد من رموشه لكن هناك نمش خفيف متناثر على خديه أوحى بقليل من الود لتك الملامح الحاده قالت كاثرين متمعنا «ملامح ممتازه لبطل روايه، ألهمني»
_انت مجنونه
بينما لورا غارقه بافكارها ولم يقاطعها غير صوت طفله تصيح وهو تعض رجلاً من يده
«اترك حقيبتي،اتركها» لم يلاحظها احداً غيرها

Aram star Ghassiq /أرام نجم غسقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن