[ 14 ] ليلة مُرعبة.

491 41 126
                                    





ـ دعني في سُباتِـي بينَ أحضانك.

ـ دعني في سُباتِـي بينَ أحضانك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.













٭٭٭٭٭





«ماذا يحدث هنا، أبي..؟ »

إنها المرة الأولى الّتي أشعر فيها بالإمتنان لوجود هيكتور هنا، قلبي كان يخفق بجنون.. من الخوف، و أطرافي أصبحت باردة. اللعنة.. ما هذا الرّعب..؟ هل أنا في فيلم ام ماذا..؟ أشعر بتوتر شديد.

أجابه هاول بهدوء :
« قطتنا هنا رأت شيئاً لم يجدر لها رؤيته. »

حسناً، اللعنة أنت تخيفي، توقف عن التّحدث، تبدو شيطاناً بهذه اللحظة تحديداً.
« أوه..! »

أوه..؟ أوه..؟ أيها المختل، والدك سيقتلني بأي ثانية الآن، و تقول أوه فقط..؟ يا إلهي.. اللعنة، اللعنة، اللعنة. ماذا أفعل..؟ كيف أتصرف..؟ ما الّذي يجب عليّ فعله لأبقى على قيدِ الحياة..؟ ما زلت لم أحقق أيٍ من أحلامي الساذجة. هل يجب أن أركع على ركبتيّ و أتوسلهما..؟!

تنهد قائلاً :
« حسناً، دعنا نؤجل ذلك لوقتٍ آخر أبي، أنا متأكدٌ من أن مارسيل قطة هادئة. هل تعلم ما هو تاريخ اليوم..؟ »

ابتعد هاول قليلاً عني و التفت لابنه :
« أجل، مارڤن يهتم بالأمر. »

ماذا..؟ أي أمر..؟ هل سيقومون بقتلي و طهوي ام ماذا..؟ لا أستطيع التوقف عن التفكير، لماذا لم أقم بقتله عندما سنحت لي الفرصة..؟ و ما الذي يتحدثان بشأنه تحديداً..؟ لا يبدو شيئاً جيداً.

« يمكنكَ أن تخرج، هيكتور. أرغب بمحادثةِ مارسيل على إنفراد. »

لا، لا تتركني وحدي معه هيكتور، سيقتلني..! لا تذهب أيها اللعين، لا تذهب..؟ بقيت أصرخ في عقلي لكن في النهاية ذلك الوغد تَركني و رحل..! تباً له، كم أمقته..! و الآن.. ماذا سأفعل بخصوص هاول..؟ ما زال يحدّق بي وكأنه سيلقيني من النافذةِ لتأكلني كلابه الخرقاء.

تقدّم خطوة أخرى نحوي. عينيه.. عينيه مظلمة تماماً، وكأن لا حياة فيهما. هناك حلّ وحيد يمكنني فعله لأتخلص من هَذا الموقف، و هو ببساطة.. ممارسة عهري. و شيء كهذا أسهل من شربة ماء بالنّسبة لي..!

قلعة هاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن