[ 12 ] مِن خلفِ الباب.

2.3K 94 329
                                    



- بينمـا كان قلبي يصرخُ بحبك، جسدي كان يصرخ لرحمتك.

- بينمـا كان قلبي يصرخُ بحبك، جسدي كان يصرخ لرحمتك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




٭٭٭٭٭



كنتُ متردداً من الإتصالِ ببيتر، لقد واجهتُ ليلةً عصيبة، و هاول أنقذني، بجانبِ أنّه الوحيد الذي عاملني بشكلٍ جيد في حياتي بأكملها، لا أظن أني قادرٌ على قتله. أنا جبان، و أعترفُ بهذا، لذا قمتُ بمراسلته كيلا ينتهي الأمر بصراخِي عليه، و تهديداتِه التي تجعلني أبلل سروالي.

إلى بِيتر لُويس القَضيب : أنا لن أقوم بِفعل هذا و اللعنة..! افعل ما تُريد، و سأردّ لك نقودك..!

أرسلتُها بتوتّر، و حاولتُ تهدأة نفسي، أعني.. ما أسوأ ما قَد يحدث..؟ رُبما يخدعني، ربما هو لا يعلم أين هي مَاما أصلاً و يتلاعب بي عقليّاً، ذلك السّافل..! ليس وكأن حياتي تحتاجُ لشيءٍ لعين إضافي كي تُصبح أسوء..!

خفقَ قلبي حينمَا اهتزّ هاتفي مُعلناً عن قدومِ رسالة، لقد كان لُويس، لم يجبني بأحرفٍ، و إنما بصورةٍ واحدة جعلتني أوسع عيناي بصدمةٍ و عدم إستيعَاب. لقد أرسل لي صُورةً لوالدتي..! هو هناك..! بمنزلي..! ذلك القذر ابن العَاهرة موجودٌ بمنزلي..! والدتي معه..!

مِن بيتر لويس القَضيب : هل تعلمَ أن أول شيءٍ سأفعله هو إطفاء جهاز التبريد..؟

احتَقن وجهي بِشدة، لوهلةٍ فكرتُ أنه ربما يخدعني، لكني لا أستطيع التضحية بوالدتي، لا ذَنب لها بهذه الحرب البَاردة. جسدها لن يحتمَل الحرارة، ستتعفنّ و تتحلل، هذا آخر ما أريده لأجلها، في الحقيقة.. لا أريده على الإطلاق. أفتقدُ والدتي حقاً. بقيتُ أتأمل الصورة لفترةٍ طويلة، ثم قررتُ الإحتفاظ بها.

إلى بيتر لُويس القضيب : فهمت، سأنهي الأمر. فقط و اللعنة أُخرج من منزلي..!

قامَ بإرسال الكَثير من الوجوه التَعبيريّة السعِيدة، و القُبلات، مع عدّة قلوبٍ ملّونة. هل هو طفلٌ و الجحيم..؟ ألقيتُ هاتفي بعيداً بغضب، أنا لا أستطيع فعل هذا، هاول لم يعاملني بِسوء منذ دخولي لقلعَتِه، أعني.. إن قمتُ بإنحاءِ تهديدهِ بكلابه جانباً.

قلعة هاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن