[ 16 ] كِتاب.

245 29 121
                                    




- صوتـكَ كان الشّيء الوحيد الّذي يعيدُ لي اتزاني.

- صوتـكَ كان الشّيء الوحيد الّذي يعيدُ لي اتزاني

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.









٭٭٭٭٭



فتحت عيناي بكسل، ما زلتُ أرغب بكثيرٍ من النوم، لا أرغب بالإستيقاظ حتى. اعتدلتُ بسرعة مكاني في خوف و بحثتُ بعيناي عن هيكتور، إبتسمت للحظة. كان يجلس على مقعد بجانبِ الفراش، و يحتضن كفي بقوّة.. أو أنا الذي كنتُ متشبثٌ به، و يريح رأسه على الفراشِ بجواري. لا بد أنه لا يشعر بالراحة من هذهِ الوضعيّة.

مددتُ كفي لأدفنها بين خصلاتِ شعره أداعبها لبرهة، يبدو أن هذا أيقظه. اعتدل قليلاً و هو يأن فيما يدلك كتفه، أشعر بالكثير من الذنبِ الآن.

عبستُ قليلاً :
« سيدي، لماذا لم تنم بجانبي على الفِراش..؟ أشعر بالذنبِ الآن كونك تعاني بسببي. »

إبتسم إبتسامة كسولة :
« لا تقلق، سأكون بخير.
هل نمت جيداً، عزيزي..؟ »

أومأت رأسي :
« أجل. شكراً لأنك بقيت بجانبي. »

نهض من مكانهِ قائلاً :
« إنه واجبي كسيدكَ، مارسيل.
على أي حال، إنه موعد العشاء. »

تذكرتُ حينها أني لو تناولت العشاء معه بالأسفل، فسأرى هاول بلا شك. آخر ما أريده هو رؤيته، لا أرغب حتى بالتفكير فيه و فيما حدث، هذا محظ كابوس و سأستيقظُ منه، يجب علي ذلك.

تفاجئت عندما دخل مارڤن بطاولة مُتحركة بها الطعام، واو.. لم أتوقع ذلك، هل هيكتور أخبره بالفعل..؟ اللعنة.. توقف عن التّصرف بتلك اللطافة، لقد رأيتك بالفعلِ و أنت تعذب أحدهم للموت، لذا هذه التصرفات لا تلائمك أيها اللعنة. مع ذلك.. أنا ممتنٌ كثيراً لتفهمه.

« شعرتُ أنك ستحتاجُ بعض الوقتِ بمفردك، لذا.. خذ وقتكَ بتناول الطعام، سأكون بالأسفل لأتناول العشاء مع أبي. »

أمسكت يده قبل أن يتحرك، و تشبثت فيه بشدة. نظر لي و بادلته نظرة خائفة و مرتعبة. ماذا لو خرج و أتى هاول إلى هنا ليكمل ما بدأه..؟ لستُ جباناً لتلك الدرجة حقاً، لكن.. ذلك المشهد، لا أستطيع نسيانه. و ذلك الخوف..!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قلعة هاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن