[ 5 ] ملهَـى ليـلي.

2.4K 125 114
                                    


- لـقد كَان يـوماً عصيـباً بدونِـكَ.











•تَحـذير : يُوجد مشـهد جِنسي مُفصّـل.
•تحذيـر آخر : قد لا يُشعركم المشهد الجنسي بالرّاحـة لما فيه من إهاناتٍ لفظيّـة.









٭٭٭٭٭



بدأتُ إستعداداتي في الذّهاب للملهى، لم أستطع تناول طعامي جيّداً، أشعر بالخوفِ و القلقِ للمرةِ الأولى. أنا لم أكن حتى هَكذا حينما بدأت عملي في الملهى، أو حينما أصبحتُ أعمل لحسابِ نفسي. اضطررت للإعتذار من چيرمي أني لن أستطيع مقابلته اليوم، و بالتأكيد تعجب من هذا، لكنه لم يُعلق.

أعتقد أنه يَظن أنني مُحرج منه بسبب اليوم الذي قضيته بجناحه، و سيكون من الجيد فعلاً أن يظن شيئاً كهذا عني. للمرةِ الأولى أجد نفسي أنظر لوجهي بالمرآة، بينما لستُ متأكداً إن كانت ثيابي مُلائمة أم لا. هل مساحيق تجميلي متناسقة مع ثِيابي..؟ ماذا عن طلاء أظافري..؟ هل أبدو جميلاً بما يكفي لجذب ذلك الرجلٍ..؟

الكثير من الأسئلة، و التي لم أحصل لها على أيةِ إجابة.

أنتَ الآن نصفُ مليونير..! اللعنة، اللعنة، توقف عن التفكيرِ بهذه الطريقة مارسيل..! لا يجب أن تكون فخوراً بتلك الأموال، فهي عُرضت عليك بأقذر الطُرق.

بالتفكير في الأمر.. كنت لأوافق على بَيع أعضائي الحيوية بدلاً من قتلِ روح شخصٍ ما. حتى لو كان سيئاً كما قال بيتر لويس، فلا أحد يملك أدنى فكرة عن الخيارات الّتي اضطر للخوضِ فيها حتى يصبح ما هو عَليه. تمنيتُ لو كان كاسبر هُنا ليضمني، لكنه لن يعود قبل ساعتين من الآن، و عليّ الذهابُ كيلا أتأخر و يجد ذلك الرجل شخصاً آخر.

توقفت سيارة الأجرة أمام المَهلى، خرجتُ منها و سرتُ بخطى واثقة نَحوه. لقد شهدت كيف تبدلت تعابير الحارسان الواقفان أمام بابِ الدخول، رُبما هما لم يقابلا أبداً شخص مثلي بالدّاخل، و لم أكن مهتماً فعلاً.

أخرجت البِطاقة، و هما سمحا لي بالدّخول في صمت. الإضاءة خَفيفة نسبياً، المكان هاديء بشكلٍ غريب، أعني.. كيف لملهى أن يكون هادئاً..؟ أستطيع سماع الموسيقى المُنخفضة، و الكثير من الرآوئح التي ليست رآئعة جداً، كالمخدرات و ما إلي ذلك. يمكنني رؤية أيضاً بعض الأشخاص يتوددون لآخرين، فيما توجهتُ أنا للبارِ عند السّاقي، أجلسُ على إحدى المقاعدِ الفارغة.

قلعة هاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن