مظلم وأسود حالك....هذا كل ما أراه أمامي ، يسير بي والظلام يلتهمنا ثم نغرق رويدا رويدا بالسواد....عميق ، مظلم، مخيف.
أشعر كما لو أنني أزحف نحو الموت بقدماي...أشعر أنني أحمل نعشي على أكتافي لأقابل موتي
هذا ما يراود ذهني عندما اكون جاهلة لما سيحدث ، وانا خائفة من المخاطرة..
ألقيت نظرة عليه وسط الظلام الدامس ، كان من الصعب أن أقرأ ملامحه ولكنه مع ذلك لم يبدو خائفاً
ولا يسعني سوا التفكير بما ينتظرنا في نهاية هذا النفق ، وعند التفكير بذلك...الكثير من الأشياء المروعة تداهم ذهني!!
عندما فكرت برؤية الكثير من الجثث في نهاية المطاف...شددت على يده التي تمسك بمعصمي وأوقفته
زفرت بعمق ونظر لي بإستغراب...
أنظر حولي بتوتر وافرك يداي كعادة إكتسبتها منذ ازل...
"خائفة؟.. " رفع حاجبه..
هززت رأسي نافية..
"إذاً قلقة؟.. "
أومأت له وحرر معصمي ليدس كفيه بجيوب بنطاله...
" حسناً لديك خياران ، واحد إما أن تنسحبي وتثبتي ضعفك ، إثنان أكملي الطريق وواجهي مخاوفك...إهزمي موتك ، ايهم تختارين؟ "
كلاهما كانا مريعيّن ، لكنني لا أفكر بالعودة ، لقد قطعنا مسافة كبيرة والمكان مظلم جدا
" عليكِ التفكير بسرعة لأن النفق يصعد سانتمتر واحد كل دقيقة وسوف يحتم علينا القفز من حافته "
المزيد من الصدمات....ليس عليّ التفكير حتى، لن أعود أبداً!!...
مددت يدي له حتى يقود الطريق مجدداً ، رأيته يدلك أنفه في محاولة لكتم ضحكته بينما يشيح وجهه للجانب حتى لا اراه...ما به هل فعلت شيء خاطئاً؟...
أنت تقرأ
𝑷𝑹𝑶𝑪𝑬𝑺𝑺𝑰𝑶𝑵 𝑶𝑭 𝑻𝑯𝑬 𝑫𝑬𝑨𝑫
Mystery / Thrillerكان عليه ألا يقتحم خلوتها ، و كان عليها ألا تغرس دبوس شعرها المسموم عند موضع قلبه فسببت له مرضاً كان شفاءه هي فقط لا سواها ... ... ... بعد مأساة أليمة أودت بحياة والدتها وأدت بوالدها إلى السجن، انتقلت ليديا إلى أكاديمية داخلية، راغبة في تخفيف العبء...