القاعدة رقم ٣ : " إذا أردت أن تنجو من هنا ؛ أبقي فمك مغلقاً "
__________________________________________________
في الممر الطويل ، حيث الظلال تتراقص على الجدران ، يسير بخطى واثقة ، السواد يكتنفه ، من معطفه الأسود الطويل إلى خصلات شعره السوداء المتمردة على عينيه الغائرتين ، وجهه يحمل لونًا شاحبًا يميل إلى الصفرة ، كأنه لم يرى الشمس منذ زمن بعيد.
الصمت يعم المكان، مع كل دقيقة تمر، يزداد الهدوء رهبة، إعتاد الجميع على الصمت في وجوده ؛ ليس خوفاً منه ، بل لكونه مكروهاً لدرجة أن ماضيه لا يمكن أن يغفر له ، هم يكرهونه لدرجة أنهم يكرهون النظر لوجهه ؛ إذًا ما بالهم يحدقون به الٱن كأنه نمى له رأس ٱخر ؟ ، ما الغريب بحمله لفتاة فاقدةً للوعي ؟
هل كان هذا محرماً ولم يخبره أحد؟ ، لكنه مع ذلك لم ينظر لهم ، كان نظره موجهاً على الممر أمامه ، ومن حينٍ للٱخر كان ينظر لها يتفقدها ، ووضع لها منديل ورقي على أنفها بسبب نزيفه .
لاحظ أنها هشة للغاية ، لكن ليس ذلك ما أظهرته له ليلة البارحة ، كانت قوية جداً بالنسبة لفتاة رغم كونها العكس ، لكنها لم تظهر ذلك ، لأنها تعلم كيف تحمي نفسها .
وجهها على جانب صدره المصاب ، هناك حيث شعر بتنفسها الطفيف على صدره ، كان بإمكانه جعل رأسها يتدلى على ذراعه أثناء حملها ، لكنه جعله يرتكي على صدره بسبب نزيف أنفها .
وصل إلى أحد غرف المشفى التي لا تمت لغرف المستشفى بصلة ، كانت الغرفة تعج بذهبي ليس الأبيض المعتاد ، الحائط بلون البيج الغامق المائل للذهبي ومزين بلوحات قد ظهر عليها القِدَم ، وكان يوجد ثريات من الكريستال وسرير ضخم ذو حواف ذهبية خاص بالمريض في منتصف الغرفة ، وكان هناك خزانة يوجد فيها مستلزمات طبية ولا تسألوني عن لونها لأنها بالتأكيد ذهبية .
هذه الغرف التي مثلها كانت خاصة فقط للطلاب أمثال ليديا ؛ أغنياء ... مشهورين ...والديهم ذو سمعة جيدة ، لكن ليديا لم تعد سمعتها جيدة إذاً لماذا تحصل على مثل هذه الغرف ولماذا تم قبولها في المدرسة أصلاً ؟ .
أنت تقرأ
𝑷𝑹𝑶𝑪𝑬𝑺𝑺𝑰𝑶𝑵 𝑶𝑭 𝑻𝑯𝑬 𝑫𝑬𝑨𝑫
Mistério / Suspenseكان عليه ألا يقتحم خلوتها ، و كان عليها ألا تغرس دبوس شعرها المسموم عند موضع قلبه فسببت له مرضاً كان شفاءه هي فقط لا سواها ... ... ... بعد مأساة أليمة أودت بحياة والدتها وأدت بوالدها إلى السجن، انتقلت ليديا إلى أكاديمية داخلية، راغبة في تخفيف العبء...