قلب يخفق بشده؟

128 13 3
                                    

كانت أشعة الشمس الذهبية تتسلل عبر النافذة الكبيرة لتداعب بلطف وجوه الأثاث الخشبي في المطبخ المفتوح الهواء في الخارج كان باردًا بعض الشيء لكنه منعش والسماء زرقاء بلا سحابة تمنح اليوم شعورًا بالسلام والصفاء صوت الطيور المغردة من بعيد أكمل المشهد المثالي لهذا الصباح الإيطالي

كان كيم واقفًا أمام الموقد يرتدي ملابس منزلية بسيطة شعره الأسود يتمايل بخفة مع كل حركة منه بينما كان يحرك البيض في المقلاة رائحة القهوة الطازجة ملأت المكان وعبق الخبز المحمص المنبعث من الفرن جعل المطبخ يبدو وكأنه جزء من حلم صباحي هادئ كان كيم يشعر بنوع من الطمأنينة هنا في هذا البيت الصغير الذي يطل على الريف الإيطالي الهادئ مع طفله الصغير!

أنهى تحضير الإفطار ووضع الطعام على الطاولة ليفرع انظاره عندما سمع صوت تايهونغ النعس " صباح الخير " "صباح الخير"

وضع تايهونغ حقيبته المدرسية على المقعد وجلس بنعاس ياخذ خبز ويتناوله ببطئ " هـ.. هل جونغكوك حقا بخير!! "

شعر تايهونغ بان النعاس تلاشى من عينيه ونظر لابيه عاقد حاجبيه " انه بخير! لكن لما تسال! هل سمعت شيء عنه!

" لكون صريحاً معك.. لقد اتصل بي زميلي كان معي في كوريا.. انه مساعد دكتور نفسي! " " و..!" " اخبرني انه يمتلك مريض كان دائما يتحدث عن فتى و كثيراً وكتشف موخراً ان يتكلم عنك! "

" هـ.. هل جونغكوك يعاني من شيء!!" بعدم ستيعاب تكلم تايهونغ وكان الفكره لم تدخل عقله!! جونغكوك!! و دكتور نفسي! لما!

" جونغكوك مصاب بكتئاب وهو يتعالج! " نفى تايهونغ " مستحيل! جونغكوك ليس كذالك " اخذ كيم بيد تايهونغ لا انه ابعد يد والده وركض لغرفته والدموع تنزلق على خديه!

خرجتُ من الحمام بينما كانت قطرات الماء لا تزال تنساب من شعري المبلل أمسكت بالمنشفة وبدأتُ أنشف شعري بطريقة سريعة دون أن أهتم بشكلٍ كبير كان عقلي مشغولًا بشيء واحد فقط تايهونغ

في العاده كان يكلمني عند استياقضه ولكنه لم يفعل اليوم!! أخذتُ الهاتف من الطاولة بجوار السرير وجلستُ على طرف السرير بدأت أبعث له رسالة. " ما الخطب تي! " أرسلتُ الرسالة بسرعة ثم تابعتُها برسالة أخرى، " لم تحادثني من ليله الامس! " شعرتُ ببعض الانزعاج لكني حاولت تجاهل هذا الشعور

جلست هناك منتظرًا، دقائق مرت دون أن تضيء شاشة الهاتف. لماذا لا يرد؟ عادةً ما يكون سريعًا في الرد... هل حدث له شيء؟

أرسلت رسالة أخرى "تايهونغ، أجبني! أين أنت؟ هل كل شيء بخير؟"

مرّت عشر دقائق أخرى ولا شيء. شعرتُ بشيء يشبه الخوف يزحف ببطء داخلي اتصلت به ولكن المكالمة لم تتجاوز بضع ثوانٍ حتى تم تحويلها إلى البريد الصوتي لم أستطع التحمل أعدت الاتصال مرة أخرى ومراتٍ عديدة بعدها، كل مرة تنتهي بنفس النتيجة. لا رد

آنِجّذِآب |  VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن