الجماع!

239 14 4
                                    

قاد جونغكوك إلى منزله بعد شراء بعض الحاجيات من المجر! وكانت السماء تمطر ثلوجًا ناعمة تغطي الأرض ببطانية بيضاء كانت الثلج تتساقط من السماء كأنها ريشات تضيء الشوارع بأضواء المدينة الدافئة

فتح الباب ودخل إلى المنزل حيث احتضنه دفء المكان مُخففًا من برودة الهواء الخارجي كان يشعر بالحزن كلما راى الثلوج كانت تجلب معه ذكريات عن الأيام الماضية حينما كان يقضي أوقاتًا ممتعة مع تايهونغ في لعب الثلج وصنع رجال الثلج

بينما كان يخلع معطفه، نظر من النافذة إلى الخارج حيث كان الأطفال يلعبون في الثلج يضحكون ويتسابقون في فرحة كانت الصورة جميلة لكنها جعلته يشعر بشيء من الوحدة تذكر كيف كان تايهونغ بجانبه يشاكسه ويشجعه على الخروج للاستمتاع بالأجواء الباردة

ابتسم في نفسه شعر بأن الحديث معه سيساعده على تجاوز مشاعر الحنين. كانت الرغبة في مشاركة لحظات الثلج مع شخص يحبه قوية، وقرر أنه يريد أن يخبر تايهونغ عن رغبته بمشاركته بهذه الأجواء

أخذ نفسًا عميقًا، وبعث رسالة قصيرة: "لقد تساقط الثلج اليوم! أتمنى لو كنت هنا لتستمتع به معي."

بدا بوضع الحاحيات بمكنها بتسم عندما سمع صوت هاتفه يرن! يعلم من المتصل! اجاب جونغكوك على المكالمة

"مرحبًا، جونغكوك!" جاء صوت تايهونغ من الجهة الأخرى وظهر وجهه المألوف على الشاشة مليئًا بالبهجة

"مرحبًا، تي !" رد جونغكوك، عينيه تتلألأ بفرح. " اين كنت! " "لقد ذهبت للتسوق!" "وماذا شتريت!"

"لقد اشتريت بعض الأشياء " بدأ يخرج المحتويات من الأكياس أمام الكاميرا. كانت هناك قطع ملابس جديدة، وبعض الحلويات "مجرد اشباء عاديه!"


يحدق بالاشياء بهتمام "كيف تسير دراستك؟" "جيدة! لقد حصلت على درجات ممتازة في الفصل الأخير." رد تايهونغ بفخر، ورفع رأسه قليلاً وكأنما يتباهى.

"أنا فخور بك، كما لو كنت أنا من حصلت عليها!" قال جونغكوك وهو يبتسم

"أنت دائمًا مصدر إلهامي، جونغكوك." قال تايهونغ بصدق، وكانت كلماته تعني الكثير لجونغكوك.

"أحبك، تي" قالها جونغكوك ببساطة، لكن كلماته كانت مليئة بالشعور.

"وأنا أحبك أكثر." أجاب تايهونغ، وابتسامته كانت تعكس مشاعره.

تحدث الاثنان لفترة طويلة، يتبادلان القصص والضحكات، وكأن الساعات تمر دون أن يشعروا. كان كل منهما يدرك أنه رغم المسافة، إلا أن الرابط بينهما لا يزال قويًا.

آنِجّذِآب |  VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن