مشاكس!

50 7 1
                                    

قبل عدة سنوات، في يوم مشمس دافئ، كانت الأجواء في منزل جونغكوك مفعمة بالهدوء. كان الوقت مبكرًا، وعندما جلست أشعة الشمس تتسلل من النوافذ، كانت تنعكس على الأرضية الخشبية، مما أعطى المكان لمسة دافئة.

كان جونغكوك يجلس على المقعد، محاطًا بكتب الدروس وأوراق الملاحظات. بينما كان يحاول شرح درس الرياضيات لتايهونغ، كان التركيز الكامل على وجهه.

لكن تايهونغ لم يكن يستمع حقًا. بدلاً من ذلك، كانت عيناه مثبتتين على شفتي جونغكوك، يتابعان حركتها عندما يتحدث. كلما فتح جونغكوك فمه ليشرح مفهومًا جديدًا، كان قلب تايهونغ ينبض بسرعة أكبر. كان يشعر بشيء غريب يتصاعد في صدره، شيء لم يكن يفهمه تمامًا في ذلك العمر.

"هل تفهم ما أقصده تي؟" قال جونغكوك، محاولًا جذب انتباهه.

لكن تايهونغ لم يستطع إلا أن يبتسم، ويهز رأسه ببطء. "أه، نعم، أفهم." لكن عقله لم يكن في مكانه. كانت أفكاره مليئة برغبة واحدة فقط، وهي تقبيل شفتيه.

جونغكوك استمر في الشرح، دون أن يدرك أن تايهونغ كان بعيدًا تمامًا عن الموضوع. كانت الأجواء مليئة بالتوتر، وتايهونغ كان يراقب كل حركة لجونغكوك

"يمكننا أخذ استراحة، إذا كنت بحاجة." قال جونغكوك فجأة. لكن تايهونغ لم يكن بحاجة للاستراحة، بل كان يحتاج إلى شيء آخر.

"لا، أنا بخير." قال، محاولًا إخفاء مشاعره. لكن قلبه كان يطالب بالمزيد، بالمزيد من القرب، بالمزيد من تلك اللحظات التي يقضيها مع جونغكوك.


بينما كان جونغكوك يتحدث عن موضوع الرياضيات بجدية، شعر بحضور تايهونغ يزداد قربًا. كان لديه ذلك الفضول البريء في عينيه، لكن لم يكن ذلك كل ما كان يشعر به. أخذ نفسًا عميقًا، وكأنه يحاول تجميع شجاعته.

ببطء، اقترب تايهونغ من جونغكوك، ويداه تتجهان نحو وجهه. لم يكن جونغكوك متوقعًا لذلك، لذا نظر إلى تايهونغ بدهشة. "ماذا تفعل؟" قال، لكن لم يكن في صوته أي توتر، بل كان هناك فضول.

لم يُجب تايهونغ، بل أمسك بوجنتي جونغكوك برفق. كان قلبه ينبض بسرعة، وفجأة، كانت المسافة بينهما تختفي. لقد اقترب كثيرًا، حتى أصبحت أنفاسهما تتداخل.، انحنى للأمام وقبل شفتي جونغكوك برقة.

تكررت القبلات، كل واحدة منها تحمل لمسة من الحياء والبراءة، وابتسامة لطيفة بدأت تظهر على وجه جونغكوك. شعر بقلوبهم تتراقص في تلك اللحظة، وهو يراقب تايهونغ بفخر. كان وجهه مليئًا بالدهشة والسعادة في آن واحد.

" مشاكس " قال جونغكوك وهو يبتسم، محاولًا إخفاء ضحكته. لكن نظرة تايهونغ كانت مفعمة بالبراءة والعاطفة، وكأنه لم يفكر في شيء آخر سوى تلك اللحظات التي يقضيها مع جونغكوك.

آنِجّذِآب |  VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن