CHAPTER SEVENTEEN

31 3 31
                                    

"من هو هذا المخلوق؟" ، نبس إريك بنبرة بها بعض الحدة

التفتت ميريانا عندما سمعته لتلاقيها ملامحه التي تشبه نبرته في حدتها
عقدت حاجبيها باستغراب لغضبه المفاجئ

صمتت كلاهما ولم تجيباه ، لأن روزا لاتعرفه أساسا لتجيبه وميري انعقد لسانها لسبب تجهله ولا تعرف أصلا بما تصفه به ، شخص مزعج ظهر في وجهها عدة مرات فحسب فلماذا الغضب

لحظة!

"من هو هذا المخلوق؟" ، أعاد سؤاله بنبرة أعلى وهو يشدد على حروفه
"لماذا الغضب؟" ، قالت ميريانا
"نعم لماذا الغضب؟" ، أعادت روزا السؤال بدورها
صمت ولم يجب ، دام هذا لعدة ثواني قبل أن يلتفت ويختفي بين الأشجار

"ماذا حصل للتو؟! ، لماذا غضب فجأة؟" ، قالت ميري بتوجس
"أعتقد أنه يظن أنك تقصدينه بكلامك"
"ماذا؟"
"نعم لا تفسير آخر ، غير إصراره على معرفة الشخص الذي كنتي تقصدينه بكلامك" ، قالت روزالين
أردفت ، "هكذا أفضل ليبتعد عنك أكثر"
لم ترد ميريانا عليها والتزمت الصمت وهي تطالع مكان اختفائه

"هيا تعال مايك لتأكل" ، نادت إيميليا على مايكل الجالس في غرفة المعيشة بعد انتهائها رفقة الفتيات من إعداد العشاء
"أين الذئب لم أره من الظهيرة" ، قال وهو يسحب الكرسي ويجلس عليه
"لا نعلم رأيناه في الغابة عصرا ثم اختفى" ، قالت روزا بعدم اهتمام
"ربما ذهب ليطل على قطيعه وسيعود" ، نبست الجدة
وباشروا بتناول الطعام

بدأت ميريانا تشعر بالقلق عليه بسبب تأخره وهي تعرف أنه غاضب من سوء التفاهم الذي حصل ، لكنها حقا لم تكن تقصده

بعد صراع دام عدة دقائق بينها وبين نفسها استقامت وقد قررت أنها ستنهي هذا الخلاف الغير مباشر بينهما

"إلى أين صغيرتي لم تأكلي بعد" ، سألت جدتها
"سأذهب لأرى سيريانا لن اتأخر" ، قالت تتناول الوشاح من على الكرسي

لفت الوشاح حول كتفيها وخرجت من الكوخ بأكمله ، كان الظلام قد حل بالفعل والمكان يسوده الظلام المرعب

ترددت في البداية من المسير أو العودة لكنها حسمت قرارها وسلكت الطريق الذي رأت أنه قد مر منه

تمشت قليلا بين الأشجار وهي تلتفت بين الحين والآخر بتوجس ، تعمقت كثيرا داخل المكان ومع ذلك لاأثر له
سلكت طريقا آخر واستمرت بالبحث ولكن أيضا لم تعثر عليه

عادت من حيث أتت وهي تلتفت خلفها ثم فجأة شعرت وكأنها اصطدمت بشيء ما وقد هربت منها شهقة متفاجئة

وجهت نظرها للأمام لتجد أنه هو وأخيرا قد عثرت عليه

"ما الذي تفعلينه هنا؟" ، سألها بتفاجئ
أخفضت بصرها الى الأرض والتقطت احدى خصلات شعرها تدفعها خلف أذنها ، "اممم...أنا...كنت أبحث عنك"
ثم رفعت بصرها نحوه لتعض على شفتها السفليه
همهم لها وهو يكتف يديه لصدره يحثها على الحديث

DRAGONS PRINCESS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن