"ماذا تقصدين؟" ، قالت ايميليا وهي تعقد حاجبيها
"جدتي سأرحل سأعود إلى بلدي ، انا لا أنتمي الى هنا ومايكل وروزالين و...آه" ، قالت لتعود وتدفن وجهها حيث كان
"ميري عزيزتي انظري إلي" ، نبست الجدة بنبرة لينةرفعت ميريانا بصرها نحوها ووجهها أحمر إثر البكاء وعيناها منتفخه
أردفت ، "أخبريني الآن ، لماذا تقولين هذا ، لقد قطعتي نصف الطريق"
"هنا المشكلة جدتي ، لقد استغرقت وقتا طويلا لأستوعب هذا ، هذا لا يشبهني ، لا يشبهنا ، انا لا أنتمي إلى هنا ، لقد تسرعت بمجيئي أولا وعدم عودتي ثانيا ، وهناك مايك وروزا نحن حرفيا سنقضي كل عمرنا هنا ، هل هذا منطقي"
تنهدت بألم ولازالت دموعها تتسابق على وجنتيها ، "ودراستي ودراستهما ، لو لم آتي...فقط أنا...لا أعرف""اسمعيني ميريانا ، انتِ من هنا دمائك وأصلك كله من هنا تنتمين إلى هنا هذه حياتك ، عاجلا أم آجلا كنتي ستأتين إلى هنا ، بعد عشر سنوات عشرين ، هذا قدرك قدرك يا ميري ، وأنا هل ستتركينني بهذه السهولة ، كيف سأهون عليك"
"لكن..."
"بلا لكن هذه الحقيقة ، وروزا ومايك يحبانك جدا ، من البداية كانا يعلمان بأن هذا ما ستؤول له الأمور ، عندما قررا المجيء معك كانا يتوقعان شيئا كهذا"سكتت قليلا تعاين ملامح حفيدتها لتكمل ، "ودراستك تستطعين الذهاب في أيامها وتعودين إلى هنا كَحلٍ مؤقت ، وكل مشكلة ولها حل ، أليس كذلك؟"
"جدتي أنا..."
"لا بأس سأتركك تفكرين ، هذه حياتك في النهاية ، لكن فالتعرفي أنك تنتمين إلى هنا يا أميرة التنانين" ، نبست ايميليا وهي تستقيم نية التوجه إلى كوخهامسحت ميري على وجهها بعنف لتعود وتدفن وجهها حيث كان
"اختاري الصواب ميريانا ، اختاري الصواب" ، تمتمت ميري لنفسها بعد رحيل جدتها عنها وهي تدور في المكان وتمسح على وجهها بخشونة
"ما الأمر؟" ، لا يا إلهي ليس الآن لقد تعرفت على نبرة الصوت ، إنه إريك!!
تجمدت في مكانها لعله يفهم أنها مشوشة الآن ولا رغبة لها بالحديث معه لأن هذا لن يزيد سوى الأمر سوءا ، ولكن هيهات لقد نسيت لوهلة أنه أعند ما رأت على سطح الأرض
"ميري أنا أحدثك ، التفتي لي!" ، نبس بنبرة صراخ بعض الشيء تشي بكمية تحمله لهذا اليوم
هل صرخ في وجهها تواً؟! ، هل فعل؟!! ، هي هنا تحاول أن تجد حلًا يرضي الكل وهو هنا يصرخ بوجهها!! ، تقسم أنها على شعرة من الإنفجار وإن التفتت له لن يحصل خيرا له أبدا
"قلت التفتي لي ميريانا" ، قال بنبرة عالية أكثر هذا المرة
حسنا هل يريد ذلك؟! ، يريد جعلها تنفجر بوجهه؟! ، له ذلك!!
التفتت له بسرعة بأنفاس متسارعة وصدرها يعلو ويهبط بسرعة وتقضيبة تزين جبيها
تقدمت منه أكثر بخطى راكضة لتقف تماما أمامه بعيون تقدح شرارا
أنت تقرأ
DRAGONS PRINCESS
خيال (فانتازيا)فتاة عادية...متحمسه لحياتها الجامعية...حالها كحال جميع فتيات سنها... لديها والديها..وجدها..وأصدقائها..بمثابة اخوة لها... تستطيعون القول حياة مثاليه... لكن منذ متى والحياة تتركنا وشأننا...من متى تتركنا سعداء؟ كل شيء قُلب... كل شيء لم يعد في محله... م...