CHAPTER EIGHTEEN

47 4 9
                                    

"ماذا تقصدين؟" ، قالت ايميليا وهي تعقد حاجبيها
"جدتي سأرحل سأعود إلى بلدي ، انا لا أنتمي الى هنا ومايكل وروزالين و...آه" ، قالت لتعود وتدفن وجهها حيث كان
"ميري عزيزتي انظري إلي" ، نبست الجدة بنبرة لينة

رفعت ميريانا بصرها نحوها ووجهها أحمر إثر البكاء وعيناها منتفخه

أردفت ، "أخبريني الآن ، لماذا تقولين هذا ، لقد قطعتي نصف الطريق"
"هنا المشكلة جدتي ، لقد استغرقت وقتا طويلا لأستوعب هذا ، هذا لا يشبهني ، لا يشبهنا ، انا لا أنتمي إلى هنا ، لقد تسرعت بمجيئي أولا وعدم عودتي ثانيا ، وهناك مايك وروزا نحن حرفيا سنقضي كل عمرنا هنا ، هل هذا منطقي"
تنهدت بألم ولازالت دموعها تتسابق على وجنتيها ، "ودراستي ودراستهما ، لو لم آتي...فقط أنا...لا أعرف"

"اسمعيني ميريانا ، انتِ من هنا دمائك وأصلك كله من هنا تنتمين إلى هنا هذه حياتك ، عاجلا أم آجلا كنتي ستأتين إلى هنا ، بعد عشر سنوات عشرين ، هذا قدرك قدرك يا ميري ، وأنا هل ستتركينني بهذه السهولة ، كيف سأهون عليك"
"لكن..."
"بلا لكن هذه الحقيقة ، وروزا ومايك يحبانك جدا ، من البداية كانا يعلمان بأن هذا ما ستؤول له الأمور ، عندما قررا المجيء معك كانا يتوقعان شيئا كهذا"

سكتت قليلا تعاين ملامح حفيدتها لتكمل ، "ودراستك تستطعين الذهاب في أيامها وتعودين إلى هنا كَحلٍ مؤقت ، وكل مشكلة ولها حل ، أليس كذلك؟"
"جدتي أنا..."
"لا بأس سأتركك تفكرين ، هذه حياتك في النهاية ، لكن فالتعرفي أنك تنتمين إلى هنا يا أميرة التنانين" ، نبست ايميليا وهي تستقيم نية التوجه إلى كوخها

مسحت ميري على وجهها بعنف لتعود وتدفن وجهها حيث كان

"اختاري الصواب ميريانا ، اختاري الصواب" ، تمتمت ميري لنفسها بعد رحيل جدتها عنها وهي تدور في المكان وتمسح على وجهها بخشونة

"ما الأمر؟" ، لا يا إلهي ليس الآن لقد تعرفت على نبرة الصوت ، إنه إريك!!

تجمدت في مكانها لعله يفهم أنها مشوشة الآن ولا رغبة لها بالحديث معه لأن هذا لن يزيد سوى الأمر سوءا ، ولكن هيهات لقد نسيت لوهلة أنه أعند ما رأت على سطح الأرض

"ميري أنا أحدثك ، التفتي لي!" ، نبس بنبرة صراخ بعض الشيء تشي بكمية تحمله لهذا اليوم

هل صرخ في وجهها تواً؟! ، هل فعل؟!! ، هي هنا تحاول أن تجد حلًا يرضي الكل وهو هنا يصرخ بوجهها!! ، تقسم أنها على شعرة من الإنفجار وإن التفتت له لن يحصل خيرا له أبدا

"قلت التفتي لي ميريانا" ، قال بنبرة عالية أكثر هذا المرة

حسنا هل يريد ذلك؟! ، يريد جعلها تنفجر بوجهه؟! ، له ذلك!!

التفتت له بسرعة بأنفاس متسارعة وصدرها يعلو ويهبط بسرعة وتقضيبة تزين جبيها

تقدمت منه أكثر بخطى راكضة لتقف تماما أمامه بعيون تقدح شرارا

DRAGONS PRINCESS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن