⁴|زهرة الحب.

19 4 12
                                    


قدموا له الحب ~

________

إن الذين يعرفون أسباب آلامهم و أحزانهم غير أشقياء لأنهم يعيشون بأمل و يحيون بالرجاء، أما أنا فشقيّ لأني لا أعرف لي داء فأعالجه ، و لا يوم شفاء فأرجوه.

طرقات خفيفة على باب منزلي عكرت  صفو الهدوء السائد، لأخطو بخطوات متململة نحو الباب " من هناك؟"

لكن لا مجيب لأقف مستغرباً هذا الوضع الغريب قبل أن أقوم بفتح الباب لتقابلني هيئة هزيلة مكتسية برداء أسود يغطيها بالكامل " المعذرة؟" نطقتُ بخفوت مستغرباً ليأتيني الرد فيزيدني إستعجابٍ و ذهول..

" ساعد والدي ، أرجوك !"

لتخطو تلك الهيئة مهرولة مبتعدة عن الباب ، أما عني فلا ازال غارقاً بذهولي و العديد من علامات الإستفهام تجتاح ذهني
من هذا؟ و ماذا هناك؟ و أين هو ذاهب؟

" أرجوك فالتسرع !"

لأفيق من غرابة موقفي أتبع ذلك الشخص الغريب في منتصف الليل نحو وجهة مجهولة !!

ماذا يحدث بحق الإله ؟؟

بعد وهلات إتضحت وجهتنا و ما كانت سوى منزل العم تشارلز ! العجوز الخرف !

" من هنا من فضلك "

تحدث ذلك الشخص بعد ان نزع رداءه و اتضح أنه فتاة حسناء قصيرة القامة بعض الشئ ، ذات خصلات بنية اللون و بشرة شاحبة و تملك عينان واسعتين يتحرك بؤبؤهما بكثرة يظهر شدة توترها و إرتباكها.

تحاول ألا تصنع تواصل بصري بيننا مخفضة رأسها تدلني على الغرفة التي قمت بتنظيفها صباحاً ... غرفة العم.

و بخطواتِ عجولة و مرتبكة خطت الحسناء نحو السرير الذي يرقد به العم .

" أبي ، لقد عدت و قد احضرت برفقتي السيد الشاب كما طلبت ، ارجوكَ تماسك ... "

محتضنة يده الكبيرة و المليئة بالتجاعيد الخفيفة بين كفيها المرتعشين  و هي تردد بكلمات قلقة .

لقد مرض العجوز اذن.

" ماذا حدث له؟"

بنبرة صوتي الهادئة قطعت خلوتها مع ذاتها أسألها عن حال العجوز الراقد أمامي.

" لا أدري ...  أنا حقا لا أدري لقد جئت لزيارته و بسبب حالة الطقس تأخرت بالقدوم و عندما فتحت الباب وجدته بهذا الحال ... انه ليس بوعيه بالكاد جمع احرفه المبعثرة و أخبرني بإحضارك ... أشعر بالخوف أيها السيد !"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اللاشيء .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن