قدموا له الحب ~________
إن الذين يعرفون أسباب آلامهم و أحزانهم غير أشقياء لأنهم يعيشون بأمل و يحيون بالرجاء، أما أنا فشقيّ لأني لا أعرف لي داء فأعالجه ، و لا يوم شفاء فأرجوه.
طرقات خفيفة على باب منزلي عكرت صفو الهدوء السائد، لأخطو بخطوات متململة نحو الباب " من هناك؟"
لكن لا مجيب لأقف مستغرباً هذا الوضع الغريب قبل أن أقوم بفتح الباب لتقابلني هيئة هزيلة مكتسية برداء أسود يغطيها بالكامل " المعذرة؟" نطقتُ بخفوت مستغرباً ليأتيني الرد فيزيدني إستعجابٍ و ذهول..
" ساعد والدي ، أرجوك !"
لتخطو تلك الهيئة مهرولة مبتعدة عن الباب ، أما عني فلا ازال غارقاً بذهولي و العديد من علامات الإستفهام تجتاح ذهني
من هذا؟ و ماذا هناك؟ و أين هو ذاهب؟" أرجوك فالتسرع !"
لأفيق من غرابة موقفي أتبع ذلك الشخص الغريب في منتصف الليل نحو وجهة مجهولة !!
ماذا يحدث بحق الإله ؟؟
بعد وهلات إتضحت وجهتنا و ما كانت سوى منزل العم تشارلز ! العجوز الخرف !
" من هنا من فضلك "
تحدث ذلك الشخص بعد ان نزع رداءه و اتضح أنه فتاة حسناء قصيرة القامة بعض الشئ ، ذات خصلات بنية اللون و بشرة شاحبة و تملك عينان واسعتين يتحرك بؤبؤهما بكثرة يظهر شدة توترها و إرتباكها.
تحاول ألا تصنع تواصل بصري بيننا مخفضة رأسها تدلني على الغرفة التي قمت بتنظيفها صباحاً ... غرفة العم.
و بخطواتِ عجولة و مرتبكة خطت الحسناء نحو السرير الذي يرقد به العم .
" أبي ، لقد عدت و قد احضرت برفقتي السيد الشاب كما طلبت ، ارجوكَ تماسك ... "
محتضنة يده الكبيرة و المليئة بالتجاعيد الخفيفة بين كفيها المرتعشين و هي تردد بكلمات قلقة .
لقد مرض العجوز اذن.
" ماذا حدث له؟"
بنبرة صوتي الهادئة قطعت خلوتها مع ذاتها أسألها عن حال العجوز الراقد أمامي.
" لا أدري ... أنا حقا لا أدري لقد جئت لزيارته و بسبب حالة الطقس تأخرت بالقدوم و عندما فتحت الباب وجدته بهذا الحال ... انه ليس بوعيه بالكاد جمع احرفه المبعثرة و أخبرني بإحضارك ... أشعر بالخوف أيها السيد !"
أنت تقرأ
اللاشيء .
Cerita Pendekأنا هنا. ستجدني عندما تهزمك الشدائد. عندما يتعبك الواقع و الحقيقة. عندما تبحث عن كتف يسندك. ستجدني لأكون لك كتفاً و يداً تمنع سقوطك. سأحارب معك و أدفع السوء عنك. سأمنع الحزن أن يجتاح قلبك. سأنصت لتلعثماتك و تبعثر كلماتك. حين يضيق بك و تجد ال...