PART 8

972 40 16
                                    

INSTAGRAM: MALAK_ATHMANI1
••• 𝐁𝐀𝐋𝐋𝐄𝐑𝐈𝐍𝐀 •••
____________________________________

#ڤاليـريا_أدلـر
‎ڤاليـريا بقات متكتفة ما قادرة تدير حتى حركة، الريحة ديال الدخان والجلد المحروق كتغزّي فنيفها ، وكل نفَس كانت كتدوزو غاا بزز وبشقا. كانت كتحس براسها فحال شي حشرة متفاجأة فقبضة وحش، عندو هو ؟ كيزيد يلعب بآلامها بحال ماعندوش قلب ولا ضمير. عينيها كانت كتطيح على الأرض، ما قادرة حتى تشوف فيه، الشمتة والحكرة كانوا كاسرينها بطريقة كبييرة وخايبة .

‎أدلر كان غير كيقرب منها، قلبو قاصح وما كيبانش فيه حتى شعرة ديال الرحمة. ضحكتو الخفيفة كانت كتعـ ـذبها كتر من داك الألـ ـم الجسدي اللي كاتعيشو. حسات براسها محبوسة، مضطهدة، وخا كتحاول تتحرك بشوية، كانو يديها ضعاف، القوة اللي كانت فيها كانت كتلاشا مع كل لحظة دازت.

‎رجعات كتسمع خطواتو وهو كيدور حولها بحال داك شبح فوسط الظلام. جا لعندها ثاني، هزّ شعرها مرة
‎أخرى بحال ماكين والو. كانت كتبكي ولكن الصوت ديالها كان مدفون فصمت الغرفة، الحجرة الوحيدة اللي كانت كتخرج من حنجرتها هي ديال الخوف، الألم والحكرة اللي كتآكلها من الداخل.

‎ڤاليـريا ما بقاتش عارفة واش غادي تقدر تكمل تعيش من بعد هاد اللحظة. كل ثانية دازت كانت بحال مـ ـوت بطيء بالاخص وداك العـافية كاتگدي فلحمها ، ولكن المرة هادي ماشي المـ ـوت لي غادي يجي يعتقها، بل هو العذاب اللي غادي يبقى محفور فيها.

ڤاليـريا مدة وهي ممددة فوق الأرض، جسمها كان كيلوح ما بين الألم والصدمة، وداخلها كانت كتغلي. الملامح ديال وجهها كانت باهتة، مشبعة بالخوف، بحال وحدة مشات وبقات غير القشرة ديالها. الوقت كان كيدوز ببطء، بحال كل ثانية هي جحيم بوحدو. عينيها كانت مغمضة، ولكن الدموع كتسيل بدون توقف.

أدلر جلس حداها، كيعاود يشعل البريكة وكيراقبها، وكأنه مستمتع بالمشهد ديالها وهي كتغرق فالعذاب. ما حرك فيه حتى حاجة، لا رحمة لا شفقة. هزّ راسو شوية وكمل كيحرق ليها فجلدها بالبريكة، كل ما لمس لحمها كيخليها تطيح فبكا مكتوم، الصوت كان كيختنق فحلقها، خايفة تزيد تثير غضبو. كانت كتحس بالجلد ديالها كيولي رماد تحت العافية اللي ما كتطفيش، ولكن الألم الأكبر كان داخلي، فالقلب اللي تقطع من الحزن والحكرة.

فواحد اللحظة، بحال شي قنطرة اللي تكسّرت، ڤاليـريا كانت غارقة فبحر ديال الألـ ـم. عينيها تفتحو بشوية، ولكن النظرة اللي فيهم كانت فارغة، مافيهاش حياة. كانت ما قادرة تدير والو، ولكن داخلها كان كيتولد شعور جديد: الغضب.

أدلر شاف فيها، تبسـم بحال شي حد ربح شي معركة، ولكن ڤاليـريا ما كانتش باقا هي نفسها. الخوف اللي كان مسيطر عليها تبدل لشعور واحد: بغات تهرب من الجحيم اللي عايشة فيه، وحتى إلا ما قدرتش تهرب، على الأقل تبقا عندها الكرامة ديالها.

الهوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن