PART 9

338 26 7
                                    

INSTAGRAM : MALA_ATHMANI1
____________________________________

جرت فالأزقة بحال البرق، ما كتفكر فحتى حاجة غير باش تخرج من داك المكان. الورى ديالها، كانت حاسة بيه غادي يحاول يلاحقها، ولكن صوت الباب اللي سدت وراها عطاها أمل باللي ممكن تهرب منو.

الأحياء كانت كتزيد تفرغ قدامها، والضوء ديال الشمش كان كيتسرب فشويّات، كأنه كيهديها لطريق الخلاص...

خرجت فاليريا كتحس بالريح كتصدم وجهها، والحرية فداك اللحظة كانت بحال حلم قريب بزاف. قلبها كان كيضرب بسرعة وكأنو غايطرطق من القفص الصدري ديالو، ولكن وسط داك الفرحة الخاطفة ديال الهروب، كاين صوت داخلي كيعلمها باللي هادشي ما غايساليش هنايا. تفكرت الهضرة ديال أدلر "عندك خمسة الدقائق"... وهنا كيعني باللي مابقاش عندها بزاف.

جرت وسط الأشجار الكثيفة، ما كتشوف قدامها مزيان بسبب داك الضو ديال الصباح اللي كيغمض العينين، ولكن كانت عارفة أنو خاصها تخرج من هاد البلاصة بأي ثمن. كل خطوة كانت كتاخدها كانت كتسمع صوت ديال الأدغال كيتحرك تحت رجليها، وصوت القلب ديالها اللي كان كيغطى على كل شي.

فجأة، وهي كتجري، لقات راسها وسط غابة مظلمة رغم أن النهار بدا يطلع. الأشجار كانت عالية بزاف، الأغصان مرسومة بحال المتاهة، وكل طريق كيجي قدامها كان كيحيرها. كانت كتحاول تلقى مخرج، ولكن فكل مرة كتمشي فيها شوية، كترجع تلقى راسها قدام نفس البلاصة: المنزل ديال أدلر. شافت للدار، عينيها توسعو بالخوف وصدمة، ما كانتش فاهمة شنو واقع. "كيفاش؟!" قالت مع راسها وهي كتحاول تستوعب هادشي لي واقع حيت اخر حاجة كانت كتوقع ..  ولكن بالنسبة ليهم، هادي حاجة عادي حيت ماشي اي دار هادي بل الدار ديال رومـانوڤا.

رجعت تجري فطريق أخرى، رافضة تمام الرفض هادشي لي واقع فالوقت الحالي. جرات، وصوت الأنفاس ديالها كان كيتخنق مع كل خطوة، ولكن نفس النتيجة. كلما قلبات على مخرج، كترجع لنفس البلاصة، قدام الدار ديال أدلر، كاتشوف فيه وهو واقف قدام الباب بحال شي شبح كيترقب الخطوات ديالها.

قلبها تزاد عليه التوتر، كانت عارفة باللي الوقت كيمشي ضدها. "خاص نلقى شي حل، هادي راه ماشي لعبة"، كانت كتقول فبالها وهي كتجرب طرق أخرى، ولكن فاش وصلات وسط الغابة مرة أخرى، حسات عاااود بداك الشعور بالضياع كيتحكم فيها للمرة المليون. الأشجار كانت كاتكسوو الطريق، والصوت ديال الرياح كان كيهمس فودنيها كلمات مبهمة.

وقفات فبلاصتها، كتتنفس بصعوبة محاولة انها تجمع أفكارها. وسط داك الظلام ديال الغابة، كانت حاسة بشي حاجة كتراقبها، وهاد الشعور كان كيزيد الخوف فداخليها. ولكن هاد المرة، ماشي غير أدلر اللي كان كيراقبها، كانت شي حاجة خرى، بحال الأشجار نفسها كانت كتراقبها.

في هاد اللحظة، حسات بالحركة وراها. التفتات بسرعة باش تفجأ أدلر خارج من الظلام، العيون ديالو كانت كتلمع وكأن متأكد من الربح ديالو. ابتسم ببرود هامس ليها بصوت مبحوح..

الهوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن