الفصل 4

29 2 0
                                    

رأيت المشهد و إنطلقت أركض بأقصى ما لدي من القوة على طول الطريق المؤدي إلى القرية و كان الأمر نفسه مع كل من ثيو و العم جون .



و عندما وصلنا ، رأينا اللهب الأحمر و الدخان الأسود القاتم يرتفع بكثافة في الهواء .



صرخت السيدة روز من بين النساء المجتمعات أمام المدخل .



" جون ! أسرع و ساعد الرجال على إطفاء النار ! "



ثم تحركت بحثا عن أمي و لكن دون جدوى .



لم أرى خصلت واحدة من شعرها البلاتيني في أي مكان ، فسيطرت الأفكار المشؤومة على عقلي .



لكنني لمحت العمة فيوليت تحاول الوصول إلى منزلنا و السيد ليونارد يمنعها ، فإنتحبت و قاومت بشدة .



" أتركني ! إيرينا عالقة في الداخل و يجب إنقاذها ! "



" إهدئي يا سيدتي ! نحن نحاول إطفاء الحريق بكل ما لدينا و قد أرسلنا في طلب المساعدة ! "



' هل قالت لتو إسم إيرينا ... ؟ '



مستحيل ... هل أمي عالقة وحدها داخل البيت المشتعل ؟



ركضت بشكل محموم إلى المنزل و أنا أتمنى أن يكون ما سمعته كذبا و جازفت بالإندفاع إلى داخل البيت المشتعل .



لكن أحدهم أمسكني من الخلف و منعني قبل أن أستطيع فعل ذلك .



" ليليان إنه خطير ! "



كان ثيو هو من أحكم قبضته علي .



" أتركني ثيو ! أمي تموت في الداخل ! أتركني !!! "



و أثناء محاولتي الهروب منه ، قمت بجرح معصمه عن طريق الخطأ و نزف ، و رغم ذلك لم يتركني و قال بصوت ضعيف .



" أرجوك ليليان ... لا يمكنني تركك تتأذين ... "



شعرت بقطرات ماء دافئة تسقط على ظهري ، كان ثيو يبكي بصمت و يعانقني .



لم يكن بكاءه بسبب شعروره بالألم من الجرح الذي سببته له ، بل لأنه كان خائفا من أن أتعرض لمكروه .



دموعه التي رأيتها لأول مرة في حياتي أعادتني إلى الواقع المرير .



لقد كنت عاجزة و غير قادرة على فعل شيء حتى و إن تركني أذهب و كان الأذى وحده هو كل ما سأجنيه من ذلك .



و بالمثل ، تساقطت دموعي التي تجمدت لفترة طويلة دون توقف و لامست القلادة فتحطم .



في نفس الوقت ، إنطلقت دوامة ماء عملاقة من يدي و هبطت كالشلال على المنزل فإختفت النيران مثل الكذبة ...

الآن ، أنا أصغر رئيسة لعائلة الدوق !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن