رأيت المشهد و إنطلقت أركض بأقصى ما لدي من القوة على طول الطريق المؤدي إلى القرية و كان الأمر نفسه مع كل من ثيو و العم جون .
و عندما وصلنا ، رأينا اللهب الأحمر و الدخان الأسود القاتم يرتفع بكثافة في الهواء .
صرخت السيدة روز من بين النساء المجتمعات أمام المدخل .
" جون ! أسرع و ساعد الرجال على إطفاء النار ! "
ثم تحركت بحثا عن أمي و لكن دون جدوى .
لم أرى خصلت واحدة من شعرها البلاتيني في أي مكان ، فسيطرت الأفكار المشؤومة على عقلي .
لكنني لمحت العمة فيوليت تحاول الوصول إلى منزلنا و السيد ليونارد يمنعها ، فإنتحبت و قاومت بشدة .
" أتركني ! إيرينا عالقة في الداخل و يجب إنقاذها ! "
" إهدئي يا سيدتي ! نحن نحاول إطفاء الحريق بكل ما لدينا و قد أرسلنا في طلب المساعدة ! "
' هل قالت لتو إسم إيرينا ... ؟ '
مستحيل ... هل أمي عالقة وحدها داخل البيت المشتعل ؟
ركضت بشكل محموم إلى المنزل و أنا أتمنى أن يكون ما سمعته كذبا و جازفت بالإندفاع إلى داخل البيت المشتعل .
لكن أحدهم أمسكني من الخلف و منعني قبل أن أستطيع فعل ذلك .
" ليليان إنه خطير ! "
كان ثيو هو من أحكم قبضته علي .
" أتركني ثيو ! أمي تموت في الداخل ! أتركني !!! "
و أثناء محاولتي الهروب منه ، قمت بجرح معصمه عن طريق الخطأ و نزف ، و رغم ذلك لم يتركني و قال بصوت ضعيف .
" أرجوك ليليان ... لا يمكنني تركك تتأذين ... "
شعرت بقطرات ماء دافئة تسقط على ظهري ، كان ثيو يبكي بصمت و يعانقني .
لم يكن بكاءه بسبب شعروره بالألم من الجرح الذي سببته له ، بل لأنه كان خائفا من أن أتعرض لمكروه .
دموعه التي رأيتها لأول مرة في حياتي أعادتني إلى الواقع المرير .
لقد كنت عاجزة و غير قادرة على فعل شيء حتى و إن تركني أذهب و كان الأذى وحده هو كل ما سأجنيه من ذلك .
و بالمثل ، تساقطت دموعي التي تجمدت لفترة طويلة دون توقف و لامست القلادة فتحطم .
في نفس الوقت ، إنطلقت دوامة ماء عملاقة من يدي و هبطت كالشلال على المنزل فإختفت النيران مثل الكذبة ...
أنت تقرأ
الآن ، أنا أصغر رئيسة لعائلة الدوق !
Paranormalعلقت والدتي في حريق إندلع في قرية ريفية كنا نعيش فيها. و من شدت صدمتي و خوفي من فقدان والدتي ، أيقظت قوة الماء التي لم أكن أعرف أنني أمتلكها و إستطعت إطفاء الحريق و إنقاذ والدتي . و عندها ، تم الكشف عن حقيقة أنني إبنة دوق . حتى صديق طفولتي الذي كنت...