وصل كل من الطبيب و الساحر في الوقت المناسب ، و بدأ الطبيب فحص أمي التي كانت فاقدت للوعي .
و لحسن الحظ ، لم يكن الأمر خطير و إقتصر على حرق خفيف على ذراعها و كان قبلا للشفاء .
لقد قال الطبيب أنها إستنشقت الكمية من الدخان و الغاز الناجم عن الحريق و لو تأخرنا خمس دقائق آخرى ، لربما تعرضت لخطر الاختناق .
و لم أستطع الهدوء حتى سمعت تأكيده المتكرر على أنها بخير ، ثم تذكرت الجرح الذي أصاب ثيو بسببي .
" عذرا ... "
إلتفت الطبيب الذي كان يجمع أغراضه إلي .
" هل تحتاجين إلى شيء آخر يا آنسة ؟ "
أومأت برأسي و قلت بينما عيني على ثيو الذي كان يجلس في زاوية الخيمة التي تم نصبها مؤقتا .
" صديق مجروح في معصمه ، هل يمكنك وضع ضمادة له ؟ "
" أجل ، يمكنك إحضاره إلي "
شكرت الطبيب و نهضت من مقعدي بجوار أمي النائمة و إتجهت حيث كان ثيو .
كان شارد الذهن ، يحدق في شيء ما ، فناديته بصوت ضعيف .
" ثيو ... "
إستعداد ثيو رشده بسبب صوت و نظر إلي بتعبير مظلم ، لابد أنه كان متأثرا بالحادث الذي وقع في القرية و خاصة بالتصرف المجنون الذي كنت سأقدم عليه .
" أنا آسفة ، آسفة حقا ثيو "
" آه ، لماذا تعتذرين ليلي ؟ "
" على كل شيء ، على تهوري و على صراخي في وجهك و على إيذائي لمعصمك ، و ... "
" و ؟ "
" و على جعلك تقلق ... سأتفهم إن كنت تكرهني بعد كل ما حدث "
صحيح أنني قلت أنني سأتفهم و لكن قلبي كان يتألم من فكرت أن يكرهني .
" كلامك صحيح ، أنا حقا أكره شعور القلق الذي أصابني ، كان عليك أن تقدري مشاعر الآخرين و هم يرونك تقفزين إلى الخطر دون تفكير ."
إنه حقا خطئي و لكنه لا يزل مؤلم لسماعه مباشرة منه .
لكن ثيو أكمل كلامه دون أن يتزعزع .
" لكنني أيضا أتفهم أنك كنت قلقة على والدتك و لو كنت مكانك لربما فعلت شيء أسوء بكثير . لذا توقفي عن قول أشياء غبية مثل أنني أكرهك لأنه يجعلني أشعر بالسوء . "
" هل هذا يعني أنك سامحتني ؟ "
" إلا إن كنت تريدين عكس ذلك . "
![](https://img.wattpad.com/cover/377529168-288-k518534.jpg)
أنت تقرأ
رئيسة عائلة الدوق الصغيرة
Fantasyعلقت والدتي في حريق إندلع في قرية ريفية كنا نعيش فيها. و من شدت صدمتي و خوفي من فقدان والدتي ، أيقظت قوة الماء التي لم أكن أعرف أنني أمتلكها و إستطعت إطفاء الحريق و إنقاذها . و عندها ، تم الكشف عن حقيقة أنني إبنة دوق . حتى صديق طفولتي الذي كنت ألعب...