الفصل 5

123 12 10
                                    

وصل كل من الطبيب و الساحر في الوقت المناسب ، و بدأ الطبيب فحص أمي التي كانت فاقدت للوعي .


و لحسن الحظ ، لم يكن الأمر خطير و إقتصر على حرق خفيف على ذراعها و كان قبلا للشفاء .


لقد قال الطبيب أنها إستنشقت الكمية من الدخان و الغاز الناجم عن الحريق و لو تأخرنا خمس دقائق آخرى ، لربما تعرضت لخطر الاختناق .


و لم أستطع الهدوء حتى سمعت تأكيده المتكرر على أنها بخير ، ثم تذكرت الجرح الذي أصاب ثيو بسببي .


" عذرا ... "


إلتفت الطبيب الذي كان يجمع أغراضه إلي .


" هل تحتاجين إلى شيء آخر يا آنسة ؟ "


أومأت برأسي و قلت بينما عيني على ثيو الذي كان يجلس في زاوية الخيمة التي تم نصبها مؤقتا .


" صديق مجروح في معصمه ، هل يمكنك وضع ضمادة له ؟ "


" أجل ، يمكنك إحضاره إلي "


شكرت الطبيب و نهضت من مقعدي بجوار أمي النائمة و إتجهت حيث كان ثيو .


كان شارد الذهن ، يحدق في شيء ما ، فناديته بصوت ضعيف .


" ثيو ... "


إستعداد ثيو رشده بسبب صوت و نظر إلي بتعبير مظلم ، لابد أنه كان متأثرا بالحادث الذي وقع في القرية و خاصة بالتصرف المجنون الذي كنت سأقدم عليه .


" أنا آسفة ، آسفة حقا ثيو "


" آه ، لماذا تعتذرين ليلي ؟ "


" على كل شيء ، على تهوري و على صراخي في وجهك و على إيذائي لمعصمك ، و ... "


" و ؟ "


" و على جعلك تقلق ... سأتفهم إن كنت تكرهني بعد كل ما حدث "


صحيح أنني قلت أنني سأتفهم و لكن قلبي كان يتألم من فكرت أن يكرهني .


" كلامك صحيح ، أنا حقا أكره شعور القلق الذي أصابني ، كان عليك أن تقدري مشاعر الآخرين و هم يرونك تقفزين إلى الخطر دون تفكير ."


إنه حقا خطئي و لكنه لا يزل مؤلم لسماعه مباشرة منه .


لكن ثيو أكمل كلامه دون أن يتزعزع .


" لكنني أيضا أتفهم أنك كنت قلقة على والدتك و لو كنت مكانك لربما فعلت شيء أسوء بكثير . لذا توقفي عن قول أشياء غبية مثل أنني أكرهك لأنه يجعلني أشعر بالسوء . "


" هل هذا يعني أنك سامحتني ؟ "


" إلا إن كنت تريدين عكس ذلك . "


رئيسة عائلة الدوق الصغيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن