الفصل 19

8 0 0
                                    

بمجرد أن وضعت يدي في الماء ، توهجت المياه مثل الدائرة السحرية قبل قليل و أصبحت دافئة .




ثم شعرت بأن شيء ما يسحب جسدي إلى داخل الماء ، فحاولت أن أقاوم أو أخرج يدي ، لكن دون جدوى .




كان الأوان قد فات و إبتلعني الماء تماما إلى الأعماق دون أن يعطيني فرصة للخروج .




لم أكن أعرف السباحة في المقام الأول و إنقطعت أنفاسي ، لذا ، فإن أملي أصبح معدوما تماما .




" هل سأموت هكذا فقط دون أن أستطع فعل شيء لأنقذ نفسي ... ؟ "




قلت لنفسي ، بينما أحس بوعيي يتلاشى و يسود ببطئ و رؤيتي ضبابية بسبب الماء الذي إختلط و دخل إلى عيني و فمي .




" لا ، لم أكن أريد نهاية كهذه ، هناك العديد مما يجب علي فعله ، و ماذا عن الأشخاص الذين ينتظرونني ... "




" أتمنى لو ... "




في النهاية ، أغمي علي .



* * * * *




فتحت عيني مرة أخرى ، لأجد نفسي مستلقية على أرضية خشبية نقش عليها شعار الذئب الذي يخص العائلة بحجم كبير .




لم يكن هناك أي أثر يدل على غرقي و كانت ملابسي جافة دون قطرة ماء واحدة .




" أنا على قيد الحياة و لم أغرق ؟ "




شعرت بالذهول ، هل كنت أتخيل الأشياء ؟




لا ، كان شعور بالماء حقيقيا دون شك .




نظرت حولي و تجاهلت الأفكار التي تتعلق بما حدث .




كان شكل المكان عبارة عن شجرة عملاقة يكاد يكون حجمها مثل القلعة و تتكون من خمسة طوابق متصلة بدرج واحد ملتف .




أما أنا فقد كنت أقف في الطابق الأول  .




هل هذه مكتبة ؟ سألت بينما أنظر إلى رفوف التي كانت محفورة في جدران جذعها الداخيلة .




من الصحيح أنها مكتبة ، فقد كان هناك العديد من الكتب الموضوعة في تلك الأرفف ، فبدأت أتجول بينها و أقرأ العناوين الموجودة .




جميع الكتب كانت مكتوبة باللغة القديمة لأستيرا و لكنني إستطعت فهم المكتوب دون أي صعوبة ، رغم أنني لم أتعلمها من قبل .




< تاريخ الإمبراطورية > ، < قصة تأسيس العائلة > ، و الكثير من الكتب الأخرى المختلفة و المثيرة للإهتمام و التي لم أرى مثلها حتى في مكتبة القصر الإمبراطوري .




الآن ، أنا أصغر رئيسة لعائلة الدوق !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن