بمجرد أن وضعت يدي في الماء ، توهجت المياه مثل الدائرة السحرية قبل قليل و أصبحت دافئة .
ثم شعرت بأن شيء ما يسحب جسدي إلى داخل الماء ، فحاولت أن أقاوم أو أخرج يدي ، لكن دون جدوى .
كان الأوان قد فات و إبتلعني الماء تماما إلى الأعماق دون أن يعطيني فرصة للخروج .
لم أكن أعرف السباحة في المقام الأول و إنقطعت أنفاسي ، لذا ، فإن أملي أصبح معدوما تماما .
" هل سأموت هكذا فقط دون أن أستطع فعل شيء لأنقذ نفسي ... ؟ "
قلت لنفسي ، بينما أحس بوعيي يتلاشى و يسود ببطئ و رؤيتي ضبابية بسبب الماء الذي إختلط و دخل إلى عيني و فمي .
" لا ، لم أكن أريد نهاية كهذه ، هناك العديد مما يجب علي فعله ، و ماذا عن الأشخاص الذين ينتظرونني ... "
" أتمنى لو ... "
في النهاية ، أغمي علي .
* * * * *
فتحت عيني مرة أخرى ، لأجد نفسي مستلقية على أرضية خشبية نقش عليها شعار الذئب الذي يخص العائلة بحجم كبير .
لم يكن هناك أي أثر يدل على غرقي و كانت ملابسي جافة دون قطرة ماء واحدة .
" أنا على قيد الحياة و لم أغرق ؟ "
شعرت بالذهول ، هل كنت أتخيل الأشياء ؟
لا ، كان شعور بالماء حقيقيا دون شك .
نظرت حولي و تجاهلت الأفكار التي تتعلق بما حدث .
كان شكل المكان عبارة عن شجرة عملاقة يكاد يكون حجمها مثل القلعة و تتكون من خمسة طوابق متصلة بدرج واحد ملتف .
أما أنا فقد كنت أقف في الطابق الأول .
هل هذه مكتبة ؟ سألت بينما أنظر إلى رفوف التي كانت محفورة في جدران جذعها الداخيلة .
من الصحيح أنها مكتبة ، فقد كان هناك العديد من الكتب الموضوعة في تلك الأرفف ، فبدأت أتجول بينها و أقرأ العناوين الموجودة .
جميع الكتب كانت مكتوبة باللغة القديمة لأستيرا و لكنني إستطعت فهم المكتوب دون أي صعوبة ، رغم أنني لم أتعلمها من قبل .
< تاريخ الإمبراطورية > ، < قصة تأسيس العائلة > ، و الكثير من الكتب الأخرى المختلفة و المثيرة للإهتمام و التي لم أرى مثلها حتى في مكتبة القصر الإمبراطوري .
أنت تقرأ
الآن ، أنا أصغر رئيسة لعائلة الدوق !
Paranormalعلقت والدتي في حريق إندلع في قرية ريفية كنا نعيش فيها. و من شدت صدمتي و خوفي من فقدان والدتي ، أيقظت قوة الماء التي لم أكن أعرف أنني أمتلكها و إستطعت إطفاء الحريق و إنقاذ والدتي . و عندها ، تم الكشف عن حقيقة أنني إبنة دوق . حتى صديق طفولتي الذي كنت...