الفصل 23

6 0 0
                                    

تم سحبي من الفراش منذ الفجر من أجل الإستعداد للحفلة .




إستحممت في حمام من زيت و بتلات زهرة الخزامى لمدة أربع ساعات لدرجة أنني شعرت أن جسدي يكاد يذوب بسبب البخار الذي كان يتصاعد من الماء .




ثم عناية خاصة ببشرتي و تدليك لمدة ساعتين .




و أخيرا ، إرتداء الملابس و تسريح شعري .




هل من الأفضل أن أسميه تعذيبا بأسلوب لطيف ؟ حسنا لقد كان كذلك .




" تبدين رائعة كما هو متوقع من الأميرة الجميلة ! هذا الفستان يليق فقط بسموك ! أشعر بالغيرة لأن الجميع سيرون هذه اللطافة و لن أستطيع الإحتفاظ بها لنفسي ! "




هتفت ميسا بحماس كما تفعل دائما في كل مرة إرتديت فيها ملابس مختلفة منذ أسبوعين .




على عكس الانطباع الذي أعطتني إياه في أول مرة على أنها أرنب خجول ، كانت ميسا أشبه بقطة مرحة و متحمسة بشكل مخيف .




نظرت إلى نفسي في مرآة ذات وجه كامل ، و إبتسمت .




' هل كان الأمر يستحق الاستيقاظ من الفجر ؟ '




نعم ، لقد كانت النتيجة مرضية و تستحق حرماني من النوم ! حتى أن بشرتي أصبحت بيضاء ناعمة مثل الحليب !




كما أعتقد أنها على حق ، فقد كان الفستان الذي حصلت عليه هو الوحيد بهذا التصميم و المعد خصيصا لهذا اليوم يستحق الإعجاب .




الفستان بلون بنفسجي فاتح أنيق يشبه زهرة الخزامى و مصنوع من قطن ناعم ينساب برفق مشكلا إلتفافة كاملة ، بتفاصيل أنيقة من التطريز الفضي الذي يزين الحواف بإتقان إلى الدانتيل الأبيض في الأكمام و القفازات ، كما يتوسط الصدر بروش فضي يتألق بحجر الجمشت البنفسجي ، مكملًا الإطلالة بحلي متناسقة من نفس الحجر و شريط بنفسجي يربط خصلتين مضفرتين من الشعر البلاتيني المنسدل برفق على كتفيها حتى منتصف ظهرها و حذاء أبيض مصنوع ليتناسب مع الفستان دون إهمال راحة مرتديه .




إن الحصول على هذا المظهر اللامع يستحق عذاب تجربة الفستان سبع مرات بعد كل تعديل ، أليس صحيحا ؟




و بينما كنت غارقة في تأمل جمال فستان ، دخلت الخادمة لتحضرني .




" سمو الأميرة ، الدوقة تنتظرك "




إبتعدت عن المرآة و سألت .





" أوه ، هل حان الوقت بالفعل ؟ سأنزل فورا "




نزلت إلى الطابق السفلي مع ميسا حيث وجدت أمي تتكلم مع رئيس الخدم .




" أنا هنا أمي "




الآن ، أنا أصغر رئيسة لعائلة الدوق !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن