الفصل 18

14 1 0
                                    

في اليوم التالي ، كان علي أن أذهب مع أمي إلى مكان ما .





لم تقل إلى أين نحن ذاهبون أو ما سنفعله ، و لكنني أفترض أنه يتعلق بالحديث الذي أجريناه بالأمس .





إتبعتها إلى إحدى الغرف في الطابق الأرضي و فتحت القفل الذي كان يغلق الغرفة و دخلنا .





إعتقدت أنني قد أرى شيء ثمينا أو غريب بسبب تلك الأقفال المعقدة و لكن ، كل ما كان أمامي هو غرفة نوم عادية الشكل .





بل لنقل أنها كانت رثة قليلا مقارنة بالأجزاء الأخرى في القصر ، ثم إقتربت من الخزانة الضخمة الموجودة في الزاوية الغرفة و دفعتها إلى الجانب بسهولة .





' ماذا ؟ هل الخزانة خفيفة لدرجة أن تستطيع والدتي دفعها بمفردها دون مساعدة ؟ هل هذا منطقي حتى ؟ '





حاولت التحقق من خلال إستعمال يدي و نجحت .





' ما هذا ؟ لقد شعرت بوزن الخزانة في البداية بالتأكيد ، لكنني إستطعت دفعها بيد واحد كما لو كانت ريشة ؟ هاه ... ؟ '





توقفت أمي عندما رأت ما فعلته .





" لا داعي لهذه الدهشة ، هذا أمر عادي "





" لا داعي ؟ كيف يكون مثل هذا الأمر عاديا ؟! " 





إبتسمت أمي بحزن غير متوقع و قالت .





" عائلة الكونت بيلفيوس تتمتع بمهارات مبارزة و ببنية جسدية تفوق قوة الإنسان العادي بعدة أضعاف ، حتى لو دفعتي هذه الخزانة التي تعد ثقيلة لأي شخص ، فستشعرين كما لو كانت ورقة أو ريشة "




سقط فمي ، كان بيلفيوس هو لقب أمي قبل أن تتزوج أبي ، إيرينا بيلفيوس  .





هل كانوا يمتلكون مثل هذه القدرة المذهلة ؟





" و لهذا كان أغلب أفراد العائلة فرسانا بالفطرة و أنا أيضا كنت من الفرسان الإمبراطوريين "





كانت هذه هي أول مرة أسمع فيها هذه القصة و جعلني ذلك أدرك أنني لا زلت أجهل الكثير عن أمي و عائلتي و كل شيء . أمي كانت فارسة في الماضي ؟





سألت ببعض الفضول .





" هل هذا حقيقي ؟ "





" بالتأكيد ليلي ، و لكن مهارتي أصبحت صدئة الآن . لقد مرة تسع سنوات منذ آخر مرة أمسكت فيها سيفا ، أي منذ أن أصبحت دوقة "





و هنا ، تذكرت ما حدث في يوم الحريق عندما ذهبت مع ثيو إلى تدريبه في الصباح .





الآن ، أنا أصغر رئيسة لعائلة الدوق !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن